«راف» توزع ألف حقيبة على العمال في مواقعهم

alarab
محليات 09 نوفمبر 2015 , 05:49م
الدوحة - العرب
ضمن مشاريعها لخدمة العمالة الوافدة والاهتمام بهم إنسانيا، أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، حملة جديدة تحت شعار "هدية"، قامت خلالها بتوزيع 1000 حقيبة مجهزة، تضم حافظة أطعمة ومجموعة من الهدايا المتنوعة.

وخصصت مؤسسة راف سيارات مجهزة وفريق عمل، لتوزيع الحقائب الخاصة بالمشروع، على العمال في مواقعهم المختلفة، إسهامًا منها في التيسير على العمال في حفظ وجبات الأطعمة الخاصة بهم صالحة لأطول فترة ممكنة، وإدخال السرور على أنفسهم، والتخفيف عنهم.

وتنطلق مؤسسة "راف" في هذا المشروع النوعي الهادف والمبتكر من هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها"، فالهدية مندوب إليها، وهي سنة نبوية.

واختارت مؤسسة "راف" العمالة الوافدة، التي تعاني من الآثار النفسية السلبية للغربة والبعد عن الأوطان، لإشعارهم أنهم في وطنهم الثاني قطر، وبين أهليهم، ولرفع روحهم المعنوية، وإشعارهم أن العمل ليس ماديا بحتا، بل هناك مشاعر إنسانية تحرص المؤسسات الإنسانية على إيصالها عبر هدية رمزية، ولما في الإهداء من الحوافز النفسية التي رغب بها علماء النفس من أجل حفز المتلقي على قبول ما يراد منه، وهذا ما كان يستخدمه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكثر العطاء والإهداء للمسلمين الجدد ولأصحابه كسبا لقبولهم، وتثبيتا لهم على الاستقامة، وإعانة لهم عند الحاجة، وكي تعطي الأثر المطلوب في حسن العلاقة بينه وبينهم. 

علاوة على ما في الهدية من وقع في نفس المهدى له، لأنها إشعار بالاهتمام به، فالهدية تفعل ما لا تفعله الخطب والمواعظ، وتجعل القلب على أتم الاستعداد للتلقي، كما أنها رسول مباشر إلى القلوب يدخل إليها من دون استئذان فيأسرها، ويجعل المشاعر تجيش بالمودة، وتستشعر بالرفق والمحبة، وهي وسيلة تربوية ودعوية ذات أثر فعال، فكم من قلب كان ممتلئا حنقا وحقدا، أبدلته الهدية حبا ورضا، وكم من صدر اشتعلت فيه نار العداوة فأطفأتها لطافة الهدية، وكم من عدو صيرته صديقا، وصديق صيرته أخا. 

يأتي هذا المشروع ضمن حزمة من المشاريع التي تهتم بالعمالة الوافدة التي تتبناها إدارة خدمة المجتمع براف، التي منها ما هو موسمي ودائم طوال العام، تستهدف "راف" منه إرساء قيم التكافل والتعاضد والتراحم بين أفراد المجتمع.

وتدعو راف المحسنين وأهل الخير إلى الإسهام في هذا المشروع، وغيره من المشاريع الهادفة لخدمة المجتمع القطري، ورعاية الفئات المحتاجة عبر مشاريعها المختلفة والمتنوعة.

أ.س /أ.ع