فيديو .. ما القنبلة الهيدروجينية؟ ولماذا تفخر بها كوريا الشمالية؟
حول العالم 07 يناير 2016 , 10:38ص
وكالات
أعلنت كوريا الشمالية - أمس الأربعاء - عن إجراء أول تجرِبة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، في خطوة تشكل تقدما مهما في برنامجها النووي، مكرسة بذلك توجهها للتحصن خلف أكثر الأسلحة فتكا وتدميرا.
ولكن ما خواص القنبلة الهيدروجينية؟ وما الفرق بينها وبين القنابل الأخرى كالقنابل النووية؟
إن القنابل النووية تعتمد بقوتها على شطر ذرات كبيرة الحجم مثل البلوتونيوم، وتحويلها إلى ذرات أصغر حجماً، مما يعطي قوة تفجير كبيرة؛ مثل تلك التي أطلقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي عام 1945، التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وهي الحادثة الوحيدة في العالم التي تم فيها إطلاق قنبلة ذرية على الإطلاق.
لكن القنبلة الهيدروجينية تعمل بآلية معاكسة، إذ تعتمد على دمج الذرات الصغيرة، وتستمد قوتها التفجيرية من انشطار ذري يمد ذرات الهيدروجين بالحرارة اللازمة للانصهار، لتتحول لجسيمات أكبر مما يمكن أن يمنح قوة تدميرية أكثر بمئات المرات من تلك التي يمكن أن تنتج من تفجير قنبلة ذرية واحدة، لذا يطلق عليها تسمية القنبلة النووية الحرارية، أي أن القنبلة الهيدروجينية الواحدة تتألف من تسلسل قوة تفجيرين مرتبطين ببعضهما.
وتملك أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين ترسانة حربية تتضمن القنابل الهيدروجينية فيها، لكن لم يسبق لأي دولة إطلاق قنابل هيدروجينية على الإطلاق، غير أن أزمة الصواريخ الكوبية ضد الولايات المتحدة - في الستينيات - قد نبهت العالم لمدى خطورة هذه القنابل وكم كان خطرها وشيكاً.
ويبدو أن كوريا الشمالية مصرة على تطوير برامجها النووية رغم العقوبات المفروضة عليها، إذ عدلت مؤخراً قاعدة سوهي لإطلاق الصواريخ، وتظن الاستخبارات الأمريكية بأن السلطات تعمل على نقل المواد من تحت الأرض، وأن هنالك مباني تُحركها في الخفاء حتى لا تظهر نشاطات الدولة النووية للأعين المراقبة في الفضاء، لكن علماء فضاء من البلاد أصروا على أن برامجهم الفضائية هي لأهداف سلمية بحتة، لكن لا أحد يعلم النوايا الحقيقية وسط التهديدات المتتالية التي تبثها الدولة على لسان زعيمها الشاب كيم جونغ أون.