درب الساعي يستعد لـ«اليوم الوطني» بأكبر عدد من الفعاليات الباهرة في تاريخه
محليات
07 ديسمبر 2015 , 07:57ص
ياسر محمد
أكملت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كافة استعداداتها لافتتاح موقع درب الساعي أمام الجمهور بعد غد الثلاثاء، بعد الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بنصب الخيام والاستوديوهات التلفزيونية والمقار الإعلامية والمجسمات والمباني التراثية والتصميمات الجديدة من الداخل والخارج.
وفعاليات درب الساعي هذا العام، هي أكبر فعاليات يشهدها الدرب في تاريخه بعد أن شهد مشاركة جميع مؤسسات الدولة بعدد ضخم من الأنشطة.
ووقفت «العرب» على آخر تجهيزات درب الساعي، كما انفردت بفعالياته الجديدة والمختلفة لحد كبير عن الأعوام الماضية، حيث خططت اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني لتكون الاحتفالات مختلفة من حيث حجم الفعاليات وتركيزها على تفاعل الجمهور.
فعالية الدوحة
كشفت السيدة فاطمة محمد النعيمي رئيسة فعالية الدوحة، لـ «العرب»، عن مشاركة أكثر من 16 مؤسسة من مؤسسات الدولة بكافة القطاعات المختلفة، في فعالية الدوحة المدرجة ضمن فعاليات درب الساعي باحتفالات اليوم الوطني، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات تعبر عن هوياتها وتبين كيف تسعى بالتكاتف والولاء لتحقيق رؤية قطر 2030 وأهدافها المستقبلية مع الاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وذلك عبر 15 جناحاً وبأنشطة تفاعلية مميزة.
وأوضحت النعيمي أن مشاركة المؤسسات هذا العام تفوق 16 مؤسسة بينما كانت العام الماضي 9 مؤسسات فقط، مشيرة إلى أن انتقال فعالية العروض المدرسية والمسرح من الدوحة لخيمة الفريج أعطى فرصة أكبر لمشاركة المؤسسات من حيث العدد والمساحة.
وأضافت أن المؤسسات المشاركة هي وزارة البلدية والتخطيط العمراني ومؤسسة كهرماء ومؤسسة أدب الطفل وبنك قطر الوطني «QNB»، وشركة وقود، والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومؤسسة عيد الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري بجناح واحد باسم رحلة المواجيب وجامعة قطر ووزارة الاقتصاد والتجارة والهيئة العامة للجمارك، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمشاركة مركز قطر لتكنولوجيا المساعدة «مدى» وهو مركز يقدم خدمات لذوي الإعاقة، ومركز قطر للعمل التطوعي ووزارة الداخلية متمثلة بحملة «تواصل»، من إدارة مكافحة المخدرات، والمركز الشبابي أنتيوب ومؤسسة الدوحة للأفلام.
وحول الفعاليات، أشارت النعيمي إلى أنها ستكون متميزة بشكل كبير، وكشفت عن أن هناك مسابقات يومية تجريها جميع المؤسسات لمشاركة الجمهور، بالإضافة إلى مسابقة السحب اليومية لكل فعالية وفقرة جديدة باسم وطنيات يتم تقديمها كل يوم من أيام فعاليات درب الساعي.
وأضافت أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني ستركز في أنشطتها على جهود إعادة التدوير، أما مؤسسة كهرماء فستركز على جانب الترشيد باعتبار الماء والكهرباء ثروة مهمة، ودور المؤسسة لإيجاد أفضل خدمة للمواطنين، كما سيركز مركز «أدب الطفل» على الموروثات الأدبية للطفل القطري.
وتابعت أن بنك قطر الوطني سيركز على دورة رأس المال بين المستهلك والبنك، أما جامعة قطر فستركز على التخصصات العلمية ودورها في إعداد جيل متعلم ومثقف بكل التخصصات.
