أظهرت النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية التركية للدورة الـ25، فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا - في بيان لها اليوم - النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية للدورة الـ25، التي جرت أول أمس الأحد، مؤكدة فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى بحصوله على 40.87% من أصوات الناخبين.

وأكد البيان الصادر من اللجنة أن حزب الشعب الجمهوري حصل على المركز الثاني، بحصوله على نسبة 24.95% من أصوات الناخبين، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16.29%، وتخطى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الحاجز الانتخابي 10%، بحصوله على 13.12% من الأصوات، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%.

وأشار البيان إلى أن اللجنة ألغت مليونا و346 ألفا و340 صوتا، فيما كان عدد الأصوات الصحيحة 46 مليونا و161 ألفا و49 صوتا، مؤكدا أن نسبة المشاركة وصلت 83.92%.

وكانت النتائج غير الرسمية للانتخابات التشريعية في تركيا قد أظهرت أمس، الاثنين، تقدم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بحصوله على 40.9% من مجموع الأصوات.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتلموش، قد أوضح في تصريحات لدى سؤاله عن الحزب الذي من المحتمل أن يتحالف معه حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، المتصدر لنتائج الانتخابات النيابية، قال قورتلموش: "إنه من المبكر الحديث في هذا الأمر".

وأضاف في هذا السياق: "إن الشعب التركي اختار حزب العدالة والتنمية في المرتبة الأولى، إلا أنه لم يمنحه قوة تمكِّنه من تشكيل الحكومة بمفرده، وهو ما يعني أن هناك موافقة على السياسات العامة للحزب".

وحول تصريحات رؤساء أحزاب المعارضة التركية بشأن رفضهم التحالف مع العدالة والتنمية، قال قورتلموش: "إن تلك التصريحات أُطلقت مباشرة بعد الانتهاء من عملية التصويت، كما أن النتائج أظهرت استحالة تشكيل أيَّة حكومة دون مشاركة حزب العدالة والتنمية".

ونوه قورتلموش إلى أن عدم تمكن الأطراف السياسية في تركيا من تشكيل حكومة ائتلافية، سيعني اللجوء إلى "الاحتمال الأخير"، وهو خوض انتخابات برلمانية مبكرة.

واستبعد المسؤول التركي بهذا الصدد احتمال قدرة أحزاب المعارضة على تشكيل حكومة ائتلافية، بمعزل عن العدالة والتنمية، معربا عن اعتقاده - في الوقت ذاته - أن رئيس الحزب أحمد داود أوغلو سيتمكن خلال الفترة المحددة، من تشكيل حكومة تحظى برضا الجميع، استنادًا إلى نتائج الانتخابات.