قالت صحيفة التليجراف البريطانية، في تقرير، اليوم الجمعة، إن المصريين موَّلوا التوسعة الجديدة للقناة في حماسة وطنية، لكن ربما لا يكون هناك سفن تمر في التفريعة الجديدة لتغطية التكلفة.

وأضافت الصحيفة: "بينما يؤكد السيسي أن البلد آمن، يقوم "تنظيم الدولة" بخطف مهندس كرواتي من شوارع القاهرة، ويهدد بإعدامه في حالة عدم إطلاق سراح "نساء المسلمين" من السجون".

ورأت الصحيفة أنه بالرغم من العصبية الوطنية التي طغت في أثناء تمويل المشروع، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان المشروع سيجني الأرباح المرجوة منه أم لا.

وأشارت التليجراف إلى أن عدد السفن المارة في القناة هو 45 سفينة يومياً، وهذا الرقم أقل بكثير من الحد الأقصى لعدد السفن التي من الممكن أن تمر، بالإضافة إلى تأثير توقف النمو في حركة التجارة العالمية، بسبب تحول الصين من التركيز على الصناعات إلى الاقتصاد الخدمي، كذلك لن تستطيع القناة أن تجذب شحنات الغاز المسال المزدهرة حالياً، إذ تخطط أمريكا لتصديره مباشرة إلى أوروبا.

وعرضت الصحيفة بالأرقام المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وخَلُصت إلى أن البلاد تعاني من أزمة مالية واقتصادية كبيرة، وهو ما يجعل الرئيس الحالي يعلق الآمال على مشروع التفريعة الجديدة.

ورأت الصحيفة أن السيسي يرى في حضور الرئيس الفرنسي والزعماء الغربيين الآخرين محاولة لشرعنة حكومته، بالرغم من الإطاحة الدموية بالرئيس المنتخب محمد مرسي قبل عامين، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تتم بشكل ممنهج في عهده.

وأبرزت الصحيفة حالة التمرد المسلح المتزايدة في مصر؛ مستشهدة بحادث اغتيال النائب العام، مؤكدة وجود زيادة في رفض النهج السلمي، وظهور مجموعات مسلحة جديدة، كان آخرها حركة "العقاب الثوري".