

قلعة الأحلام في حالة جيدة وتسعى لاستغلال الإخفاق الآسيوي لمنافسيها
الزعيم يرفض التنازل عن لقبه ويسعى لإحكام سيطرته على البطولات
الفرصة الأخيرة لـ «الجريحين» الدحيل والريان لإنقاذ أسوأ مواسمهما
ساعات قليلة وتنطلق أهم مرحلة في أغلى الكؤوس بطولة كأس الأمير المفدى، وهي مرحلة نصف النهائي والمربع الذهبي التي تعتبر أيضاً أخطر مراحل البطولة الغالية، حيث تعد النقطة الأخيرة قبل الوصول إلى النهائي الأغلى، والذي يعتبر شرفاً لأي فريق من الفرق الأربعة التي تأهلت، وهي السد حامل اللقب، والعربي الوصيف، والدحيل والريان.
الوصول إلى النهائي يعتبر شرفاً كبيراً للفريقين المتأهلين، بغض النظر عن الفائز في تلك المباراة، كون الفريقين ولاعبيهما ومسؤوليهما سينالون شرف مصافحة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وهو شرف يتمناه أي لاعب وإنجاز كبير يسجل في التاريخ، فلا فائز ولا مهزوم في النهائي، والكل فائز بشرف مصافحة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
جماهير الأندية الأربعة تترقب المربع الذهبي، وتترقب ما سيقدمه فريقها، وتنتظر منه (هدية العيد) بالوصول إلى النهائي والشعور بالفرحة المزدوجة بالاحتفال بعيد الفطر المبارك وبالوصول للنهائي.
كل المؤشرات تؤكد أن مباراتي المربع الذهبي المقرر إقامتهما الأحد والاثنين القادمين ستكونان قمة في الإثارة والمتعة والقوة والمنافسة النارية، فالسد يسعى بقوة للتمسك بلقبه الغالي، والعربي يريد الثأر من خسارته أمام منافسه اللدود في نهائي الموسم الماضي، والدحيل والريان يريدان التعويض، بعد أن أخفقا محلياً وخسرا كل البطولات دون استثناء، وخسرا أيضاً قارياً بالوداع المبكر لدوري أبطال آسيا 2021 بدور المجموعات، وهو ما يعاني منه أيضا السد، لا يمكن التوقع بنتائج المربع الذهبي، كون البطولة هي أغلى البطولات، وكون المباريات مباريات كؤوس لا تخضع لأي مقاييس، لكن ما نستطيع توقعه هو الأداء الجيد من الفرق الأربعة، وبما يليق بالبطولة الغالية مسك بطولات الكرة القطرية، ومسك الختام للموسم الكروي الذي كان صعباً وقوياً.
العربي والمفاجأة
هناك من يرى أن العربي ربما يكون مفاجأة البطولة، ويكون فرس الرهان، ويحقق آمال جماهيره في كسر تفوق الزعيم عليه، وفي سيطرته على كل البطولات.
والأسباب وراء ذلك كثيرة، أهمها أن العربي في حالة فنية وبدنية جيدة للغاية، بغض النظر عن الخسارة أمام السيلية في نصف نهائي كأس الاتحاد، فالعربي خاض هذه المباراة بدون الكثير من نجومه الأساسيين، وكان تشكيله خليطاً بين البدلاء وبعض العناصر الأساسية، حيث يعتبر تركيزه على مباراة السد أكثر أهمية.
إلى جانب كل ذلك، فالعربي أيضاً في حالة جيدة من الناحية المعنوية، على عكس السد الذي يعيش حالة غير جيدة، بسبب الإخفاق ووداع دوري أبطال آسيا مبكراً، كما أن الفريق يعاني من الإجهاد والارهاق والتعب، بعد أن خاض 6 مباريات في أقل من أسبوعين، ولولا تأجيل مباراته مع العربي من اليوم إلى الاثنين القادم، لكن موقف الزعيم أكثر صعوبة.
العربي قد يكون مفاجأة البطولة، ويستعيد اللقب الغالي بعد غياب حوالي 28 عاماً بعد أن حققه للمرة الأخيرة موسم 1993 وعلى حساب السد بثلاثية.
