«الإمام الشاطبي» حاضنة تربوية لتعليم النشء القيم الإسلامية

alarab
محليات 08 ديسمبر 2022 , 12:01ص
الدوحة - العرب

المختار عبدالله أحمد: تحفيز ذاكرة النشء لحب الله ورسوله

لطف محمد: الاختبارات الفصلية تحفز عيالنا على الحفظ والمراجعة

عبدالمحسن الحجاجي: المركز يوفر بيئة مناسبة محفزة للتعلم

شوقي محمد عزيز: ألمس أثر القرآن في سلوك الطلاب

عبدالله اليافعي:  تنشئة أبنائنا على الخير وحب التفوق

تزود حلقات تعليم القرآن الكريم بالمراكز القرآنية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبناءنا الطلاب بمفردات ومعان وافرة فضلا عن تخريج طلاب مُؤهّلين لتدريس الأجيال القادمة تعاليم القرآن الكريم وأحكامه، واستثمار وقتهم بالعلم النافع، وإشغالهم بتعلم معالي الأمور من كتاب رب العالمين.
كما تعزز هذه الحلقات مشاعر الأُخوّة والأُلفة بين طلّاب، فضلًا عن إحياء المساجد وإعمارها بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتدعم دورها في بناء المجتمع المسلم ومعرفة أحكام التلاوة الصحيحة بالحركات، وتخلُّق مرتادي الحلقات بأخلاق القرآن وآدابه؛ عملًا بما يحفظوه منه.
وفي هذا السياق يعد مركز الإمام الشاطبي لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بقاعات خاصة ومجهزة بشكل جيد ملحقة بمسجد رقم (م.س 1043) بمنطقة الخريطيات، صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله، كما يمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.
وقال لطف محمد أحمد، رئيس المركز، أنه يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف، وله باع طويل في العمل بالمراكز القرآنية، وذكر أن المركز مسجل به 170 طالبا موزعين على عشر حلقات قرآنية في فترتي العصر والمغرب، وفق مستويات الحفظ، فهناك ثلاث حلقات للحروف الهجائية، وحلقتان للمرحلة المتوسطة وحلقة للمرحلة التكميلية وأربع حلقات في المرحلة التأسيسية.
وأكد تميز مركز الإمام الشاطبي بإقامة حلقاته في مبنى مستقل، وقاعات منفصلة حيث تقام كل حلقة في قاعة مستقلة مما يساهم في تسهيل حفظ الطلاب بشكل مستقل، لافتا إلى أن المراكز القرآنية تربط الطلاب بكتاب الله تعالى وتنشئتهم على طاعته، وأن الاختبارات الفصلية والمكافآت التشجيعية للطلاب المجتازين للاختبار تحفزهم على الحفظ والمراجعة.
وأوضح أن المركز به ستة طلاب أتموا ختم كتاب الله، وأن طلاب المراكز القرآنية يحرصون على الاستفادة من هذه المحاضن التربوية التي تربيهم على طاعة الله تعالى ويربطهم بكتابه العزيز، ودعا الطلاب لمواصلة الاجتهاد والمداومة على الحضور والاستفادة مما يقدمه المدرسون المتخصصون في المراكز من العلم النافع والتوجيه والإرشاد وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ليتخلقوا بآداب القرآن من الخلق الحسن والسلوك القويم.

تعليم متخصص 
وقال المدرس شوقي محمد عزيز، وله باع طويل في تعليم القرآن، «إن ثمانية طلاب يدرسون بحلقته في فترة العصر وستة طلاب في فترة المغرب، ولديه طالبان أتما ختم كتاب الله.
وأكد أهمية تواجد الأبناء في هذه المراكز التي تعلمهم القرآن على يد مدرسين متخصصين، وقال إنه يلمس الأثر الإيجابي لطلاب مراكز القرآن وأنهم يتميزون بالسمت الطيب والوقار والأدب.
 وأوصى طلابه بتقوى الله وبتعاهد القرآن والاجتهاد وتخصيص وقت كاف للقرآن والمداومة على تلاوته وتعلم أحكامه ليكون لهم نبراسا ومشعل هداية.
ويعمل المدرس المختار عبدالله أحمد، بالمراكز القرآنية منذ عشر سنوات، مدركاً أن هذه المراكز القرآنية لها فضل كبير في تنشئة الأجيال على الأخلاق والآداب الإسلامية، وتعليمهم القيم والآداب التربوية، لافتا إلى أهمية دور البيت والأبوين في متابعة أبنائهم لتحصيل الفائدة المرجوة، وأن النشء لديهم القدرة على التحصيل والتعلم والغرس الطيب.. ونوه بأهمية تحفيز ذاكرة الطلبة بحب الله ورسوله وتعليمهم كتاب الله وأحكامه، وربطهم بالقصص القرآني وأخذ العبر والدروس منها.

