عدنا إلى نشاطنا في المفاوضات.. رئيس الوزراء: يجب تطبيق القانون الدولي بشكل متساو على جميع النزاعات

alarab
محليات 08 ديسمبر 2024 , 01:18ص
الدوحة- قنا

 قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن الزخم عاد إلى المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل الرهائن في قطاع غزة بعد الانتخابات الأمريكية.
وقال معاليه خلال جلسة حوارية بعنوان (فض النزاعات في حقبة جديدة) ضمن أعمال منتدى الدوحة في نسخته الثانية والعشرين التي انطلقت أمس، « لقد شعرنا بعد الانتخابات الأمريكية أن الزخم يعود إلى مسار المفاوضات.. وهناك الكثير من التشجيع من الإدارة الأمريكية المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه».. مضيفا « هذا دفعنا إلى العودة إلى المسار وإعادة المفاوضات إلى مسارها.. وفي الأسابيع الماضية عدنا إلى نشاطنا في المفاوضات».

وتابع معاليه «طبعا ستكون هناك بعض الفوارق في مقاربة كل من إدارة الرئيس جو بايدن، وإدارة الرئيس ترامب، لبعض القضايا والمسائل.. وسواء أردنا ذلك أم لا فإن هذه المقاربة طبعا تؤثر على القرارات المتخذة وعلى ما يحصل على الأرض.. غير أننا لم نلاحظ وجود أي اختلافات أو رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي ألا وهو إنهاء الحرب في غزة».
وأشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى التقلبات الكثيرة التي شهدتها المفاوضات منذ بداية الحرب.. وقال « في 23 نوفمبر 2023 تم إبرام صفقة بموجبها تم إطلاق سراح 109 من الرهائن الإسرائيليين و15 من الرهائن الأجانب، مقابل 250 سجينا فلسطينيا، ومنذ ذلك الحين استمرت هذه العملية ذاتها واستمر الإطار ذاته.. واستمرت المناقشات داخل هذا الإطار حتى اليوم».
وأضاف «مررنا بعدة مراحل خلال مسيرة التفاوض، تم فيها استغلال هذه العملية لأسباب سياسية من قبل جهة أو أخرى، ومررنا بكثير من التمحيص والتدقيق ذلك لأن جهة أو أخرى حاولت أن تسجل نقاطا سياسية».

زخم المفاوضات
ولفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى أن زخم المفاوضات تراجع بدرجة كبيرة في الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات الأمريكية على وجه الخصوص «ولم نشعر بإرادة فعلية أو باستعداد فعلي للوصول إلى خاتمة للأحداث التي تعصف بالقطاع، وفي تلك اللحظة قررت دولة قطر أن تأخذ خطوة إلى الخلف على غرار ما فعلناه خلال شهر أبريل الماضي حتى نرى ما إذا كانت هناك إمكانية لاستعادة هذا الزخم».
وأكد معاليه أن هذه القضية تؤثر على الكثير من الناس سواء على سكان غزة أو عائلات الرهائن.. مضيفا «لسوء الحظ وبالنظر لطريقة إدارة الأمور خلال هذا العام وخروج كل هذه التفاصيل إلى العلن فإن رفع مستوى الأمل لدى هؤلاء الأشخاص الأبرياء كانت له تأثيرات سلبية، لأننا في كل مرة شعرنا بالإحباط نتيجة هذه الخيبات التي وصلنا إليها».
وتابع «لهذا السبب نركز على تحقيق نتائج ذات معنى، وما نتوقعه وما نأمله هو أن نتوصل إلى نتائج في أقرب وقت ممكن.. وأن تتحلى جميع الأطراف بإرادة حقيقية للتعامل مع الأمور بنية حسنة».

سؤال بسيط
وأشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أن الثغرات ونقاط الاختلاف بين حماس وإسرائيل ليست كبيرة وليست بالحجم الذي يؤثر على المفاوضات.. وقال «السؤال بسيط هل هناك إرادة لإنهاء الحرب؟ نعم أم لا؟ وهل هناك إرادة للتوصل إلى صفقة للتبادل؟ نعم أم لا؟ سؤالان بسيطان وإجابتان بسيطتان».
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، أعرب معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن اعتقاده أن هناك عاملين أساسيين يتعلقان بما يحصل اليوم في سوريا، الأول هو عامل كان متوقعا نظرا للأحداث الجارية في غزة، منبها إلى أن دولة قطر حذرت الجميع من تمدد الصراع ومن عواقب الحرب في غزة على المنطقة برمتها. ومضى إلى القول «لاحظنا توسع هذا الوضع وامتداد هذا النزاع سواء إلى لبنان أو في البحر الأحمر أو في مناطق أخرى داخل الشرق الأوسط، وبالتالي على المستوى الشخصي، أعتقد أن أي شخص اعتبر أن سوريا بمنأى عن هذا النزاع كان على خطأ».
وأوضح معاليه أن العامل الثاني يتعلق بتجاهل الوضع في سوريا «فقد كانت هناك فرصة سانحة في الفترة التي هدأت فيها المعارك، ولكن لم يتم انتهاز هذه الفرصة ليبدأ بشار الأسد تصحيح علاقته مع شعبه، ولم نلحظ أي تحرك جدي سواء فيما يتعلق بعودة اللاجئين أو النازحين أو المصالحة».
وتابع معاليه «طبعا أنا أعتقد أن الجميع في العالم تفاجأ بالأحداث التي شاهدناها في الأيام القليلة الماضية، ولكننا لم نتفاجأ بقدر ما تفاجأنا بسرعة التقدم الذي تحققه المعارضة في سوريا، وهذا الوضع قد يتطور وقد تشتد خطورته».. معربا عن القلق من تصاعد خطورة الأوضاع وعودة العنف الداخلي والحرب الأهلية التي تهدد سلامة أراضي الدولة السورية.