"ميركل" تشيد بـ"العلاقة الجيدة جداً" بين ألمانيا والمسلمين

alarab
حول العالم 08 يناير 2015 , 08:21م
برلين - أ ف ب
أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعلاقة التي تقيمها ألمانيا مع المسلمين المقيمين على أراضيها. في حين أفاد استطلاع رأي نشر الخميس أن أكثر من نصف الألمان يعتبرون الإسلام تهديداً.

وقالت "ميركل" رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة الذي أوقع 12 قتيلاً في باريس الأربعاء إن غير المسلمين "يقيمون علاقة جيدة جداً مع غالبية المسلمين في ألمانيا".

وأضافت "كل المسلمين عبروا هنا بوضوح عن رأيهم في الهجوم الإرهابي" معربة عن "الأسف لأن يكون البعض في ألمانيا قد انضم إلى الجهاديين".

وأعلنت جمعيات مسلمة في ألمانيا الخميس عن رغبتها في تنظيم تظاهرة ضد التطرف. وقال بكر البوغا مسؤول حوار الأديان والثقافات في الجمعية الإسلامية التركية لمجلة دير شبيغل: "يجب أن نقف جنباً إلى جنب لنؤكد بقوة قيمنا المدافعة عن الحرية".

وقالت "ميركل": "نقوم بكل ما في وسعنا لنحمي المؤمنين من كل الديانات، سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين أو المسلمين أو أولئك الذين لا دين لهم بالطريقة نفسها".

وأجرى الاستطلاع - الذي نشرته أسبوعية دي زيت على موقعها الإلكتروني - مؤسسة برتلسمان الألمانية في نوفمبر، أي قبل وقت طويل من الاعتداء الذي شهدته باريس الأربعاء.

وبحسب الاستطلاع، قال 57% من المستجوبين فيه إنهم يعتبرون الإسلام تهديداً، و40% يشعرون "وكأنهم أجانب في بلادهم".

وأبدى 24 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم في منع هجرة المسلمين إلى ألمانيا والتي تعدادها 81 مليون نسمة، من بينهم أربعة ملايين مسلم أغلبهم أتراك أو من أصول تركية.

وقالت المؤسسة إن هذه الكراهية للإسلام تبدو واسعة الانتشار من الأوساط المحافظة إلى الأوساط اليسارية مرورا بالطبقات الوسطى، كما أظهرت تظاهرات نظمتها في درسدن (شرق) حركة بيغيدا المناهضة للإسلام وضمت نازيين جدداً وعناصر يمينية متطرفة والعديد من المواطنين العاديين.

وشددت مؤسسة برتلسمان على أن هذه الكراهية للإسلام شبيهة بمعاداة السامية التي سادت ألمانيا في القرن التاسع عشر.
وذكرت أنه في 2012 كان 52 بالمئة من الألمان يعتبرون الإسلام غير متلائم مع الغرب، مقابل 61 بالمئة في 2015.

وأكد كاي حافظ أحد معدي هذه الدراسة والمتخصص في وسائل الإعلام على مسؤولية وسائل الإعلام التي روجت صورة سلبية جدا للدين الإسلامي. 
وأوضح هذا الأستاذ في جامعة إرفورت أن الكثيرين لم يسمعوا عن الإسلام إلا من خلال تنظيم "الدولة الإسلامية" والعنف والسلفيين واضطهاد المرأة ورفض القيم الديمقراطية.

شمل الاستطلاع في نوفمبر 937 شخصاً من غير المسلمين.

كما استطلعت المؤسسة آراء عينة من مسلمي ألمانيا، وخَلُصَت إلى أن ذوي الأصول الأجنبية من الجيل الثاني أو الثالث للهجرة هم أكثر تديناً من آبائهم. كما أشارت إلى أن الأغلبية الساحقة منهم يقرون بقيم الديمقراطية والدستور الألماني.