ستكون الكرة القطرية على موعد مع حدث غير مسبوق بدوري النجوم 2023، وستكون على موعد مع ليلة مثيرة وطويلة لمتابعة الجولة الثانية والعشرين والأخيرة وجولة حسم كل الأمور، حيث ستقام وللمرة الأولى منذ عدة مواسم 5 مباريات في يوم واحد وفي نفس التوقيت من اجل الحسم من القمة إلى القاع.

للمرة الأولى يصل دوري النجوم إلى محطته الأخيرة دون حسم لكل الصراعات في كل الجبهات، سواء في الصدارة حيث لا يزال الصراع قائما بين الدحيل المتصدر والعربي الوصيف، أو في المربع الذهبي وعلى البطاقة الأخيرة التي يتنافس عليها الوكرة وقطر، بالإضافة الى صراع البقاء والهبوط وهو صراع غير مسبوق حيث تتنافس 4 فرق للمرة الأولى على عدم الهبوط سواء المباشر او غير المباشر من خلال المباراة الفاصلة. 
الحسم سيكون في الجولة الأخيرة في جميع الجبهات، باستثناء الهابط الثاني للدرجة الثانية والذي سيتم تحديده في المباراة الفاصلة 14 الجاري بين صاحب المركز الحادي عشر وقبل الأخير بدوري النجوم، وبين وصيف الدرجة الثانية. 
إقامة المباريات الخمس غدا الاثنين في توقيت واحد، لم تكن مقررة، وتم اتخاذ القرار اول امس بعد ان وصلت المنافسات الى طريق مسدود في كل الجبهات، ولم يكن هناك مفر أمام مؤسسة دوري نجوم قطر سوى تعديل توقيت المباريات الخمس التي ستحسم مصير البطولة واقامتها في توقيت واحد وهو السابعة مساء، تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق. 
الجولة الأخيرة سوف تشهد لقاءات نارية أشبه بنهائي الكؤوس وتجمع الريان مع الغرافة باستاد حمد الكبير بالعربي، والسد مع العربي باستاد جاسم بن حمد بالسد، والدحيل مع الشمال باستاد عبد الله بن خليفة بالدحيل، والسيلية مع الوكرة باستاد حمد بن خليفة بالاهلي، وأخيرا ام صلال مع قطر باستاد ثاني بن جاسم بالغرافة، وتقام المباراة السادسة والأخيرة يوم الثلاثاء وتجمع الأهلي مع المرخية وهى مباراة غير مؤثرة على الفريقين ولن تؤثر نتيجتها على أي فريق آخر.

التعادل يكفي الدحيل ولا بديل عن فوز العربي

رغم أهمية كل المباريات الا ان هناك مباراتين ستكونان الأكثر أهمية والأكثر جماهيرية كونهما سيحسمان مصير اللقب، وهما مباراتا السد مع العربي، والدحيل مع الشمال.
التعادل مع الشمال، يكفي الدحيل لاستعادة الدرع واللقب وتحقيقه للمرة الثامنة في تاريخه، حيث يتصدر الدحيل برصيد 48 نقطة، ويملك الدحيل 3 احتمالات للتتويج رسميا غدا وهي الفوز او التعادل وأيضا الخسارة بشرط تعادل او خسارة العربي امام السد.
بينما العربي صاحب المركز الثاني برصيد 46 نقطة فاحتمالات تتويجه بعد غياب أكثر من 25 عاما، تنحصر في انتصاره على السد، وفي خسارة الدحيل امام الشمال، وهي مهمة ليست سهلة ولا صعبة خاصة وان الشمال لا بديل امامه سوى الفوز حتى لا يجد نفسه وقد هبط مباشرة الى الدرجة الثانية او يخوض المباراة الفاصلة.

اللقب الثامن.. حلم الدحيل والعربي

يعد دوري النجوم 2023 نسخة استثنائية إذا فاز بها الدحيل أو العربي، حيث حقق كل منهما الفوز باللقب 7 مرات من قبل، وفي حالة فوز أي منهما بالدرع هذا الموسم ستكون المرة الثامنة لأي منهما، وسيتعادلان مع الريان في عدد مرات الفوز بالدرع، بينما يظل السد صاحب الرقم القياسي برصيد 16 مرة، الدحيل حقق اللقب للمرة الأخيرة موسم 2020، بينما حققه العربي للمرة الأخيرة في موسمي 96 و97.

