متقاعدون: نأمل عدم استغلال التجار لزيادة الرواتب
تحقيقات
08 سبتمبر 2011 , 12:00ص
الدوحة - عمر عبداللطيف
عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم وفرحهم لزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين، التي أصدرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد أمس الأول.
وأشاد مواطنون متقاعدون بالزيادة، قائلين: إنه ليس غريبا على القيادة الحكيمة، خاصة أن الزيادة جاءت في مكانها، والجميع كان ينتظرها.
وتمنوا عدم استغلال بعض التجار لهذه الزيادة، وبالتالي رفع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، مما ينعكس سلبا على حياتهم المعيشية، مطالبين بتشديد الرقابة على المحال التجارية.
صالح النهدي يؤكد أن الزيادة ليست غريبة على سمو ولي العهد، «نشكر سمو الأمير وسمو ولي عهده، فالخير كثير في قطر، والشعب يستاهل هذه الزيادة»، خاصة مع ارتفاع بعض الأسعار.
بينما يصف أحمد ناصر المرقب، زيادة الرواتب، بأنها قرار ليس غريبا على القيادة السياسية أو المجتمع القطري الكريم، وعادات وتقاليده، قائلا: «إنها مكرمة جاءت في مكانها»، خاصة أن البعض كان ينتظرها، بسبب غلاء المعيشة وكثرة المتطلبات الحياتية.
ويشير المرقب إلى أن القرار سيساعد المتقاعدين على تلبية متطلبات الحياة من سيارات وإيجارات وخدم، «فبعض المتقاعدين يجدون صعوبة في تأمين كل هذه الأمور، لذلك كانت الزيادة ممتازة لهم، لمواجهة ارتفاع الأسعار وأجور الخدم وغيرها».
أما الموظف المتقاعد سرحان سالم علي، فقد بدت الفرحة واضحة على وجهه، عندما راح يؤكد أن الزيادة ستساعدهم كثيرا في مواجهة تكاليف الحياة، التي ارتفعت قليلا، «نشكر سمو ولي العهد، والله يطول بعمره».
كما توجه صديقه سالم سلوم بالشكر إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد، قائلا: إن الزيادة مهمة جدا، نظرا لارتفاع الأسعار. مشيرا إلى أنها ستساعد المواطنين على مواجهة تكاليف الحياة.
ويعبر محمد عبدالعزيز عن ارتياحه لقرار سمو ولي العهد، قائلا: إنه لا يتوقع أن ترتفع الأسعار، «فلا أعتقد أن يستغل البعض هذا القرار ويرفع الأسعار، لأن الرقابة موجودة، وحماية المستهلك ستعاقب كل إنسان يرفع الأسعار دون مبرر». ويرى عباس الحداد، أن الكل كان ينتظر الزيادة منذ فترة، نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة، فضلا عن أن البعض عليه ديون، لذلك جاءت الزيادة في وقتها، «فنشكر سمو الأمير وولي عهده على هذه الزيادة».
يجب تفعيل الرقابة لمنع استغلال الزيادة ورفع الأسعار
بعض المواطنين عبّروا عن خشيتهم من استغلال زيادة الرواتب ورفع الأسعار من قِبل بعض التجار، كما تساءل عباس الحداد: «لا نعرف هل ستزيد الأسعار أم لا؟! أعتقد أنها سترتفع، بعضهم يرفع الأسعار مباشرة عندما يعلم بوجود زيادة على الرواتب، نأمل ألا يحدث هذا».
كما يعبر أبوعبدالله (الذي تحفظ على ذكر اسمه) عن خشيته من ارتفاع الأسعار وقيام بعض التجار باستغلالها ورفع أسعار بعض المواد الغذائية والاستهلاكية، «فنشكر سمو ولي العهد على الزيادة، ونأمل أن تشدد الرقابة، لمنع مثل هذا الارتفاع».
طالبا من الجهات المختصة تشديد الرقابة أكثر على التجار، لمنع الزيادة في أسعار المواد الغذائية أو قطاع العقارات، «فالزيادة مهمة، خاصة أن البعض عليه ديون، لكن لا يجب أن يستغلها التجار».
كما يأمل أحمد المرقب، عدم قيام البعض برفع أسعار العقارات أو المواد الغذائية والاستهلاكية، «فيجب تشديد الرقابة على التجار، وتفعيلها بشكل أكبر، لمنعهم من زيادة الأسعار». في حين يؤكد يوسف عبدالله على أن الزيادة جاءت في وقتها، «فجزى الله سمو الأمير وسمو ولي العهد خيرا، فلم يقصرا، والشعب القطري يستاهل هذه الزيادة».
وتمنى عبدالله عدم استغلال الزيادة من بعض التجار، لأنه في حال زادت الأسعار سيكون هنالك «تضخم اقتصادي»، مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على التجار، «فيجب عدم رفع الأسعار، فالناس لديها الكثير من المصاريف، من الخدم والاتصالات والسيارات والمدارس وغيرها».
يشار إلى أن التكلفة الإجمالية للزيادات والعلاوات بلغت حوالي 10 مليارات ريال سنويا، إضافة إلى 10 مليارات ريال تسدد مرة واحدة لصندوق المعاشات المدني والعسكري، لتغطية زيادة معاشات المتقاعدين حاليا، وحوالي 10 مليارات أخرى تتحملها الدولة لسداد اشتراكات المتقاعدين قبل العمل بقانون التقاعد والمعاشات.