لكن على العربي أولاً التخلص من منافسه القوي، ومنافسه اللدود في المربع الذهبي، ثم التفكير في المباراة النهائية.
ويبدو العربي مرشحاً بقوة لتحقيق المفاجأة، بعد أن تفوق على الزعيم في آخر مبارياتهما بالقسم الثاني للدوري، والتي كانت واحدة من أجمل وأروع مباريات الموسم، والتي عانى فيها الزعيم، كما لم يعان من قبل، وكاد يتلقى الخسارة الأولى، بعد أن تقدم عليه العربي مرتين، لكن إصرار الزعيم أنقذه من الخسارة، وقاده لأصعب انتصار هذا الموسم 3-2.
ومن المتوقع أن تكون مباراة الفريقين من أجمل مباريات الموسم أيضاً، ولولا فيروس كورونا وغياب الجماهير لكان اللقاء نهائياً مبكراً بكل المقاييس، وهو نهائي بالفعل حيث التقي الفريقان مع بعضهما البعض في نهائي الموسم الماضي، وفاز السد أيضاً بصعوبة 2-1.
الفرصة الأخيرة
ولن تقل مباراة الدحيل والريان قوة وإثارة، وقد تكون أيضاً قمة في المتعة لعدة أسباب، أهمها أن الفريقين (الجريحين) يريدان إنقاذ أسوأ موسم لهما بشتى الطرق، ولا يوجد أغلى ولا أقوى ولا أجمل من كأس الأمير لتكون الشفاء والبلسم لكل جروح الريان وجماهيره والدحيل أيضاً.
وأغلى الكؤوس هي الفرصة الأخيرة، سواء للدحيل والريان، كي لا يخرجا من موسم 2021 خاليا الوفاض، وبدون ألقاب، وهو أمر لو حدث سيكون أسوأ موسم للدحيل وأيضا للريان.
وإذا كانت قمة العربي والسد ستكون قمة للمتعة، فإن مواجهة الريان والدحيل ستكون قمة قوية وقمة نارية سيبذل فيها كل فريق ما لديه من جهد وعرق من أجل الوصول إلى النهائي الغالي.
البطولة الأغلى فرصة ذهبية أيضاً للفائز من هذه المواجهة للصعود إلى منصة التتويج، بعد أن أهدرا كل الفرص السابقة بالدوري وكأس قطر، وهي فرصة أيضاً للناديين الكبيرين لإرضاء جماهيرهما، ولإنهاء سطوة الزعيم وحصوله على كل البطولات حتى الآن سواء الدوري أو السوبر القطري، وأيضاً كأس قطر الموسم الماضي والحالي، أو كأس الأمير المفدى الموسم الماضي، والتي حقق الزعيم لقبها في ديسمبر الماضي، بعد أن تأجلت بسبب فيروس كورونا.
فرصة المدربين
البطولة الغالية سواء في المربع الذهبي أو في النهائي ستكون فرصة ذهبية للمدربين الأربعة لكتابة أسمائهم بأحرف من نور، خاصة تشافي ولموشي ولوران بلان الذين يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وربما تكون الأمور انتهت لبعضهم، وأصبحوا من الماضي بسبب الإخفاق المحلي والآسيوي للموشي ولوران، والإخفاق الآسيوي لتشافي، لكن يبقي الفوز بأغلى البطولات شرف كبير لأي مدرب منهم، وسيكون الفوز بها بمثابة اعتذار منهم لإخفاقهم المتواصل هذا الموسم حتى لو رحلوا جميعهم أو بقي أحد منهم.
أما الأيسلندي هيمير هالجريمسون مدرب العربي فهو ليس ببعيد عن ضغط المدربين، لا سيما وقد حصل على فرصته كاملة مع الفريق منذ أكثر من موسمين، وصفوفه مكتملة، وهو في موقف أفضل معنوياً إلى حد كبير، والجماهير العرباوية (صبرت) كثيراً عليه، وباتت تطالبه بالبطولات خاصة أنه يملك عناصر جيدة للغاية في مقدمتهم المساكني ومهرداد وسبستيان سوريا، وغيرهم من العناصر الجيدة التي أصبحت تميز فريق الأحلام.