اختتام مهرجان حلال قطر وسط حضور جماهيري كثيف

alarab
ثقافة وفنون 09 مارس 2015 , 10:53م
الدوحة - قنا
اختتمت مساء اليوم فعاليات مهرجان (حلال قطر) في الحي الثقافي"كتارا" والذي تميز بالحضور الجماهيري الكبير طوال فترة انعقاده وكذلك بالتنظيم والإعداد الفني والتقني المتميز.
وقد حقق المهرجان تألقاً ونجاحاً على امتداد الأيام الماضية حيث توافد عدة آلاف من زوار "كتارا" من العائلات القطرية والأسر المقيمة والأجانب المتواجدين بالدولة، ليشهدوا هذه التظاهرة الثقافية الضخمة التي تحيي التراث القطري والخليجي، وتعمل على ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس النشء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) إن ما شهدناه على مدار عشرة أيام من انطلاق مهرجان (حلال قطر) للعام الرابع على التوالي والذي يعد من أكبر المهرجانات في المنطقة، في هذا المجال، شيء نفخر به حيث قدمنا من خلاله لوحة تراثية متكاملة من طبيعة الحياة التي عاشها الآباء والأجداد، وهو ما أكدته انطباعات الناس والزوار الذين قدموا من خارج الدولة على مستوى الصعيد الرسمي والشعبي.
وأوضح السليطي أن المهرجان عكس أفضل الصور عن التراث القطري من خلال وجود عدد من المحلات بطابعها المعماري المميز للأبنية القديمة في دولة قطر، وكذلك الحرف اليدوية والتراثية والشعبية، بالإضافة للفنون التشكيلية، ومشاركات من شركات متخصصة في المجال المتعلق بالمهرجان، مؤكدا أن (كتارا)، تركز دائما على الموروث القطري الأصيل لربط الأجيال الحالية والنشء بجيل الآباء والأجداد وتعريفهم بحياتهم وكيفية اعتمادهم على الحلال، كونه كان يشكل مصدر رزق بالنسبة لهم، وربطه بمناسبات تكون متاحة لجميع الفئات في المجتمع ولكافة أفراد الأسرة، ولهذا فإن المؤسسة يكون لديها على مدار العام مهرجانات كبيرة تهتم بالتراث مثل مهرجان المحامل التقليدية السنوي، مسابقة سنيار المتعلقة بالبحر، وكذلك أنشطة فعاليات القناص وغيرها، حيث تهدف كل هذه المهرجانات والأنشطة إلى تركيز وتأصيل التراث القطري وحمايته من الاندثار.
ولفت مدير عام (كتارا) إلى أن الأنشطة المرافقة للفعاليات الرئيسية للمهرجان تشجع أصحاب الحلال على اقتناء الأفضل، ويعطيهم المهرجان حافزا للجودة وقوة المنافسة، إذ إن المهرجان يعتبر مشجعاً لزيارته من قبل العائلة باعتباره مقاما في قلب الدوحة، وفيه الكثير من المتعة التثقيفية والترفيهية للجميع، معربا عن شكره لأعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان على جهودهم في التنظيم، ولوسائل الإعلام كافة على الجهود التي بذلوها في عكس الصورة الناصعة والجميلة عن المهرجان.
ومن جهته أكد السيد خالد راشد الشهواني مدير مهرجان حلال قطر 2015، نجاح المهرجان وخروجه في أجمل صورة وحلة تليق باسم دولة قطر، منوهاً بالصدى الواسع الذي حققه على الصعيد المحلي والخليجي، لافتا إلى أنه تمت الاستفادة من المهرجانات السابقة في التنظيم، وإضافة أشياء لم تكن موجودة في السابق.
وأضاف الشهواني أن المهرجان نجح في رسالته التربوية وتمثل ذلك في زيارات العوائل اليومية، وهي تصطحب أطفالها، وتشرح لهم الكثير من الأشياء التي عاشها القطريون في طفولتهم، فضلاً عن زيارة العديد من المدارس في الدولة لموقع المهرجان يتجولون بين أروقته، للوقوف على كثير من مظاهر التراث، ويتعلمون الشيء الكثير من مفردات الأدب الشعبي برؤية ثقافية.
وأوضح مدير المهرجان أن اللجنة المنظمة تلقت عددا من المقترحات للاستفادة في النسخة الجديدة للمهرجان من أهمها دراسة زيادة عدد الحوط، وإضافة بعض الأشواط الجديدة، وكذلك دراسة رفع قيمة بعض الجوائز وتوسعة مشاركة الأخوة الخليجيين في المسابقات بالمهرجان، كما سيتم دراسة التنسيق مع الدول المجاورة من أجل العمل على تسهيل دخول الحلال للمشاركة في المهرجان.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة تسعى إلى إشراك أكبر عدد من الكوادر القطرية في لجان التحكيم بالمهرجان من أجل العمل على تميز مستوى الكوادر القطرية في هذا المجال.
وقد بلغت حصيلة مبيعات المزاد على مدى أيام المهرجان أكثر من مليون ريال شارك حوالي 170 شخصا قاموا بعرض حوالي 600 رأس من مختلف أنواع الحلال في جميع الفئات السوريات والعرب والعوارض، وأن أعلى المبيعات كانت في فئة السوريات حيث شكلت مبيعاتها حوالي نصف مبيعات المزاد.
وجاءت نتائج مسابقة المزاين لليوم التاسع فئة "أجمل فحل - سوريات" كالتالي حيث حصل على المراكز الخمسة الأولى كل من مبارك عبد الله العجمي، علي ناصر الجيعان "المركز الثاني والرابع"، وعبدالله براك العازمي "الثالث"، وحمد خلف المناعي"الخامس".
أما في نتائج فئة "أجمل إنتاج - سوريات" فقد حصل على المراكز الأولى أحمد عمير النعيمي، مبارك عبدالله الكعبي، عبدالله راشد الكبيسي، ناصر حسن الكبيسي، والمركز الخامس محمد سيف النعيمي.
ومن ضمن الفعاليات التي ضمها المهرجان كانت مشاركة محمية الكبيسي والتي عرض خلالها عدد من الحيوانات والطيور الحية والمحنطة النادرة.