الدوحة : نؤيد إجراءات السعودية لحماية أمنها

alarab
محليات 07 أغسطس 2015 , 07:54ص
وكالات
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإجرامي الذي استهدف منسوبي قوات الطوارئ الخاصة أثناء تأديتهم لصلاة الظهر في مسجد مقر القوات بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

واستشهد 15 شخصاً معظمهم من رجال أمن الخميس في تفجير انتحاري تبنته تنظيم الدولة الإسلامية في مسجد تابع لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس الخميس، وقوف دولة قطر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة أمن الشعب السعودي الشقيق.

كما شددت الوزارة في بيانها على تأييد دولة قطر الكامل لكافة الإجراءات الأمنية التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وجدد البيان موقف قطر الثابت من نبذ الأعمال الإرهابية والعنف بكافة صوره وأشكاله.

وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العمل الآثم وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وأدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة حادث التفجير الانتحاري الجبان الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، ووصفته بأنه «جريمة بشعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية».

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان له عن «وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها، ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية التي تخلت عن كل القيم والمبادئ الإنسانية وأوغلت في سفك دماء المسلمين، منتهكة حرمة بيوت العبادة»، معربا عن «ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة والقبض على الجناة والجهات المحرضة وتقديمهم إلى القضاء العادل».

وأكد الزياني «تصميم دول مجلس التعاون على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة واجتثاث فكرها الضال وتجفيف مصادر تمويلها»، معبرا عن «تعازيه الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي وكافة منسوبي وزارة الداخلية، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل».

من جانبها، أدانت رابطة العالم الإسلامي «الهجوم الإرهابي»، مستنكرة «هذه الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة».

وعبر الدكتور التركي عن «أسفه البالغ باستمرار هذه الفئة المارقة في تماديها في أعمالها الإجرامية إفساداً في الأرض وخروجاً عن تعاليم الإسلام الحنيف».

أيضا، أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي مشددة على أن هذه الجريمة الآثمة النكراء لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تماما مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.

وأعربت المملكة البحرينية عن خالص التعازي وصادق المواساة للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق ولأسر وذوي الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم.

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار بلادها للتفجير، حيث قال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح صحافي إن «هذه الجريمة البشعة التي تأتي استمرارا لمسلسل الإرهاب البغيض الذي يسعى خائبا للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة سيكون مآله وبفضل وعي وتكاتف الشعوب الخليجية الفشل والاندحار».

وأكد «وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها».

ومن جهتها، أعربت سلطنة عمان، في بيان لوزارة خارجيتها، عن إدانتها التفجير الإرهابي، مجددة تضامنها الثابت ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا.

ويعد الهحوم الأكبر الذي يستهدف قوات الأمن منذ سنوات في المملكة التي تشارك في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سبق أن شن عدة هجمات في السعودية.

وقوات الطوارئ السعودية هي قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن تفجيرا وقع أثناء قيام منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بأداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات في عسير.

وبحسب المتحدث، أسفر التفجير عن «استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين»، مشيرا إلى أن ثلاثة من الجرحى «إصاباتهم بالغة».

وأعلن بعدها المتحدث «استشهاد اثنين من المصابين»، ليصل العدد إلى 15 شهيداً.

وأفاد المتحدث أنه عثر في المكان على أشلاء بشرية يعتقد أنها «ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة»، مشيرا إلى أن «الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة».