«الذباب» يهدد سوق السمك فى الفُرض

alarab
تحقيقات 07 مايو 2017 , 01:47ص
احمد سعيد
أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم جراء تعرض الأسماك المعروضة في الفُرَض للذباب، دون تدخل من الصيادين، أو وزارتي البلدية والصحة لحماية صحة المواطنين والمقيمين.
من جانبه، أكد السيد جاسم المالكي -عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة رقم 1- رفضه لبيع الأسماك في الأماكن المكشوفة، قائلاً إن بيع الأسماك بهذا الشكل يعرضه للذباب والحشرات بشكل عام، مطالباً وزارة البلدية والبيئة بضرورة التدخل، وعدم ترك الأمور لأهواء الصيادين.
وتساءل المواطن يوسف سلطان، عن دور الرقابة الصحية الغائب في حماية المنتجات الغذائية من الحشرات والأمراض، قائلاً إن الجهات المختصة مثل وزارة الصحة، وكذلك وزارة البلدية والبيئة، وغيرها، عليهم دور كبير في الرقابة على هذه الأماكن، وحماية المواطنين والمقيمين من المخالفات الغذائية التي قد يتعرضون لها نتيجة جهل البائع بالمعايير الصحية الواجب توافرها في المواد الغذائية قبل بيعها إلى المستهلك.
على الجانب الآخر، أكد المواطن جمعة المضاحكة، أن الذباب ليس ضاراً بالصورة التي يروجها البعض، بل إنه قد يكون مفيداً في تخليص الأسماك من العوالق، وقال «المضاحكة» إن الذباب المنتشر في مجتمعنا ليس ضاراً بالشكل الكبير كما هو الحال مع ذبابة الـ «تسي تسي»، على سبيل المثال، بمعنى أنه غير ناقل للأمراض الخطرة التي يمكن أن تؤذي المستهلكين.
جدير بالذكر أن كاميرا «العرب» رصدت انتشار الذباب على الأسماك المعروضة للبيع في فرضة كورنيش الدوحة، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين والمقيمين، خاصة مع غياب الرقابة الصحية من وزارتي الصحة، والبلدية والبيئة.

جاسم المالكي: أطالب «البلدية» بفرض شروط  صحية على بيع الأسماك

أعرب السيد جاسم المالكي، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة رقم (1)، عن استيائه جراء بيع الأسماك في الأماكن المكشوفة.
وقال المالكي -في تصريحات خاصة لـ«العرب»- إن بيع الأسماك بهذا الشكل يعرضه للذباب والحشرات بشكل عام، مطالباً وزارة البلدية والبيئة بضرورة التدخل، وعدم ترك الأمور لأهواء الصيادين.
وأضاف المالكي: «لا يجوز بيع الأسماك بهذا الشكل المؤذي، فالذباب حشرة مؤذية يمكنها نقل الأمراض، ويمكن التغلب على ذلك الفعل بوضع «نايلون» شفاف لحماية الأسماك من خطر الذباب، وفي الوقت ذاته إتاحة الفرصة أمام المستهلك لرؤية الأسماك قبل إتمام عملية البيع والشراء».
ولفت المالكي إلى أن هذا التصرف غير حضاري بالمرة، مطالباً وزارة البلدية والبيئة بضرورة توفير أماكن لبيع الأسماك، على أن تتوافر بها الشروط الصحية اللازمة لتوفير بيئة جيدة لحماية الأسماك من الجراثيم والميكروبات، مؤكداً أنه ورغم رخص الأسماك التي تباع بالفُرَض عن مثيلتها التي تباع داخل المحلات التجارية، إلا أن هذا الفرق في السعر ليس مبرراً لتعريضها إلى الأذى قبل بيعها إلى المستهلكين.

جمعة المضاحكة: الذباب مفيد في تخليص الأسماك من العوالق

أكد المواطن جمعة المضاحكة أن الذباب ليس ضاراً بالصورة التي يروجها البعض، بل إنه قد يكون مفيداً في تخليص الأسماك من العوالق.
وقال «المضاحكة» لـ «العرب» إن الذباب المنتشر في مجتمعنا ليس ضاراً بالشكل الكبير، كما هو الحال مع ذبابة الـ «تسي تسي»، على سبيل المثال، بمعنى أنه غير ناقل للأمراض الخطرة التي يمكن أن تؤذي المستهلكين.
وأضاف «المضاحكة» أن تغطية الأسماك في الأماكن المكشوفة مثل الفُرَض، قد يسهم في غش المستهلك، حتى وإن كان ما يُستخدم في تغطية الأسماك شفافاً، لأن بعض المستهلكين يحتاجون إلى لمس الأسماك للتأكد من صلاحيتها للتناول.
ولفت «المضاحكة» أن أسواق الأسماك منذ بدايتها وهي مكشوفة، ورغم ذلك لم يتعرض أجدادنا لأمراض متعلقة بهذا الشأن، مما يؤكد أن الأمر ليس بالخطورة الكبيرة التي يصورها البعض.

يوسف سلطان: أين الرقابة الصحية من هذه المخالفات؟

تساءل المواطن يوسف سلطان، عن دور الرقابة الصحية الغائب في حماية المنتجات الغذائية من الحشرات والأمراض.
وقال «سلطان» في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن الجهات المختصة مثل وزارة الصحة، وكذلك وزارة البلدية والبيئة وغيرها، عليهم دور كبير في الرقابة على هذه الأماكن، وحماية المواطنين والمقيمين من المخالفات الغذائية التي قد يتعرضون لها نتيجة جهل البائع بالمعايير الصحية الواجب توافرها في المواد الغذائية قبل بيعها إلى المستهلك.
وأضاف «سلطان» أن الذباب يسبب كثيراً من الأمراض، مطالباً بتغريم أماكن بيع الأسماك المكشوفة، أو التي لا تراعي الظروف الصحية المناسبة لبيع مثل تلك المنتجات الغذائية المعرضة للتلف بفعل انتشار الذباب وغيره من الحشرات الضارة.
ولفت «سلطان» إلى أن الأماكن المكشوفة المخصصة لبيع الأسماك لا تعاني الذباب فقط، بل تعاني كذلك من عدم وجود مكيفات يمكنها المساهمة في حفظ الأسماك لحين بيعها بالكامل، وهو ما يزيد من أهمية توفير رقابة صحية تحمي المنتجات الغذائية وبالتالي تحمي المستهلك الذي يثق في وجود جهات رقابية عالية المستوى تقيه شر المخالفات الغذائية.