فرنسا تبدأ البحث في مكان العثور على قطعة حطام الطائرة الماليزية
حول العالم
07 أغسطس 2015 , 02:26م
أ.ف.ب
بدأت - صباح الجمعة - عمليات البحث التي تقوم بها فرنسا، قبالة سواحل جزيرة لاريونيون، بعد تأكيد ماليزيا أن قطعة الحطام التي عثر عليها في هذه الجزيرة - الواقعة في المحيط الهندي - جاءت من الطائرة الماليزية المفقودة منذ 17 شهرا.
وقال مصدر عسكري فرنسي إن طائرة شحن عسكرية أقلعت من قاعدة سانت-ماري الجوية، شمال لاريونيون، عند الظهر "للقيام باعمال البحث حول السواحل".
وقالت وزارات الدفاع وما وراء البحار والنقل الفرنسية - في بيان مشترك - إنه إضافة إلى الطائرة، فإن دوريات راجلة وبحرية ومروحيات ستشارك كذلك في عمليات البحث.
وكانت ماليزيا أعلنت - الخميس - أن قطعة الطائرة التي عثر عليها في 29 من يوليو، على شاطئ جزيرة لاريونيون الفرنسية، تعود فعلا إلى الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية، التي فقدت في الثامن من مارس 2014، وتشكل أول دليل على تحطم هذه الطائرة في المحيط الهندي.
وأكدت السلطات الأسترالية، التي تقود عمليات البحث الدولية، للعثور على الطائرة، التي أقلعت من كوالمبور، متوجهة إلى بكين، في الرحلة رقم أم.أتش-370، وعلى متنها 239 شخصا، أنها واثقة من البحث في المكان الصحيح.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، إن العثور على هذه القطعة "يثبت أن الطائرة سقطت تقريبا في المكان الذي كنا نعتقد أنها تحطمت فيه، كما يثبت أننا أصبحنا أقرب قليلا إلى حل هذا اللغز".
وكانت بضع ساعات من التحاليل كافية لخبراء مجتمعين في مختبر عسكري، بالقرب من تولوز، جنوب غرب فرنسا، لتأكيد أن هذه القطعة، وهي جنيح جرفته التيارات البحرية آلاف الكيلو مترات، من المكان الذي سقطت فيه الطائرة في المحيط الهندي، كما قال لرئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، في كوالالمبور.
وبرغم من كل هذه التأكيدات التزمت نيابة باريس، التي تشارك في التحقيق، بسبب وجود أربعة ركاب فرنسيين في الطائرة، الحذر، مشيرة إلى "فرضيات قوية جدا" بأن القطعة جاءت فعلا من طائرة البوينغ 777 الماليزية.
من جهة أخرى، قال وزير النقل الماليزي ليوي تيونغ لاي، الخميس، إن خبراء ماليزيين، أرسلوا إلى لاريونيون، عثروا على قطع حطام أخرى للطائرة، من فرش مقاعد ونوافذ، مشيرين إلى أنه يعود للسلطات الفرنسية تأكيد ذلك.
لكن مصدرا قضائيا فرنسيا قال إن المحققين الفرنسيين لا يملكون أيَّة قطعة حطام أخرى.
وشكل اختفاء هذه الطائرة واحدا من أكبر ألغاز الطيران المدني في التاريخ، وأدى إلى عمليات بحث واسعة وفرضيات من كل الأنواع، وصلت إلى حد نظريات حول مؤامرة.