بوتين في مصر في محاولة لتوسيع نفوذ روسيا

alarab
حول العالم 09 فبراير 2015 , 09:14م
أ.ف.ب
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الاثنين إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين تهدف إلى توسيع النفوذ الروسي في أكبر بلد عربي، فيما تبقى العلاقات بين القاهرة وواشنطن فاترة.

وتأتي الزيارة الأولى لبوتين إلى مصر خلال عقد بعد الثورة المصرية التي أسقطت في 2011 الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي كان بوتين إلتقاه في أخر زيارة قام بها إلى مصر في العام 2005.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال بوتين عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، حيث عقدا محادثات لمدة نصف ساعة كما قال مسؤولون.

وتوجها من المطار إلى دار الأوبرا بوسط القاهرة لحضور حفل موسيقي.

ويبدو بوتين احد الداعمين البارزين خارج العالم العربي لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يواجه انتقادات حادة من واشنطن، بسبب حملته الدامية على المعارضين منذ إطاحته، حينما كان قائدا للجيش، الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وأسفرت هذه الحملة عن مقتل مئات من أنصار مرسي وتوقيف الآلاف.

ويقول خبراء، إن بوتين يريد أن يثبت بهذه الزيارة كذلك أنه ليس معزولا دوليا على الرغم من الأزمة الأوكرانية.

وقال الكرملين، إن السيسي وبوتين "سيوليان اهتماما خاصا لتعزيز التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين".

ويتوقع أن يناقش السيسي وبوتين كذلك الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا والنزاع العربي-الإسرائيلي.

وسيجريان محادثات رسمية الثلاثاء ويوقعان على عدة اتفاقات ويعقد بعدها بوتين والسيسي مؤتمرا صحافيا مشتركا كما أعلن مكتب الرئيس المصري.

وعلقت صور الرئيس الروسي على الطرقات الرئيسية في القاهرة باللغات الروسية والانكليزية والعربية.

وزار السيسي روسيا بعد إطاحة مرسي حينما كان وزيرا للدفاع وفي وقت شهدت فيه العلاقات المصرية-الأمريكية تدهورا واضحا، ثم قام بزيارة ثانية لموسكو في أغسطس 2014 بعد انتخابه رئيسا.

ومنذ الزيارة الأولي، بحث الرجلان بيع أسلحة روسية إلى مصر التي تواجه موجة غير مسبوقة من الاعتداءات تستهدف الجيش والشرطة وخصوصا في شمال سيناء، المنطقة التي باتت معقلا للجهاديين من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.

واستقبلت القاهرة كذلك في نوفمبر الماضي وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمناقشة صفقة سلاح محتملة.

وأكدت وسائل الإعلام الروسية آنذاك ان الجانبين على وشك توقيع صفقة سلاح روسية لمصر قيمتها 3 مليارات دولار تتضمن صواريخ وطائرات بينها مقاتلات ميج-29 ومروحيات هجومية.

وتقول انا بورتشيفسكايا وهي خبيرة في الشؤون الروسية في معهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن "بوتين يواصل الاستفادة من غموض وتناقض السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط".

وأضافت أنه طالما استمرت واشنطن في انتقاد "انتكاس الديمقراطية في مصر فإن الأبواب تبقى مفتوحة أمام بوتين ليكسب نفوذا في مصر على حساب مصالح الولايات المتحدة".