تحفيز وجوائز قيمة
وقال عبدالمحسن جبران الحجاجي، أحد أولياء الأمور الطلاب غانم وحمد وتميم، «إن أبناء إخوانه ملتحقون بالمركز وشاركوا في عدة مسابقات قرآنية وحصلوا على مكافآت وجوائز قيمة.
وأضاف: أن المراكز القرآنية بيئة محفزة تعلمهم أهم المجالات التي تفيدهم في الدنيا والآخرة، وتميزهم في نطق الحروف بعد تعلمهم القاعدة النورانية.
 وأوضح أنه يلمس البركة وطلاقة اللسان وقوة الحفظ لأبناء إخوانه، وحرصهم على التخلق بآداب القرآن والمحافظة على الصلاة والصيام.
وأكد عبدالله صالح اليافعي، ولي أمر الطالبين محمد وصالح، الحرص على مشاركة أبنائه في المراكز القرآنية للاستفادة منها في تعليمهم الأخلاق والآدب الإسلامية في بيئة إيمانية مهيأة ووسط الطلاب الذين يتلون كتاب الله ويتعلمونه في جو من التنافس المحمود بينهم.
وتوجه بالشكر للمدرسين والقائمين على المراكز القرآنية تقديراً لجهودهم في غرس حب القرآن وآدابه في نفوس أبنائهم، وحث أولياء الأمور على اغتنام هذه الفرصة ومشاركة أبنائهم فيها لتنشئتهم على الخير وتعلم كتاب الله.

تعلم العربية 
وقال الطالب حمد عبدالعزيز الحجاجي، إنه يدرس في الصف السادس بمدرسة سعد بن معاذ، ومنتسب للمركز وعمره سبع سنوات حيث تعلم الحروف الهجائية والقاعدة النورانية ومخارج الحروف التي أفادته كثيرا في تعلم اللغة العربية والتميز في دراسته العلمية.
وذكر أنه يواصل حفظ القرآن وتعلم الآداب والقيم متمنيا ختم كتاب الله قبل الانتهاء من المرحلة الإعدادية، وخص بالشكر مدرس حلقته على تعليمه القرآن.
كما يدرس الطالب أحمد محمود نجار، يدرس في الصف السابع، وقد التحق بالمركز منذ صغره وعمره خمس سنوات ويحفظ الآن أحد عشر جزءا من كتاب الله حتى سورة النمل مع أحكام التلاوة والتجويد، وقد استفاد من وجوده في المركز والاقتداء بمدرسيه في تعلم الأخلاق الحسنة والتعامل الجيد مع من حوله خاصة الوالدين والمعلمين وكذلك من الطلاب والناس من حوله.

تنافس إيجابي 
ويدرس الطالب نور الدين إبراهيم محفوظ، في الصف الثامن بالمعهد الديني، وقد بدأ دراسته بالمراكز القرآنية منذ صغره وأتم بفضل الله ختم القرآن في الصف السادس.
وأكد أن المركز يساعده على تعلم القرآن الكريم كما يراجع معه والده وجده لتثبيت الحفظ وإتقانه، ولمس الأثر الطيب لوجوده بالمركز من خلال إتقانه للغة العربية وتميزه في مخارج الحروف وإتمام الحفظ في تنافس محمود مع الطلاب بحلقته، لافتا إلى أنه يحرص على التخلق والعمل بما أمر به الله في كتابه العزيز ليكون على نهج رباني متبعا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.