«التعليم فوق الجميع» تستنكر الاعتداء على مدرستين بغزة

alarab
محليات 07 أغسطس 2024 , 01:05ص
الدوحة - العرب

أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع، «واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم»، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدرستي النصر وحسن سلامة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصًا في اليومين الماضيين، وتأتي هذه الهجمات كجزء من سلسلة من الهجمات المتواصلة على المنشآت التعليمية التي هي بمثابة ملاجئ للنازحين داخلياً.
وشنت القوات الإسرائيلية، يوم السبت، غارة جوية على مدرسة حمامة، مما أسفر عن استشهاد 17 شخصًا على الأقل، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أدى هجوم آخر على مدرسة دلال المغربي إلى سقوط المزيد من الضحايا، ويعد هذا الاستهداف الممنهج للبنية التحتية والمنشآت التعليمية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وذلك بموجب اتفاقية جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

صدمات كبيرة
إن الاستهداف المستمر للمدارس في غزة يهدد الأرواح، ويزيد من تفاقم المشاكل الداخلية، ويؤدي إلى صدمات كبيرة على المدى القصير والطويل، كما أنه يحرم الأطفال والشباب من حقهم الأساسي في الحصول على التعليم في ظروف آمنة ومستقرة.
ومنذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 39,480 فلسطينيًا، بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات (GCPEA) وتقريره عن الهجمات للتعليم ٢٠٢٤، فقد ازداد عدد الهجمات على التعليم عالميًا بنسبة 20 ٪ مقارنة بالعامين الماضيين، وذلك بالأخص في دولة فلسطين كواحدة من الدول التي لديها أكبر عدد من الهجمات على التعليم.
استهداف اللاجئين
وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، تعرضت ثلاث مدارس تؤوي النازحين للقصف في غضون 48 ساعة، مما أدى إلى استشهادهم وخسائر بشرية كبيرة، وفي أعقاب هذه الأحداث، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت حتى الآن 172 ملجأ يستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين النازحين داخلياً، بما في ذلك 152 مدرسة حكومية ومدرسة تابعة للأونروا، حيث استشهد أكثر من 1,040 شخصاً، كما أفادت مجموعة التعليم أن 625,000 طفل في المدارس في غزة قد فقدوا عامًا دراسيًا كاملًا.
وحتى في أوقات الحرب والنزاعات، يجب حماية التعليم، حيث تدعو مؤسسة التعليم فوق الجميع المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لمنع الهجمات على التعليم وتكثيف الجهود لحماية الأطفال والمدارس.
وبينما سيحتفي العالم باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في 9 سبتمبر 2024، تؤكد مؤسسة التعليم فوق الجميع على أهمية حماية التعليم في أوقات النزاع وتعزيز العمل لحماية الطلاب والمدارس في جميع أنحاء العالم.