اللقاء التعريفي بجامعة قطر .. المحطة الأولى في مشوار الطالب الجامعي

alarab
محليات 08 سبتمبر 2015 , 09:14م
قنا
تستعد جامعة قطر - مطلع هذا العام الأكاديمي - لاستقبال ما يُقارب 3600 طالب وطالبة، من مختلف الكليات والتخصصات، لذا تلتزم جامعة قطر التزامًا تامًا بتسهيل انتقال الطلبة الجُدد، إلى بيئتهم الأكاديمية الجديدة.

 ولتحقيق هذا المقصد، تُسخّر الجامعة طاقاتها ومواردها لتنظيم لقاءات تعريفية، قبل بداية الفصل الدراسي القادم خريف 2015، وذلك لتعريف الطلبة بكل الخدمات والموارد والمرافق والأنشطة والفرص الأكاديمية والبحثية المُتاحة، وتشجيعهم على اغتنام هذه الفرص والإفادة منها خلال مشوارهم الأكاديمي في الجامعة.

 ويبدأ تقديم الدعم للطلاب منذ اليوم الأول لهم في الجامعة، في اللقاء التعريفي للطلبة الجدد، الذي يهدف إلى تعريف الطالب بالبيئة الجامعية والبرامج الموجودة، ويسمح له بالتعرف على الفرص المُتاحة أمامه بصفته طالبا جديدا في الجامعة، إذ إنه يمكن الطالب من مقابلة طلبة أقدم عهداً في الكلية نفسها، والتفاعل والمشاركة معهم في أنشطة متنوعة، بالإضافة إلى مقابلة طلبة الجامعة والاستماع إلى مشورتهم، والتعرف على خدمات الدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية المتاحة له، وأهمها الحصول على الإرشاد الأكاديمي، وكيفية اختيار المقررات الدراسية والتسجيل فيها إلكترونياً.

 وقد انطلقت فعاليات اللقاء التعريفي للفصل الدراسي خريف 2015، في الأول من شهر سبتمبر، وستستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.

ويُتيح اللقاء التعريفي لطلبة الجامعة الجدد معلومات مهمة، تتعلق بطرق الحصول على المعلومات والتعليمات التي تمكنهم من الدخول واستخدام البوابة الإلكترونية وخدمات البريد الإلكتروني، والحصول على الإرشاد الأكاديمي اللازم والتوصيات بشأن اختيار وتسجيل المقررات الدراسية المناسبة، ومتابعة الطالب لمسيرته الدراسية، بما يتناسب مع خطته الأكاديمية، وبما يتوافق مع سياسات الجامعة.

 وقالت الدكتورة إيمان مصطفوي - عميدة كلية الآداب والعلوم - إنه قد تم قبول 990 طالبا وطالبة في الكلية للفصل الدراسي خريف 2015، موضحة أن اللقاءات التعريفية تمكن الطلبة من الاطلاع على اللوائح والقوانين الخاصة بالكلية والجامعة، كما تتيح لهم فرصة التعرف على الكلية ومسؤوليها والأقسام والتخصصات المختلفة بالكلية، كما يتعرف الطلبة خلال اللقاء التعريفي على المسؤولين عن الطلبة وتوقعاتهم.

 وأضافت أن المرحلة الجامعية تختلف اختلافًا تامًا عن المرحلة الثانوية؛ إذ تتطلب المرحلة الجامعية من الطالب القدرة على اتخاذ قرارات مختلفة كاختيار المقررات وأوقاتها واختيار التخصص، وما إلى ذلك. كما أنّ للمرحلة الجامعية دورا كبيرا في صقل شخصية الطالب، وتعزيز خبرته العلمية والحياتية.

 وحثت الطلبة على ضرورة الإفادة من الفرص التي تقدمها لهم الجامعة والكلية قدر المستطاع، وألا يترددوا أبداً في طلب الدعم والمساعدة.

 من جهته قال الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي، عميد كلية القانون: "إن اللقاء التعريفي يهدف إلى تعريف الطلبة بالإنجازات الرئيسة التي حققتها كلية القانون في جامعة قطر للسنة الأكاديمية 2015، والتعريف بالخطط المستقبلية فيما يختص بالشؤون الأكاديمية، في كلية القانون بجامعة قطر.

إذ تم إحراز تقدم كبير على مستوى جميع الأهداف الرئيسة، الاستراتيجية والبحثية وخدمة المجتمع والتواصل والفعاليات، بالإضافة إلى تمكن الكلية من تحقيق الهدف الأساس، وهو إعداد خريجين أكفاء من خلال توفير تعليم قانوني عالي الجودة. 

من جانبها رحبت الدكتورة حصة صادق - عميدة كلية التربية في جامعة قطر - بالطلبة الجدد، وباركت لهم انضمامهم للجامعة، وقالت: "لكم أن تفخروا بالتحاقكم بأول مؤسسة تعليم عال في قطر، وبانتمائكم إلى إحدى المهن المؤثرة في المجتمع القطري. 

كما يجدر بكم أن تستشعروا عظم الدور الذي ستقومون به، لتطوير مهنة التعليم والإسهام في تجويد تعليم الأجيال القادمة. 

وأوصيكم، وأنتم تستهلّون حياتكم الجامعية، أن تستثمروها بشكل صحيح، لتطوير شخصياتكم وتحسين تحصيلكم الأكاديمي وأدائكم المهني". 

 بدوره قال الدكتور يوسف الصديقي - عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر -: "إن اللقاء التعريفي يُشكل فرصة قيمة للطلبة الجدد، يُساعدهم على الانخراط في المجتمع الجامعي ويُطلعهم على كل التخصصات المُتاحة في كلية الشريعة، لمساعدة الطالب على اختيار التخصص الأنسب الذي يُلبي تطلعاته المستقبلية.

