تعاونت إدارة التعليم المهني المستمر في كلية شمال الأطلنطي في قطر مع مؤسسة حمد الطبية للسنة السادسة، من أجل تقديم برنامج «أساسيات دراسة مرض السكري». 
يساعد البرنامج على تطوير خبرات العاملين في مجال دراسة مرض السكري، ويشكّل مساهمة فاعلة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016-2022 في قطر، ويُعد خطوة مهمة لمواجهة التحدي الذي يشكّله المرض.
وأشاد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس كلية شمال الأطلنطي في قطر بالبرنامج، وقال: «يسرّنا التعاون المستمر مع مؤسسة حمد الطبية لتقديم البرنامج المهم في تلبية حاجة القطاع الصحي، وكخطوة بارزة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري». 
وأضاف: إننا نفخر بهذه الشراكة التي سمحت لنا بدعم القطاع الصحي في سعيه الدائم للتوعية بتأثير السكري، وتطوير قدرة المرضى على الاعتناء بأنفسهم».
وذكر الدكتور سحيم خلف الجسيمان مدير إدارة التعليم المهني المستمر في كلية الشمال الأطلنطي في قطر، أن البرنامج مثال حيّ للهدف الذي من أجله أنشئت إدارة التعليم المهني المستمر، لافتاً إلى أن الكلية تعمل على وضع برامج وتدريبات معتمدة تلبي احتياجات المؤسسات، وتقدم لفريق عملها خيارات متنوعة لتطوير مهاراته.
يضمّ البرنامج 4 وحدات بمجموع 132 ساعة، تتناول مقاربة وفهم مرض السكري، وانتشاره بحسب الشعوب ومبادئ دراسة مرض السكري. 
وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري في مؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك في اللجنة الوطنية للسكري في وزارة الصحة العامة: «يعتبر المرض من أبرز المشاكل التي يواجهها قطاع الصحة العامة في قطر».
وأضاف: «يعاني حوالي 17 % من البالغين من «السكري»، ما يتطلب تدخل أكثر من جهة صحية لإدارة هذه المشكلة، ويلعب العاملون في التثقيف الصحي دوراً مهماً في فريق المعالجة».
وأوضحت منال عثمان، مديرة التثقيف الصحي لمرضى السكري في مؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك لدعم المرضى في الاستراتيجية الوطنية للسكري: أن تثقيف مرضى السكري للاعتناء بأنفسهم من أبرز نقاط المنهج المعتمد في هذا التدريب، حيث يقوم العاملون في مجال التثقيف الصحي الخاص بمرض السكري، بتعلّم المقاربات المناسبة لتثقيف المرضى ومساعدتهم على الإمساك بزمام الأمور، والاعتناء بأنفسهم دون الحاجة إلى مساعدة».