مريم العطية: اليوم الرياضي يؤكد قيمة الرياضة البدنية وفوائدها
محليات
07 فبراير 2016 , 06:12م
قنا
أكدت السيدة مريم بنت عبد الله العطية، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن احتفال قطر كل عام باليوم الرياضي أصبح بمثابة تظاهرة رياضة، للتذكير بقيمة الرياضة الإنسانية وفوائدها البدنية، التي تنعكس بشكل إيجابي ومباشر على سلوك الإنسان الإيجابي في كل مجالاته الحياتية.
وأوضحت العطية - في تصريح صحافي، بمناسبة اليوم الرياضي - بعد غد الثلاثاء، أن الاحتفال بهذه المناسبة كل عام يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بالرياضة بشتى أشكالها، ويعد كذلك دليلا واضحا على فكر حضاري متقدم وبُعد نظر وخطوة ريادية بالشكل الصحيح، لبناء مجتمع بسواعد قطرية قادرة على العطاء والعمل، لافتة النظر إلى أن الاهتمام بالرياضة يجعل دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بصحة الفرد وتنمية ثقافته الرياضية وتأصيل هذا المفهوم لدى الأجيال الناشئة لتربيتهم على ممارسة الرياضة في كل المراحل العمرية.
وقالت إن اليوم الرياضي للدولة يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تشجيع ممارسة الرياضة، نظراً لأهميتها في حياة الفرد والمجتمع كركيزة للاستثمار في العنصر البشري، وذلك في سياق التطور المستمر الذي تهدف إليه الدولة، مشيرة إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 قد وضعت تصورا عمليا يمكِّن الدولة من ترجمة هذه الرؤية الحكيمة والخلاقة لواقع يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية وإنسانية وبيئية، توفر مستويات معيشية مرتفعة تتيح للمواطنين الإفادة من إمكانياتهم، بما يضمن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذلك في إطار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في أن الإنسان هو محور عملية التنمية وهدفها الأساسي، ويقع عليه الجزء الأكبر والفعال والنشط في تحقيقها.
كما يؤكد الاحتفالُ مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمواطن، وإعداده من كل الجوانب؛ ليصبح إضافة لبلده وقادرا على العطاء بصفته إنسانا صالحا يحافظ على إرثه وثوابته، ويعمل على نهضتها وتقدمها ورقيها ورفع شأنها بين الأمم، مما جعل قطر تحرص على الاهتمام بكل المجالات الرياضية بوجه عام، وتخصيص يوم رياضي للدولة انطلاقا من أن الرياضة تضطلع بدور فعال في الارتقاء بالعقل والفكر، مشيرة إلى العلاقة الوثيقة بين ممارسة الرياضة وتحسين الكفاءة الإنتاجية.
وأشارت الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في تصريحها، إلى أن المجتمعات المعاصرة أضحت تعاني من قلّة الحركة، بسبب الطفرة التكنولوجية التي سادت العالم في العقود الأخيرة، الأمر الذي أصبحت معه الحاجة ملحة لممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، بسبب العادات والسلوك الإنساني المستحدث، الذي يركن إلى الراحة والعمل أمام شاشات الحاسوب والجلوس في المكاتب وغير ذلك من العادات التي سببت للإنسان الكثير من المشاكل الصحية.
ونوهت أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحرص على المشاركة في هذا اليوم؛ إيمانا منها بأن ممارسة الرياضة أحد حقوق الإنسان التي يجب أن يتمتع بها، كما تجسد مشاركة اللجنة في هذا الحدث الرياضي تجسيدا لرؤية الشراكة مع مختلف الجهات بالدولة، بهدف تحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها المهم في نهضة المجتمعات وتطورها، وفي دعم وتشجيع الجميع لممارستها والإسهام في جعلها منهجا لحياة صحية سليمة، وبناء إنسان صحي قادر على المشاركة في مسيرة التنمية، باعتبار ذلك من أهم ركائز رؤية قطر الوطنية.
وشددت السيدة العطية على أن ممارسة الرياضة حق للجميع، نظرا لفوائدها الكثيرة لجسم الإنسان، خاصة الوقاية من أمراض كثيرة.
ودعت إلى الاهتمام بالنشاط الرياضي من المدرسة، وأهابت بمؤسسات الدولة والمجتمع العمل على اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة مع ضرورة اهتمام قطاع الرياضة بنشر وتدعيم فكرة الإبداع الرياضي.
من جهته أكد السيد عبد الله علي المحمود، رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن اللجنة قد أكملت كل استعداداتها للمشاركة في اليوم الرياضي للدولة.
وقال المحمود، في تصريح صحافي، إن مشاركة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا اليوم - للمرة الخامسة - تؤكد الحق في ممارسة الرياضة باعتبار ذلك جزءا من الحق في الصحة.
وأشار إلى أن اللجنة في كل مشاركاتها السابقة كانت - ولا تزال - تركز على الأنشطة الرياضية للكبار والصغار، وحتى الأنشطة التي تتناسب مع المرأة، مستعرضا - في سياقٍ ذي صلة - الأنشطة المختلفة لفعاليات احتفال اللجنة؛ مثل رياضة المشي والجري وكرة القدم والكرة الطائرة، فضلا عن أنشطة رياضية أخرى للكبار والصغار.
أ.س /أ.ع