أجهزة متطورة لـ«العيون» تدخل الخدمة لأول مرة بالمراكز الصحية

alarab
محليات 09 مايو 2018 , 01:34ص
حامد سليمان
كشفت الدكتورة هالة محمد صالح القاضي، استشارية العيون بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن إضافة أجهزة جديدة للعيون لأول مرة بالمراكز الصحية نهاية 2018، ومن بينها جهازان حديثان للتصوير في مركزي لعبيب وروضة الخيل يساعدان في الكشف المبكر عن الجلوكوما، الأمر الذي سيقلل بصورة كبيرة من تحويل هذه الحالات لـ «حمد الطبية».

وأوضحت القاضي، في حوار مع «العرب»، أن المراكز الصحية تُجري في الوقت الحالي دراسة للتعرف على نوعية الحالات التي تراجع المراكز الصحية، وتحديد حاجة المراكز، بما يوفر أفضل خدمات للمرضى، منوهة بأن «الرعاية» بها 15 عيادة عيون، يعمل بها 21 طبيباً، مشيرة إلى زيادة عدد أطباء العيون واختصاصي البصريات نهاية العام الحالي.

ولفتت إلى أن كل عيادة عيون يراجعها قرابة 18 إلى 25 مريض يومياً، ما يعني أن عيادات العيون بالرعاية يمكن أن تستقبل قرابة 375 مراجعاً يومياً.

وأشارت إلى أن أي مريض سكري من النوع الثاني يحوّل مباشرة إلى طبيب العيون، وفي حال احتاج أي مريض لتدخّل جراحي يتم تحويله على «حمد الطبية»، لافتة إلى أن التحويلات لـ «حمد الطبية» قلّت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة.. وإلى نص الحوار..

في البداية.. حدّثينا عن عيادات العيون بالرعاية الصحية الأولية

¶ لدينا 15 عيادة عيون، موزعة على 15 مركزاً صحياً وعلى جميع المناطق، من بينها مراكز بها عيادة للعيون وعيادة للبصريات، وبعض المراكز بها عيادة عيون فقط، ومراكز بها عيادة بصريات فقط، وأغلب العيادات تكون فيها جميع الخدمات متوافرة، ففي المنطقة الشمالية لدينا مركز لعبيب ومركز الغرافة بهما عيادة العيون صباحاً ومساءً، إضافة إلى عيادة البصريات، والمنطقة الوسطى بها مركزا روضة الخيل والثمامة ومركز الوكرة، وفي المنطقة الغربية بها مركز أبو بكر الصديق ومركز مسيمير، وبالمراكز الأخرى يمكن أن يكون فيها عيادة عيون أو عيادة بصريات فقط، ويمكنها التحويل لمراكز أخرى في حالة احتاجت الحالة ذلك.

وماذا عن الكادر الطبي والاختصاصي بعيادات العيون؟

¶ أغلب الكادر ما بين اختصاصيين واستشاريين يصلوا إلى 21 طبيباً، ومع نهاية العام الحالي ستتم إضافة 4 جدد، وعدد اختصاصيو البصريات يصل إلى 10 اختصاصيين، وستتم إضافة 5 آخرين مع نهاية العام، وعدد عيادات العيون 15 عيادة، أما عيادات البصريات فهي 10 ويتوقع زيادتها إلى 15 مع نهاية العام الحالي.

وما مهمة عيادة البصريات؟

¶ عيادة البصريات موجودة في أغلب المراكز، وتقوم على قياس النظر للمراجعين، ومن بينهم أطفال المدارس، بإشراف من طبيب العيون، إضافة إلى إعطاء القياسات والتدريب على استعمال العدسات اللاصقة، والمساعدة في الحالات التي تعاني من ضعف نظر.

وهل تتمكن عيادات العيون في الرعاية الصحية الأولية من التعامل مع جميع الحالات؟

¶ لا، ليس لدينا جميع الخدمات، فبعض الحالات يتم تحويلها إلى مؤسسة حمد الطبية.

وما الفرق بين عيادة العيون وعيادة البصريات؟

¶ عيادة العيون يديرها طبيب العيون، سواء أكان اختصاصياً أم استشارياً، ويكون طبيباً متخصصاً، ويمكنه أن يفحص العين ويكتب العلاج لها، وفي حال احتاجت الحالة إلى التحويل إلى «حمد الطبية»، فلا يتم ذلك إلا من خلاله. أما عيادة البصريات، فيقوم عليها تقني البصريات، ودراسة هؤلاء التقنيين تمكّنهم من اكتشاف ضعف النظر ووصف النظارات الطبية للحالة، وعمل البصريات يكون تحت إشراف الطبيب ليحدد ما إذا كان ضعف النظر ناتجاً عن الحاجة لنظارة أم ناتجاً عن مشكلة أخرى بالعين، وفي حال الحاجة لنظارة فحسب، يتم تحويل الحالة لتقني البصريات لأخذ القياسات وتحديد النظارة المناسبة.

وما الحالات التي يتم تحويلها إلى مؤسسة حمد الطبية؟

¶ أغلب الحالات المحولة هي لحالات جراحية، فعيادات العيون ليس بها إمكانيات لإجراء جراحات العيون، ولكن نجري بعض الجراحات البسيطة كإزالة جسم غريب من على العين أو غيرها من الحالات البسيطة جداً التي لا تحتاج إلى غرفة عمليات، وأية حالة تحتاج لغرفة عمليات يتم تحويلها لمؤسسة حمد الطبية، إضافة إلى الحالات التي تحتاج إلى فحوصات إضافية، كالرنين المغناطيسي وتصوير قاع العين وغيرها من الحالات.

