

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، أن بلاده لن تتراجع عن دعم أوكرانيا، وأن أي تراجع يعني أن أوروبا ستكون كلها مهددة. وشدد بايدن، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 80 لإنزال الحلفاء في نورماندي، على أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أكثر استعدادا الآن من أي وقت مضى للدفاع عن الحرية في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن العالم يعيش «في زمن تواجه فيه الديمقراطية أكبر خطر يتهددها منذ الحرب العالمية الثانية».
واتهم بايدن في كلمته قوى - لم يسمها - بـ»الظلامية» وأنها تعمل على العدوان وتغيير الحدود، لافتا إلى أن الحرب في أوكرانيا مثال على ذلك.
وشهدت احتفالات هذا العام بذكرى إنزال «النورماندي» استبعاد روسيا من المشاركة، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا.
في سياق متصل، تعهد أولاف شولتس المستشار الألماني، ببذل قصارى جهده لضمان ألا تنجر ألمانيا إلى الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من سماح حكومته لأوكرانيا بنشر أسلحة ألمانية بإمكانها الوصول إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.
وكانت برلين ترفض بشدة السماح للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل أراضي روسيا، بسبب مخاوف من احتمال جر ألمانيا إلى الحرب.
وبرر شولتس في كلمة أمام النواب في البرلمان الألماني، أمس، تغيير حكومته مسارها بالقول: «لقد قمنا بتنسيق ردنا مع حلفائنا بشكل وثيق، تماما مثلما نفعل دائما».
وأضاف أن ألمانيا أكدت مع شركائها حق أوكرانيا، بموجب القانون الدولي، في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات على أراضيها ومدنها ومواطنيها.. مشيرا إلى أن روسيا فتحت جبهة جديدة ضد مدينة خاركيف (شمال شرق أوكرانيا)، التي تؤوي الملايين والقريبة من الحدود مع روسيا.