عيد الخيرية تنفذ 700 وحدة سكنية بالداخل السوري

alarab
محليات 08 يناير 2016 , 07:10م
الدوحة - العرب
قاربت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية على الانتهاء من تنفيذ مشروع "قرية أهل قطر الثانية"؛ التي تشمل بناء وحدات سكنية مجهزة للسكنى، في مدن إعزاز وحوران وإدلب لصالح 700 أسرة سورية من النازحين والمتضررين بالداخل السوري.

وصرح علي بن خالد الهاجري - المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية - أن المشروع سيتم الانتهاء منه قريبا، وسنقوم بافتتاحه وتسليم الوحدات السكنية إلى الأسر المستحقة من النازحين والمتضررين، مشيرا إلى أن "عيد الخيرية" نفذت حتى الآن 1200 وحدة سكنية، منها 500 أفاد منها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري، قبل سبعة أشهر تقريبا، وأن العدد الحالي للوحدات السكنية الجاري تجهيزها 700 وحدة، منها 500 في مدينة إعزاز و200 في مدينتَيْ حوران وإدلب.

17 ألف تكلفة الوحدة مجهزة للسكنى:

وأوضح الهاجري أن تكلفة الوحدة السكنية حاليا تبلغ 15 ألف ريال بدون تأثيث، فيما تبلغ تكلفة فرش وتأثيث الوحدة 2000 ريال، بمبلغ إجمالي 17 ألفا للوحدة مجهزة للسكنى.

وعن مواصفات الوحدات السكنية قال الهاجري: "إن مساحة الوحدة 7.5م × 3م بمساحة إجمالية 22.5 مترا مربعا، تشتمل على غرفتين ومطبخ وحمام مع توفير الإنارة والمياه؛ لذا فهي تزيد في قيمتها عن وحدات القرية الأولى بالزعتري، التي كانت تضم غرفة واحدة مع الخدمات".

وأضاف المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية أن مكونات أثاث الوحدة السكنية من الأشياء الضرورية للمعيشة؛ وهي بعض أدوات المطبخ وتجهيز الطعام و5 فرش و5 بطانيات و5 وسائد، بالإضافة إلى فرش الأرض بالحصير وتوفير براد للمياه.

ولفت الهاجري النظر إلى أن قرية أهل قطر الثانية تتميز بوجود مسجد جامع ومركز طبي ومركز اجتماعي، وبها أطباء وممرضون ومدرسون مكفولون جميعا لمدة عام، بالإضافة إلى ملعب رياضي وخدمات أخرى يُفِيد منها السوريون وتسْهِم في التخفيف من أعباء الحياة والأزمات التي يعانون منها منذ خمس سنوات.

ونوه الهاجري إلى أن المشروع سينتهي العمل فيه وتأثيثه خلال الفترة القليلة القادمة، وتسليمه للأسر المستحقة التي تتكون كل منها في الغالب من خمسة أفراد إلى ثمانية أفراد، مع إعطاء الأولوية لأسر الشهداء والأرامل والأيتام.

نستهدف بناء 3000 وحدة وندعو أهل قطر للتبرع:

وأضاف الهاجري أن المؤسسة تستهدف - بدعم أهل الخير في قطر من المواطنين والمقيمين، أفرادا ومؤسسات - زيادة الوحدات السكنية إلى 3000 وحدة، لاستيعاب أكبر عدد من الأسر النازحة والمتضررة التي تعاني قسوة التشريد والبرد القارس، فضلا عن الثلوج وقلة ملابس الشتاء ومواد التدفئة، الأمر الذي يفاقم عليه الأزمات.

وبيَّن الهاجري أن مشروع سكن مدن إعزاز وإدلب وحوران للنازحين السوريين يأتي بعد نجاح المؤسسة في تشييد قرية أهل قطر الأولى للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردنّ، التي اشتملت على خمسمائة وحدة سكنية، وتم افتتاحها خلال شهر مايو 2015.

ويعد السكن من أهم الضرورات التي يحتاجها الإنسان، لذا قامت عيد الخيرية منذ نشأتها قبل عشرين عاما - حتى الآن - على توفير السكن الذي يستر الإنسان ويحافظ على كرامته، وذلك من خلال مشاريع متنوعة لبناء بيوت للفقراء في نحو 60 دولة حول العالم.

وكانت المؤسسة قد أطلقت - الشهر الماضي - حملة "كفيتم" لإغاثة 1.6 مليون شخص في الداخل السوري، بتكلفة 60 مليون ريال، تحت شعار "في برد الشتاء .. القليل يكفيهم"، مستهدفة 3 احتياجات رئيسة، هي الغذاء والكساء والإيواء، للنازحين والمتضررين في الغوطة الشرقية وريف دمشق وحلب وحماة وحمص وإدلب ودرعا واللاذقية وحوران والرقة ودير الزور.

أ.س    /أ.ع