رفض تشارلز ميشيل، رئيس وزراء بلجيكا، وصْف بلاده بأنها "فاشلة"؛ بسبب التفجيرات التي شهدتها العاصمة بروكسل، بعد الانتقادات التي تعرضت لها حكومته، لعدم منعها وقوع هذه التفجيرات رغم الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها عقب هجمات العاصمة الفرنسية باريس.

وقال ميشيل، في تصريح لشبكة "سي.أن.أن" الأمريكية، بثته اليوم: "أنا لا أوافق على فكرة أن دولة مثل بلجيكا هي دولة فاشلة، نحن دولة حققنا نجاحات عدة في محاربة الإرهاب، لكنَّ هناك فشلا في نواح محددة وليس على صعيد الدولة بشكل عام، كان هناك فشل في نواح خلال هجمات 11 من سبتمبر في أمريكا تمامًا، كما كان هناك فشل في بريطانيا وإسبانيا وغيرهما من الدول التي شهدت أعمالا إرهابية، وكان عليها الإفادة من ذلك في المستقبل".

وأضاف: "أعتقد أنه من أجل توصُّل التحقيق إلى نتائج مفيدة علينا أن نرجع خطوة إلى الخلف، وأعتقد أنه عندما يتم التوصل إلى نتائج متسرعة يكون هناك خطأ، ولاحقا سندفع ثمن هذه الأخطاء، أنا إنسان عقلاني ومعتدل ولا أعتقد أنه يتوجب علينا الخوف من الحقيقة، لأن علينا أن نعلم ما حدث بالضبط وعليه الإفادة من ذلك مستقبلا".

تجدر الإشارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل شهدت - يوم 22 من مارس الماضي - ثلاثة تفجيرات انتحارية في المطار ومترو الأنفاق، أدت إلى مصرع 32 شخصا وإصابة العشرات، وأعلن تنظيم الدولة مسئوليته عن هذه التفجيرات.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي قد أقر في تصريحات له - أمس الأول الأربعاء - بوجود ثغرات أمنية، لكنه رفض أي انتقاد خارجي لحكومته بسبب هذه التفجيرات، مؤكدا أنه لا يمكن لأي حكومة ضمان الأمن بشكل تام.

وقال ميشيل: "البعض وصفوا القبض على صلاح عبد السلام، بعد أشهر من هجمات باريس بأنه فضيحة، لكن الأمر احتاج عشرة أعوام للعثور على بن لادن"، في إشارة إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قُتل في غارة أمريكية في باكستان عام 2011، بعد عشر سنوات من هجمات 11 من سبتمبر في الولايات المتحدة عام 2001.
              /أ.ع