 وقد استقبلت كلية الشريعة - هذا الفصل الدراسي - ما يُقارب خمسين طالبا وطالبة، في مختلف التخصصات". وقال الدكتور نظام هندي - عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر -: "لقد قمنا باستقبال 640 طالبا وطالبة في مرحلة البكالوريوس في الكلية، كما استقبلنا 92 طالبا وطالبة في مرحلة الماجستير". 

 وعن أهمية اللقاء التعريفي، قال إن أهمية حضور اللقاء التعريفي للطالب تكمن في التعرف على مرافق الكلية والجامعة، والتعرف على الخطط الدراسية والبرامج المتاحة في الكلية، إضافة إلى التعرف على أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام والإداريين في الكلية، كما أن قضاء يوم في الكلية يتيح للطالب فرصة استكشاف الحياة الجامعية والتعرف على الزملاء في الدفعة نفسها. 

 وفي اللقاء التعريفي المُخصص لطالبات كلية الصيدلة الجديدات في جامعة قطر، قال الدكتور أيمن القاضي عميد كلية الصيدلة: "يسر كلية الصيدلة بجامعة قطر أن ترحب بالطالبات الجديدات في هذا العام الدراسي، واللاتي بلغ عددهن 55 طالبة في السنة التمهيدية في برنامجنا، ومع العمل الدؤوب والتفاني، سيحصل أكثر من نصف هؤلاء الطالبات على مكان في برنامج الصيدلة الرائد في منطقة الشرق الأوسط. وكون هذا البرنامج هو الوحيد في الشرق الأوسط المعتمد اعتماداً كاملا من قبل المجلس الكندي لاعتماد برامج الصيدلة، تتمتع طالباتنا بفرص لا مثيل لها للعمل مع باحثين ذوي مستوى عالمي للإسهام في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في قطر والمنطقة".

 وفي تعليقه على تنظيم الجامعة للقاءات التعريفية للطلبة، اعتبر الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة اللقاء التعريفي فرصة مهمة للترحيب بالطلبة الجدد من جهة، والكلية بإدارتها وكادرها التدريسي، علما بأن الكلية قد قامت مؤخرا بتعيين أعضاء جدد لهيئتها التدريسية، نظرا لزيادة عدد الطلبة المنتسبين للكلية لهذا العام.

 وأكد أن طلبة الكلية يحصلون على أفضل فرص النجاح في حياتهم الجامعية والمهنية، مشيرا إلى أن الكلية تسلط الضوء على التزامها بالرؤية المؤسسية لجامعة قطر، في إعداد خريجين أكفاء مؤهلين ومدربين تدريبا عاليا، للإسهام في سد احتياجات سوق العمل القطرية سريعة التطور. 

من جانبه قال الدكتور إيغور توفت، عميد كلية الطب: "لطالما انتظرنا هذه اللحظة لنرحب بكم بصفتكم طلبة الدفعة الأولى لكلية الطب الوطنية الأولى في قطر، ولكم أن تفخروا بأنفسكم لهذا الإنجاز، فقبولكم في كلية الطب واختياركم من بين الكثير من الطلبة المتقدمين للدراسة في هذه الكلية هو في حد ذاته نجاح لكم. هذه هي البداية فقط".

وأضاف أن دراسة الطب تستدعي الجهد والجدية لتحقيق أقصى إفادة من كل الموارد والفرص المُتاحة أمامكم في الكلية وفي الجامعة، حتى يحين موعد تخرجكم لتبدؤوا بردّ الجميل من خلال خدمة الدولة، بصفتكم أطباء وقادة وروادًا في المجال الصحي.

وأكد أن كلية الطب تقدم برنامجًا أكاديميًا يوازي أفضل برامج الطب العالمية، التي تهدف إلى تخريج طلبة أكفاء قادرين على خدمة المجتمع، وتحقيق إنجازات مرموقة في القطاع الطبي.

بدوره تحدث المرشد الأكاديمي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، الأستاذ أبو بكر يونغا، عن دور المرشد، وقال: "إن المرشد الأكاديمي يسعى خلال اللقاء التعريفي إلى التعرف على الطلبة الجدد، وتكوين علاقة معهم تدوم من بداية المسيرة الجامعية إلى نهايتها، إذ يبين له طرق تسجيل المقررات، وما التي ينبغي له أن يسجلها بحسب الخطة الدراسية المقررة للطالب، وذلك ليكون على علم بما له من حقوق وما عليه من واجبات".

وأضاف أن المرشد الأكاديمي يؤدي دورا مهما في توجيه الطالب نحو مصادر التعلم المتوفرة في الجامعة، وغيرها من الخدمات الطلابية التي تسهم في رفع كفاءة الطالب، وتشجعه على متابعة مسيرته الجامعية بصورة ثرية ومفيدة للجميع.

وقال المرشد الأكاديمي بكلية الإدارة والاقتصاد، الأستاذ عمرو حسني: "إننا من أجل تسهيل عملية التواصل بين المرشد الأكاديمي والطالب وتوفير أوقات الانتظار، نعمل على استخدام برنامج "Appoint Manager" الذي يقوم بتوفير خدمة حجز موعد اللقاء مع المرشد الأكاديمي الخاص به، عن طريق البوابة الإلكترونية للجامعة، إذ استثمرنا هذا اليوم لتعريف الطلبة بتلك الخدمة وشرح خطواتها وكيفية الإفادة منها".
  /أ.ع