كما ستركز شركة «وقود» على الثروة النفطية وكذلك دورها بالمسؤولية الاجتماعية، بينما ستسلط وزارة الاقتصاد والتجارة على دورها في إعداد نشء قادر على دخول المجال الاقتصادي بفهم ودراية من خلال برنامج التاجر الصغير وخدماتها للمواطنين في جانب حماية المستهلك، ومن جانبها ستسلط الهيئة العامة للجمارك على دورها في المحافظة على حدود قطر وحمايتها من المحظورات مع بيان لدور مفتش الجمارك.
وسيشارك مركز أنتيوب وهو مركز شبابي بدوره في مجال شبكة برامج التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها وكيفية جعلها مع وليست ضد، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسة الدوحة للأفلام وستكون ببرنامج مميز في تعليم الأطفال كيفية إعداد وتنفيذ فيلم عن طريق أساليب مبتكرة وحديثة، مع تواجد مركز قطر التطوعي والذي سيساهم بشكل كبير في نشر ثقافة التطوع من خلال برنامج رائع للزوار باسم الجواز التطوعي ويستهدف كل فئات المجتمع. ونضيف على ما سبق من أنشطة وبرامج مشاركة مؤسسة عيد الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري في جناح رحلة المواجيب وهو عبارة عن رحلة مبتكرة توضح دور قطر في المساعدة وتمثل شعار هذا العام «هداتنا يفرح بها كل مغبون» مع مشاركة مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي وهي مظلة لـ7 مراكز اجتماعية وأسرية أساسية بالدولة، لذا سيكون برنامجها متركز على أهمية الترابط الأسري والاجتماعي بأسلوب تفاعلي جاذب للجمهور. أما حملة تواصل من وزارة الداخلية فسيكون تركيزها على دعوه للتقارب بين المواطن ورجل الشرطة، وفيما يخص مركز مدى فإنه سيركز على الدور الذي يقدمه في مساعدة ذوي الإعاقة بأساليب تكنولوجية حديثة ومبتكرة.
ودعت النعيمي الجميع للزيارة والاستمتاع بكل ما تقدمه مؤسسات الدولة من برامج وأنشطة توعوية وتثقيفية بأسلوب تفاعلي مميز.
ورفعت النعيمي أسمى آيات التهاني والتبريكات، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والحكومة الرشيدة والشعب القطري الكريم بمناسبة اليوم الوطني، قائلة: «نحن نسعد بخدمة وطننا المعطاء ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين وكل عام وكل من يعيش على أرض قطر بخير».
فعالية «البدع»
تعد فعالية «البدع» من أهم فعاليات درب الساعي وتهدف إلى إحياء الاسم التاريخي لمنطقة البدع والفعاليات البحرية التي كانت تمارس فيها، وقال السيد عبدالله صالح مسؤول الفعالية لـ «العرب»: «إنه بالإضافة إلى ذلك تشمل فعالية «البدع» الأنشطة الرياضية التي كانت تجرى في منطقة البدع القديمة وفي كل المناطق القطرية، مشيراً إلى أنها تشكل سوق واقف ومركز الإبداع الفني الشبابي».
وأوضح أن جميع الأنشطة التي تجرى بالبدع تأتي في قالب تراثي أصيل كما كان قديما مثل لعبة «الدامة» وهي لعبة تراثية شعبية، وتتكون طاولة «الدامة» من «رقعة خشبية» عريضة للأطفال يلعب فيها 4 لاعبين من كل جانب مع القطع والأحجار الكبيرة، وهي تشبه لعبة الشطرنج، كما ستشمل الألعاب أيضا لعبة «شد الحبل».
وأضاف: «من الألعاب الجديدة في «البدع» والتي تجرى لأول مرة في درب الساعي، لعبة فك وتركيب قطع من المحمل ويتنافس عليها الأولاد، كما ستجرى مسابقة جديدة لأول مرة أيضا هي مسابقة «على ظهر المحمل» ويجريها اثنان هما السيد ناصر الخليفي ومعه «النهام» أبوصقر، وذلك على ظهر المحمل الموجود بساحة البدع، حيث يقومان بطرح أسئلة على الجمهور ومنحهم جوائز نقدية فورية».
