

واصل وفد قطر الخيرية الذي يزور لبنان حاليا توزيع مساعدات «قوافل هل قطر» التي تنظمها قطر الخيرية في إطار حملة «دفئوني»، بهدف تخفيف مخاطر الشتاء على اللاجئين السوريين والأسر اللبنانية المتعففة، وتلبية مستلزماتهم الشتوية الضرورية العاجلة من المأوى، والغذاء، والتدفئة، وغيرها، في كل من مناطق البقاع وعكار وعرسال.
يتألف وفد قطر الخيرية، الذي يرأسه السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام، من مسؤولين من قطر الخيرية وعدد من الناشطين الاجتماعيين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من المتبرعين.
وقام الوفد خلال الزيارة بتوزيع مساعدات للاجئين السوريين في مخيمات عكار شمالي لبنان، شملت تأهيل وتركيب 225 شادراً للخيام وتوزيع 300 سلة غذائية و1500 حقيبة شتوية ومواد تدفئة استفادت منها 300 أسرة. كما قام الوفد بتوزيع سلال غذائية على 250 أسرة من أسر الأيتام والأسر المتعففة إضافة إلى هدايا على أطفال 50 عائلة.
وفي منطقة البقاع قام الوفد بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين وتوزيع 650 سلة غذائية والاحتياجات الشتوية (كسوة وفرش وبطانيات ووقود التدفئة) ل 382 أسرة بمخيم البقاع الجنوبي. ومن المنتظر أن يقوم الوفد بتوزيع مساعدات أخرى في مخيمات عرسال.
معهد التدريب المهني
كما قام الوفد بزيارة لمشاريع قطر الخيرية التي تنفذها في لبنان ومنها معهد التدريب المهني في صيدا الذي يساهم في منع التسرب المدرسي حيث تخرج منه قرابة 1500 طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في ثلاث سنوات. كما تفقد الوفد مشغل الأم للخياطة والمشاريع الصحية ومنها مشروع «إعادة تأهيل عيادة الأسنان «.
وقال السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي بقطر الخيرية ورئيس الوفد الى لبنان، إن هذه الزيارة تأتي لتفقد أحوال اللاجئين السوريين ونقل صورة معاناتهم وحجم احتياجاتهم من أرض الميدان وإيصال خير أهل قطر للمحتاجين من خلال هذه القوافل، مؤكدا استمرار رحلة القوافل لإنقاذ المتضررين من برد الشتاء في دول أخرى.
شكر مستحق
ولفت إلى أن البسمة لا تفارق شفاه اللاجئين السوريين على الرغم من افتقارهم لأبسط مقومات العيش وأغلبها احتياجات شخصية أساسية مثل الشوادر التي تغطي الخيم، وقال في هذا العام نهدف للوصول إلى ما يقارب من مليون ومائتي ألف محتاج عبر حملة قطر الخيرية «دفئوني» يتوزعون في 15 دولة تعاني من وطأة البرد القارس للاجئين في لبنان والاردن وتركيا وسوريا.
بدورهم أعرب المستفيدون من المساعدات عن سعادتهم بما تم تقديمه إليهم وقالوا إنهم كانوا في أمس حاجة لهذه المساعدات وقدموا شكرهم وتقديرهم لدولة قطر على وقوفها إلى جانبهم ومساندتهم في هذه الظروف الصعبة مشيرين إلى إن أهل قطر أدخلوا الفرحة على قلوبهم وأشعروهم بأنهم جزء منهم.