هزت انفجارات قوية العاصمة اليمنية - الأحد - بعد أن توعد التحالف العربي - الذي تقوده السعودية - بمواصلة غاراته الجوية ضد المتمردين في اليمن، غداة هجوم أودى بحياة ستين من جنوده. 

وتوعدت الإمارات بالانتقام الفوري، لأسوأ خسارة عسكرية تمنى بها، بعد مقتل 45 من جنودها، في هجوم صاروخي، الجمعة، إضافة إلى عشرة جنود سعوديين، وخمسة بحرينيين. 

وشن التحالف غاراته الجوية التي تزامنت مع جنازات الجنود الإماراتيين، مستهدفا مواقع المتمردين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. 

وذكر شهود عيان أن هذه الغارات استهدفت مواقع في العاصمة للمتمردين الحوثيين ولحلفائهم. كما استهدفت مقرا لقيادة قوات الأمن، جنوب العاصمة، ومواقع للحوثيين في الأحياء الشمالية للمدينة.

وقال سكان إن انفجارات قوية هزت هذا الجزء من المدينة، وبدأ بعض السكان في الفرار.

وقال صادق الجحيفي - أحد سكان المدينة - إن "الضربة الأولى هزت بيتي".

وذكر شهود عيان أن القصف أصاب مستودعات للأسلحة، في جبل نقم، بالمنطقة التي تشرف على شرق صنعاء، وتسيطر عليها القوات الموالية لصالح والقصر الرئاسي أيضا.

واستهدف طيران التحالف أيضا مواقع قرب سفارتَي السعودية والإمارات، وأخرى موالية لعلي عبد الله صالح، في فج عطان وتلة النهدين، في القطاع نفسه.

من جهة أخرى، ذكر سكان في تَعِز أن ضربات استهدفت مواقع للقوات الموالية لصالح، عند المدخل الشمالي لهذه المدينة الكبيرة، الواقعة جنوب غرب اليمن.

وخلت شوارع العاصمة صنعاء من المارة، كما أغلقت المتاجر أبوابها. 

وقال الطلاب الذين كانوا يؤدون امتحاناتهم في مدرسة عبد الرزاق الصنعاني، في حي الحدة، إنهم تركوا المدرسة وفروا. وقال كمال المجيدي، الذي يعمل نادلا في أحد مطاعم الحي: "عادة ما يكون لدينا مئات الزبائن، واليوم فر العمال، ولا أحد في الشوارع". 

م.ط /أ.ع