ميركل تدعو من اليابان إلى "التصدي للماضي ومواجهته"
حول العالم
09 مارس 2015 , 07:59م
أ.ف.ب
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، بعد وصولها إلى اليابان، في إشارة إلى النزاع بين بكين وطوكيو، إلى "التصدي للماضي ومواجهته"، على غرار ما فعلت ألمانيا لتسهيل المصالحة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميركل ردا على سؤال في طوكيو حول الخلافات المتنامية في شرق آسيا، "لقد كانت ألمانيا محظوظة بعد إعادة دمجها بالمجتمع الدولي إثر التجربة المريعة التي عانى منها العالم خلال فترة النازية والمحرقة".
وأضافت، "أعتقد أن هذا الأمر كان ممكنا لأن ألمانيا قررت التصدي لماضيها ومواجهته، وأيضا لأن الحلفاء الذين كانوا يسيطرون على ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية شددوا كثيرا على أهمية أن تقوم ألمانيا بهذا العمل بشأن ماضيها".
وقالت المستشارة الألمانية، أيضا، "سيكون من الصعب على أن أقدم لكم نصائح تتعلق بعلاقاتكم مع جواركم، إلا أنني أعتقد أن التاريخ والخبرة يدفعاننا للبحث عن الوسائل السلمية".
ووصلت ميركل إلى طوكيو في زيارة تستغرق يومين هي الأولى لها منذ سبع سنوات.
ولا تزال علاقات اليابان مع جيرانها محكومة بثقل التاريخ، إذ تتهم القوات اليابانية بارتكاب فظائع خلال احتلالها لمناطق واسعة من الصين بين عامي 1931 و1945 وخلال استعمارها لكوريا بين عامي 1910 و1945.
وتعتبر طوكيو أنها قامت بما يتوجب عليها إزاء مسؤولياتها التاريخية عن مرحلة الحرب العالمية الثانية، إلا إن بكين وسيول تتهمانها بالسعي إلى تجاهل هذه المرحلة الصعبة، ولا يزال التوتر بين الدول الثلاث قائما مع اقتراب الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
كما تطرقت ميركل في كلمتها إلى الملف الأوكراني، وقالت "علينا أن نكون حازمين في أوروبا بالنسبة إلى مسألة ضم القرم، وإلى مسألة الانفصاليين في أوكرانيا والدور الروسي، لأن إقرار السلام يفترض احترام سلامة أراضي الدول الأخرى".
وتابعت "في حال لم نعترف بالحدود الحالية وأمضينا الوقت نتطلع إلى ما كانت عليه هذه الحدود في القرون الخامس عشر والسادس عشر والسابع او الثامن عشر، فإننا لن نجد السلام أبدا".
وأضافت المستشارة ميركل، أن هذا الأمر ينطبق ايضا على آسيا. وقالت "إن أمن الطرق البحرية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي في خطر بسبب الخلافات الاقليمية والبحرية".
وتابعت "أن هذه الطرق البحرية تربط أوروبا بهذه المنطقة من العالم. وأمنكم يعنينا نحن أيضا".
وردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا قال رئيس الحكومة اليابانية شينزو ابي، إن بلاده "سترد بالطريقة المناسبة" بالتعاون مع الدول الأخرى في مجموعة السبع.
وتابع المسؤول الياباني، "من الضروري مواصلة الحوار مع روسيا. وسندعو مع ميركل روسيا إلى آداء دور بناء للتوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي للمسالة الأوكرانية".