دعا المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكيّة جو بايدن مساء أمس الجمعة، الأمريكيّين إلى التلاقي من أجل التغلّب على الغضب، في وقت يتجّه إلى الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض.
وشدّد بايدن في كلمة مقتضبة على أنّ "الوقت حان للتلاقي" مضيفاً علينا أن نتغلّب على الغضب" كما تعهّد بالتصدّي لجائحة كورونا من اليوم الأوّل له في البيت الأبيض.
وقال بايدن "أعزّائي الأمريكيّين، ليس لدينا حتّى الآن إعلان نهائي للنصر، لكنّ الأرقام تقدّم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات" معبّرًا كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع.
وأشار بايدن إلى أنه سيفوز برئاسة الولايات المتحدة مع تزايد تقدمه على الرئيس دونالد ترمب في الولايات الحاسمة على الرغم من إحجام شبكات التلفزيون عن إعلانه الفائز مع استمرار فرز الأصوات.
وقال بايدن "الأرقام تخبرنا. إنها قصة واضحة ومقنعة: سنفوز بهذا السباق" مضيفا أنه هو ونائبته كاملا هاريس التقيا بالفعل مع خبراء مع استعدادهما لدخول البيت الأبيض.
وتم الترتيب أصلا كي تكون كلمة بايدن في مسقط رأسه في ولاية ديلاوير احتفالا بالفوز لكنه غيّر موقفه في ظل عدم وجود إعلان رسمي من شبكات التلفزيون وجهات التكهن الأخرى بنتائج الانتخابات.
ومع ذلك فقد كانت كلمته بمثابة تحد حاد لترمب.. وظل الرئيس ترمب بعيدا عن الأنظار في البيت الأبيض الجمعة حيث عزز بايدن تقدمه في الولايات الأربع التي ستقرر النتيجة وهي بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا.
وقال بايدن ، الذي يتقدم على ترمب، إن الأمريكيين منحوه تفويضا لمواجهة جائحة فيروس كورونا والاقتصاد المتعثر وتغير المناخ والعنصرية الممنهجة.
وقال بايدن "لقد أوضحوا أنهم يريدون أن تتوحد البلاد، لا أن تستمر في التفكك" موضحا أنه يأمل أن يخاطب الأمريكيين مرة أخرى اليوم السبت.
وظل ترمب على تحديه وتعهد بمواصلة مزاعم لا أساس لها بحدوث تلاعب حيث سعى الجمهوريون لجمع 60 مليون دولار لتمويل الدعاوى القضائية التي تطعن في النتائج.
لكن البعض في معسكره وصف هذا الجهد القانوني بأنه غير منظم وحتى الآن لم يلق نجاحا في المحاكم.