تبادل الاتهامات بين قيادات جماعة الحوثي بالفساد والعمالة
حول العالم
08 نوفمبر 2015 , 12:18م
وكالات
نشب سجال حاد بين عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي السابق، علي البخيتي، وبين رئيس تحرير صحيفة "الهوية" الموالية للجماعة، محمد العماد، على خلفية كشف الأول عن ملفات فساد متورط فيها العماد وأخوه رئيس إدارة الرقابة الثورية بـ"اللجنة العليا الثورية"علي العماد، ما دفع إلى تسميته بـ"نبيه بري" اليمن، في إشارة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني المتحالف مع حزب الله.
وبدأ السجال بين الرجلين، بوصف البخيتي القياديين محمد وأخيه علي العماد، بأصحاب "العمارة القرآنية" التي قال إن هذه العمارة الواقعة وسط صنعاء، تعد إعجازا علميا لـ"المسيرة القرآنية"، حيث تم بناؤها في زمن قياسي، أقل من ثلاثة أشهر، في وقت حرب وقصف جوي مستمر، حسبما ذكر موقع "عربي 21 ".
ومصطلح "المسيرة القرآنية" يشير إلى الشعار الفكري والفلسفي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، حيث تعتقد الجماعة أنها تستمد مبادئها ومسيرتها من القرآن.
وأكد البخيتي، في منشور له على حسابه بموقع "فيس بوك" أن الناس كلهم يبيعوا والقرآنيين يعمروا، مشيرا إلى أن من يرفض أن يقول "سبحان الله" عند مشاهدته للعمارة، أكيد ناصبي، ومعادي لآل البيت، ومؤيد للعدوان السعودي، وداعشي، في إشارة منه إلى أن من يعارض ويكشف عن تورط قيادات تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، يوصف بتلك الأوصاف.
واتهم القيادي السابق في جماعة الحوثي، علي العماد، رئيس الرقابة الثورية بـ "اللجنة الثورية العليا" التي شكلها الحوثيون في فبراير الماضي، بالاستيلاء على سيارتين مدرعتين الأولى من نوع "سكويا" والثانية "نيسان"، من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، أثناء اقتحامه مطلع العام الجاري.
من جهته، رد محمد العماد، رئيس تحرير جريدة "الهوية"، على "البخيتي" الذي يقيم حاليا في بيروت، منذ مغادرته صنعاء الشهر الماضي، بأن سبب استقالته من المجلس السياسي للجماعة، هو رفضها منحه دور "نبيه بري" في اليمن.
وعبر العماد، عن استعداده التام، لإجراء مناظرة القيادي السابق في الجماعة، علي البخيتي، في أي قناة فضائية، وذلك لكشف القناع عنه، وعن الدور المخابراتي الذي يقوم به الرجل ـ أي البخيتي.
وهدد رئيس تحرير"الهوية" الحوثية، بالكشف عن الجهة المخابراتية التي يعمل لصالحها علي البخيتي. ملمحا إلى علاقته بمسؤول في مخابرات حزب الله اللبناني يدعي "أبو مصطفى".
واتهمه بـ"التبعية لطهران"، ومحاولته الانتقام من ثورة 21 سبتمبر، تأريخ سقوط العاصمة صنعاء.
وبين الفينة والأخرى، يهاجم البخيتي الذي استقال من جماعة الحوثي العام الجاري، قيادات بارزة في الجماعة، لاتهامها بالتورط في ملفات فساد، وعمل الرجل ناطقا باسمها خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني قبل عامين، وعضوا في المجلس السياسي التابع للجماعة.
م . م/م.ب