وماذا عن دوركم في التعامل مع حالات الجلوكوما؟

¶ مرضى الجلوكوما يتابعون في المراكز الصحية وعيادات مؤسسة حمد الطبية في الوقت نفسه، فلكل طرف دوره في متابعة الحالة، وللرعاية الصحية الأولية دور مهم في التوعية ومتابعة حالات الجلوكوما، ويبدأ دورنا مع الاكتشاف المبكر لحالات الجلوكوما، فالمرضى فوق سن الأربعين يتم تحويلهم إلى الطبيب العام بصورة دورية، ومن بينهم من يعانون من السكري أو الضغط، ومن لديهم قرابة من الدرجة الأولى لمرضى الجلوكوما، فهي حالات معرّضة أكثر من غيرها للإصابة بالمرض، والطبيب العام يحولهم لنا. وفي حال اشتباه لحاجة المريض لتصوير طبقي يتم تحويله لمؤسسة حمد الطبية، وفي حال شُخّصت الحالة على أنها إصابة بالجلوكوما تتم متابعتها في مؤسسة حمد الطبية، وفي الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً تتم متابعتها في المراكز الصحية، ومرض الجلوكوما يستمر مع المريض مدى الحياة.

ومن حالات الاكتشاف المبكر التي نعمل عليها أيضاً، الاكتشاف المبكر لمشكلات العين لمرضى السكري، فأي مريض سكري من النوع الثاني يحصل على تحويل بصورة مباشرة على طبيب العيون، وفي حال احتاج المريض إلى تدخل جراحي أو نحوها من الأمور المتقدمة، يتم تحويله إلى مؤسسة حمد الطبية، حتى تستقر الأمور، ثم يعود للمتابعة في المركز الصحي.

وكم يبلغ عدد مراجعيكم في عيادات العيون بالرعاية الأولية؟

¶ تراجع العيادة الواحدة قرابة 18 إلى 25 مريضاً يومياً، بين المرضى الحاصلين على مواعيد والحالات الطارئة التي نقبلها في اليوم نفسه، وهذا يعني أن إجمالي مراجعي عيادات العيون في المراكز الصحية يصل إلى ما بين قرابة 270 إلى 375 مراجعاً يومياً.

وإلى أي مدى قلّت عملية تحويل الحالات لمؤسسة حمد الطبية مع تطوير المراكز الصحية التابعة لـ «الرعاية»؟

¶ كانت أزمتنا في المراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية، مشكلة المواعيد، فقد كانت بعض المواعيد تصل لأربعة شهور، وبناءً على دراسة وجدنا أن حالات البصريات كثيرة، فبدأنا إضافة عيادات البصريات للمراكز، فقلّت الكثير من التحويلات لـ «حمد الطبية».

وهل من أجهزة جديدة جرت إضافتها؟

¶ ليس هناك تغيير كبير في نوعية الأجهزة، ولكن مع نهاية العام الجاري نتوقع إضافة أجهزة جديدة للمراكز الصحية، وفي المراكز الصحية الجديدة تمت إضافة أجهزة حديثة، وزادت الخدمات التي ستوفر خدمات التصوير لمرضى الجلوكوما، وهي للمرة الأولى في المراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية. وسيكون لدينا جهازان في مركز لعبيب ومركز ورضة الخيل، وستساعد الأجهزة الجديدة في الكشف المبكر لحالات الجلوكوما، وهذا سيقلل من فترة انتظار المرضى، إضافة إلى تقليل التحويلات.

هل من مسوح أو أبحاث أو دراسات تعملون عليها في الوقت الحالي؟

¶ لدينا دراسة نعمل عليها في الوقت الحالي بالمراكز الصحية، للتعرف على نوعية الحالات التي تراجع المراكز الصحية، وللوقوف على مؤشرات الأداء، والتعرف على النقص في عيادات العيون. ووفق الدراسة نحدد حاجات مرضانا، ومن ضمنها زيادة عيادات البصريات، وزيادة الأجهزة وزيادة عدد الأطباء المختصين.

وماذا عن فحوصات ما قبل التحاق الطفل بالدراسة؟

¶ الفحوصات تتم عن طريق الطبيب العام، ومن ضمنها فحص النظر للأطفال، وفي حال وجد الطبيب أن الطفل يعاني من ضعف النظر أو الحول؛ يتم تحويله إلى عيادات العيون، وتكون لهم أولوية في المراجعة.

فعاليات لتوعية مرضى السكري والجلوكوما

قالت الدكتورة هالة القاضي إن المراكز الصحية تنظم فعاليات توعوية من أجل تعريف الجمهور بمشكلات العيون، وتتركز التوعية في يومي الجلوكوما العالمي والسكري العالمي.

كان لـ «الرعاية» هذا العام فعاليات في مركز «لعبيب» ومركز «روضة الخيل»، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وتم توقيع الكشف على جميع المرضى من زوار المركزين، ويمكن اكتشاف الكثير من الحالات في هذه الفعاليات، إضافة إلى توزيع المنشورات التوعوية على المراجعين، للتعرف على الجلوكوما، وغيرها من المشكلات الصحية المتعلقة بالعيون.