وأوضح أن أسئلة «على ظهر المحمل» ستكون عن كل شيء يخص قطر من أسماء المناطق وغيرها من الأسئلة عن الوطن الحبيب، وهي عبارة عن 20 سؤالا ستطرح على الجمهور على مدار 10 أيام وستبدأ الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت الدوحة.
وأشار إلى أنه سيخصص مكان بفعالية «البدع» لالتقاط الصور مع الأزياء التراثية البحرية للأولاد والبنات على مدى فترات النهار، كما سيكون هناك زاوية لـ «الإبداع الفني» على مدى فترتي الصباح والمساء للكبار والأبناء وهي عبارة عن زاوية للرسومات والتحف والأشياء الفنية التي تقوم بإنتاجها هذه المواهب.
وأوضح أنه تم تغيير القالب القديم لفعالية «البدع» والتركيز أكثر على أبنائنا الأطفال وكذلك على الكبار من ناحية المسابقات الثقافية الثرية، وسينتظر الجمهور العديد من المفاجآت في فعالية «البدع».
ميدان الخدمة الوطنية
ومن الفعاليات المستحدثة بدرب الساعي ميدان الخدمة الوطنية، وقد أكد العميد الركن محمد مسفر محمد العيادي، رئيس هيئة الخدمة الوطنية، أن الهيئة حرصت على المشاركة بقوة في الفعاليات المقامة بدرب الساعي من خلال الميدان المخصص لها، مشيرا إلى أن الجناح مزود بميدان حواجز بهدف تعريف المواطنين على الخدمة الوطنية والهدف منها وأنواع التدريبات التي يتلقاها المجندون.
وأضاف العميد العيادي، لـ «العرب»، أن ميدان الخدمة الوطنية عبارة عن حواجز رياضية سيمارس الطلاب النشاط الرياضي من خلالها تحت إشراف ضباط الخدمة الوطنية، موضحاً أن الخدمة الوطنية تهدف إلى غرس روح الانتماء الوطني ورفع اللياقة البدنية وإعداد الشباب للمساهمة في مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها قطر.
القرية المرورية
ومن الفعاليات الجديدة في درب الساعي «القرية المرورية»، والتي تشرف عليها الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية وتشمل أنشطتها عروضاً ترفيهية وتوعوية للأطفال ليتعلموا من خلالها مبادئ الاستخدام الآمن للطريق.
وتشمل فعاليات القرية المرورية تجربة محاكاة القيادة، والدراجات الهوائية المخصصة للأطفال تحت سن 10 سنوات، والدراجات النارية «البطابط» المخصصة للطلاب فوق 15 سنة، بالإضافة إلى سيارات الأطفال وهى مخصصة للأطفال تحت سن 10 سنوات.
وتتركز أغلب فعاليات القرية المرورية على الأطفال لغرس الأسس الصحيحة لاستخدام الطريق لدى الصغار وأهمية احترام الإشارات المرورية، وعدم السير بالدراجات الهوائية في الطرق الرئيسية التي تستخدمها السيارات كما تشمل طاقما متخصصا في التوعية المرورية من العنصرين الرجالي والنسائي يتولى إرشاد الصغار أثناء قيادتهم للدراجات في القرية المرورية ويوضحون لهم الأخطاء التي يقعون فيها وكيفية تجنبها.
خيمة الفريج
وتضم فعاليات درب الساعي خيمة «الفريج» التي ستشهد إجراء التصفيات النهائية لفعاليات احتفالات القطاع التعليمي باليوم الوطني ويشمل تصفيات «عرضة هل قطر» و «عد القصيد»، و «لمراداة»، و «الخطابة»، و»مناظرات قطر».
وكانت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني قد ارتأت أن تكون فعاليات خيمة الفريج هذا العام قاصرة على طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك لغرس القيم التربوية والتراثية في وجدانهم، وشهدت التصفيات الأولية مستويات رائعة بين المتنافسين وتصعيد ما بين 3 إلى 5 مدارس في كل فعالية من الفعاليات التي تشملها خيمة الفريج هذا العام.