قال وزير الخارجية الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين (6 ابريل) إن روسيا تنتظر دعما من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعوتها "لهدنة إنسانية" في الصراع باليمن من أجل إجلاء رعاياها لكنها ستحتاج لمساعدة دول أخرى لإجلاء كل الأجانب من البلاد.
جاءت تصريحات لافروف بعد اجتماع مع نظيره وزير خارجية مدغشقر في موسكو.
أضاف أن على مجلس الأمن أن يأخذ الاقتراح بعد عطلة.
وأردف لافروف "فيما يتعلق بالدعوة لهدنة إنسانية فقد أخذ شركاؤنا في مجلس الأمن عطلتهم الخاصة. ويجب أن تبدأ المشاورات اليوم. سنرى ما سيكون عليه رد الفعل."
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس (2 ابريل نيسان) إن ما يزيد على 500 شخص لاقوا حتفهم على مدى أسبوعين من القتال في اليمن بينما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة لمدة 24 ساعة تتوقف فيها العمليات الحربية في اليمن لتقديم المساعدات الطبية اللازمة
لإنقاذ حياة المصابين في البلاد التي قالت اللجنة إن الوضع الإنساني فيها مروع.
وقال لافروف إن روسيا أجلت مئات الروس ومواطني دول أخرى لكنها وحدها لا تستطيع إجلاء كل الراغبين في مغادرة اليمن.
أضاف "أعول على أن دعوتنا ستُقر بدعم الصليب الأحمر الدولي..وعلى الأقل سنجلي -في حدود قدرة روسيا- كل من يرغبون في مغادرة اليمن. لا أدري كم عدد الرحلات الجوية التي سيسمح بها هناك
لأسباب أمنية. لكن هناك حقيقة مفادها أن روسيا وحدها لا تستطيع أخذ الجميع من هناك. لذلك سنهتم بضم دول أخرى لهذه العملية..دول لديها مصادر طيران ذات صلة..وهناك كثير من تلك الدول."
وقالت فرنسا إنها أجلت 63 شخصا بينهم فرنسيون من عدن أمس الأحد (5 ابريل). وقالت تركيا إنها أجلت 230 شخصا بينهم مواطني دول اخرى بطائرة من صنعاء.
على صعيد منفصل قال لافروف إنه لا تزال هناك مشكلات مستمرة في شرق أوكرانيا على الرغم من الهدنة العسيرة المتماسكة إلى حد كبير. 
واضاف أن روسيا ترغب في مضاعفة عدد مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يراقبون الالتزام باتفاق السلام في الصراع الذي لاقى فيه أكثر من ستة آلاف شخص حتفهم منذ ابريل نيسان
الماضي.