خطر الهبوط يحاصر 4 فرق

لم يشهد دوري النجوم صراعا مثيرا ومنافسة شرسة بين عدد كبير من الفرق من اجل البقاء وعدم الهبوط مثلما يشهد في دوري 2023، وبعد ان أصبحت معركة البقاء والهبوط مفتوحة على مصراعيها، وبعد ان حاصر خطر الهبوط 4 من الكبار وهو ما لم يحدث من قبل وهم الشمال التاسع 18 نقطة والريان وام صلال 17 نقطة، وأخيرا السيلية 16 نقطة
هذا الفارق الضئيل للغاية في النقاط أشعل عملية الاحتمالات في الجولة الثانية والعشرين والأخيرة وأصبحت النقطة لها ثمن غال، كما ان الفوز في الجولة الأخيرة سيكون انتصارا ثمنه غال ربما أكثر من 6 نقاط 
كل فريق من الفرق الأربعة مصيره بيده فإذا حقق الانتصار افلت أولا من الهبوط المباشر، ثم من المباراة الفاصلة حسب نتائج منافسيه، الفريق الوحيد الذي لا يملك مصيره بيده هو السيلية كونه مطالبا بالفوز وفي نفس الوقت تعثر أحد منافسيه خاصة الريان وام صلال ولو بالتعادل،
الشمال سيواجه الدحيل وهى المهمة الأصعب لاحد فرق القاع، كون المنافس هو المرشح الأول للقب، وقد يكفي الشمال التعادل للبقاء لكن لو خسر فانه قد يهبط مباشرة حسب نتائج المنافسين له.
الريان سيواجه الغرافة في مهمة صعبة وشاقة للغاية خاصة والغرافة فقد كل حظوظه في كل المنافسات وآخرها المربع الذهبي ولم يعد امامه سوى إرضاء جماهيره بانتصار معنوي. 
وام صلال سيصطدم بقطر في موقعة نارية حيث لا بديل عن الفوز امام قطر للمربع الذهبي، وامام ام صلال للنجاة من الهبوط المباشر ومن الفاصلة.
وأخيرا السيلية الذي لن يكفيه الفوز على الوكرة ولو بهدف وسيكون في حاجة الى تعثر الشمال او الريان أو أم صلال.

صراع ملتهب من أجل المربع

هناك مباراتان أيضا في غاية الأهمية بسبب الصراع على المربع الذهبي والبطاقة الرابعة والأخيرة والتي يتنافس عليها الوكرة وقطر، الوكرة يحتل حاليا المركز الرابع برصيد 36 نقطة، وسيلتقي مع السيلية الأخير، بينما قطر الخامس بفارق نقطة واحدة فقط عن الوكرة وبرصيد 35 نقطة
الوكرة يملك مصيره بيده واحتمالات بقائه في المربع مرتبطة باقدام لاعبيه، فلو فاز ولو بهدف واحد رفع رصيده الى 39 نقطة وضمن المركز الرابع والبطاقة الأخيرة، وهو امر صعب خاصة والسيلية مهدد بالهبوط. 
أما قطر فلن يفيده سوى الانتصار على قطر لرفع رصيده إلى 38 نقطة وبشرط تعثر الوكرة سواء بالتعادل او بالخسارة.

تاريخ الهبوط

أم صلال منذ صعد إلى دوري النجوم موسم 2006 لم يهبط إلى الآن، والشمال عاد بعد غياب طويل إلى دوري النجوم موسم 2022، واستمر في الموسم الحالي، وهبط للمرة الأخيرة بنهاية موسم 2015، بينما هبط الريان للمرة الثانية بنهاية موسم 2014.
بينما هبط السيلية للمرة الأخيرة بنهاية موسم 2013 لكن الحظ وقف بجانبه ولم يهبط بعد قرار زيادة الأندية من 12 إلى 14 نادي وظل منذ 2014 وحتى الآن بدوري النجوم.