نظم كل من بنك قطر للتنمية وشل قطر، اليوم النسخة الثالثة من "ورشة فرص الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة" التي شهدت الإعلان عن سبع فرص أعمال جديدة للشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة الراغبة في الانضمام لمنظومة موردي أعمال شل قطر.
وخلال ورشة العمل التي تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، تعرف أكثر من 150 من الشركات الصغيرة والمتوسطة على فرص الأعمال التي يمكن أن تنضم من خلالها إلى منظومة موردي مصنع اللؤلؤة، أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين قطر للبترول وشل قطر.
كما تعرّف المشاركون من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة على تفاصيل وإجراءات المناقصات في شل قطر، وعلى حزمة الحوافز المالية وخدمات الدعم الاستشاري التي يقدمها بنك قطر للتنمية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال السيد حمد خميس الكبيسي المدير التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال في بنك قطر للتنمية، "نحن نعتز في بنك قطر للتنمية بالشراكة مع شركة شل قطر للعام الثالث على التوالي من أجل تطوير ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل حجر الزاوية في إنشاء اقتصاد مستدام، وداعما أساسيا للمساهمة في دفع عجلة نمو المحاور الاقتصادية والاجتماعية لرؤية قطر الوطنية 2030".
وأعرب عن تطلعه إلى تقوية هذه العلاقة لفتح المجال أمام الشركات المحلية ورواد الأعمال للدخول في فرص استثمارية جديدة، فضلا عن مساعدتهم للارتقاء بمستويات التشغيل لديهم من أجل الالتزام بالمعايير العالمية.
وأكد التزام البنك بتوفير كافة الإمكانيات التي من شأنها أن تعمل على تسريع عملية تنمية الاقتصاد القطري، مشيرا إلى أنه سيقوم بالعمل على جذب المزيد من الشركاء من أجل تعزيز نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر.
وقال إن بنك قطر للتنمية يعكف على إنشاء شراكات جديدة مع جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة من أجل خلق المزيد من فرص الأعمال الجديدة لرواد الأعمال والقطاع الخاص القطري، حيث تهدف هذه الشراكات إلى خلق فرص تؤدي لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة مبنية على أسس متينة وفق معايير عالمية تمكنها من التنافس على مستوى دولي.
ودعا الجهات المختلفة في الدولة لتوطين سلسلتها للتوريد من خلال طرح هذه الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، لافتا في هذا الصدد إلى ما لمسه البنك على أرض الواقع من جودة والتزام ومهنية من قبل رواد الأعمال القطريين.
من جانبه، قال روب شيروين، المدير العام للشؤون الخارجية ونائب رئيس مجلس إدارة شل قطر، "تعكس هذه الورشة التزامنا المستمر مع شريكنا الاستراتيجي، بنك قطر للتنمية، بدعم وتطوير الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ازدهار القطاع الخاص في قطر بما يتسق مع ثوابت وتوجهات رؤية قطر الوطنية 2030".
وأشار إلى أنه مع بدء هذه الورشة في عام 2013، تم التعاقد مع ثلاث شركات قطرية، وفي عام 2014 أضيفت خمس شركات محلية جديدة ليبلغ إجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأهلت للانضمام لمنظومة أعمال شل كموردين، ثماني شركات.
وأضاف "نحن عازمون على المضي قدما ومواصلة التزامنا بإتاحة فرص متنوعة للأعمال للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، إذ نثق في كفاءتها وقدرتها على دعم نجاح عملياتنا وأنشطتنا في قطر".
يذكر أن شركة شل قطر قدمت خلال ورشة العمل فرص أعمال مرتبطة بتصنيع لوحات الأمن والسلامة الكهربائية، وتشغيل الكافتيريا، وتوفير خدمات الضيافة والطعام للفعاليات، وخدمات معايرة محابس عدادات التدفق، وتصنيع البراغي المسننة من الطرفين، وتوفير مفتشي وفنيي اللحام في المصنع، وتصنيع وصيانة طفايات الحريق، وخدمات إدارة شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد وجِّهت الدعوة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحاضرة في الورشة لكي تسجل اهتمامها بفرص الأعمال حتى 15 يونيو، على أن تستدعى الشركات الصغيرة والمتوسطة المتأهلة لتقديم مناقصاتها قبل الأسبوع الثاني من يوليو، حيث سيتم الإعلان عن الشركات الصغيرة والمتوسطة الفائزة بعقود الأعمال مع شل قطر في ديسمبر المقبل.
وترتكز معايير اختيار الشركات الصغيرة والمتوسطة لفرص الأعمال على امتلاك الرغبة في النجاح، والتأكيد على براعتها التجارية والتزامها بالمعايير التقنية ومعايير الصحة والسلامة والبيئة، بالإضافة إلى التزامها بالإجراءات العالمية للمناقصات.