

نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أمس أكبر فعالية مواكبة للمنهاج الدراسيّ خلال العام الأكاديميّ، وهي «يوم المهارات». يعكس هذا الحدث المعرفة التي اكتسبها طلاب الجامعة من خلال التعليم التطبيقيّ وقدرتهم على الابتكار والتعاون.
تميّزت الفعالية بتنوعها الأكاديمي، حيث شملت أكثر من 60 مسابقة ونشاطًا يضمّ مجموعة واسعة من التخصصات، مثل الهندسة والتكنولوجيا، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، العلوم الصحية والأعمال والعلوم العامة. وقد نُظّم «يوم المهارات» في الجامعة بشكل يعكس طبيعة العمل الحقيقية، حيث أتاح للطلاب فرصة إيجاد حلول مبتكرة لتحديّات قد يواجهونها في العالم المهنيّ.
وأكد الدكتور سالم النعيمي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن بعض المشاريع المشاركة في يوم المهارات 2024 ستطور إلى مشاريع تنافسية التي نهدف من خلالها فرص استثمارية مستقبلية، موضحا أن بعضها يدخل إلى حاضنة الأعمال في الجامعة التي تضم حاليا 5 مشاريع.

وقال النعيمي في تصريح لـ «العرب»، إن الجامعة لديها خطط مستقبلية بأن يكون لها منتجات تطرح في الأسواق وذلك من خلال تحويل المشاريع إلى فرص تجارية، مضيفا أن ذلك سيكون إما عن تأسيس شركات ناشئة أو عن طريق شركات تسويقية خارجية.
وأوضح أن ما يعكس يوم المهارات هو أن التعليم التطبيقي هو التعليم المهم لمستقبل التجارة والصناعي والقطاع الصحي، مؤكدا أن الهدف من مشاركة طلبة المدارس في يوم المهارات هو ترغيب الطلبة في الدراسة التطبيقية والرابط بين طلبة الثانوية وجامعة الدوحة، موضحا أن الجامعة وجهت دعوة للمدارس المهتمة بالمجالات العلمية وتوجد زيارات منها للمسابقة على أوقات متفرقة.
من جانبه، قال الدكتور عوني العتوم عميد كلية تكنولوجيا الهندسة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح لـ «العرب»، إن مسابقات يوم المهارات تقام سنويا بمشاركة جميع كليات الجامعة بالإضافة إلى عدد من طلاب المدارس الثانوية الحكومية والخاصة.
وأضاف أن مسابقات يوم المهارات على مستويين الأولى لطلبة الجامعة والثاني لطلبة الثانوية وذلك بهدف توعية المجتمع بأهمية التعليم التطبيقي، موضحا أن لجان التحقيق تضم عددا من الأكاديميين والشركاء الصناعيين.
وأوضح أن كلية الهندسة تضم عددا من المساقات التدريسية التي تعتمد على المشاريع التطبيقية من الألف إلى الياء ويتم تقييم الطالب بناء على مخرجات هذا المشروع ومن أهمها مادة الاستدامة والطاقة المتجددة، مضيفا أن المشاريع المعروضة في يوم المهارات هو جزء من المشاريع التطبيقية لدراستهم.
من جانبها، قالت الأستاذة آلاء حسن المعيدة في تخصص الصحة البيئة، كلية العلوم الصحية بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح لـ «العرب»، إن طلاب تخصص الصحة يقدمون من خلال المسابقة مهاراتهم في قياس العوامل المحيطة بحياة الإنسان مثل قياس مستوى الحموضة في المياه المسابح التي يكون لها تأثير على صحة الإنسان، موضحة أن الطلبة يظهرون للحضور الأدوات التي يستخدمها متحرو الصحة البيئة في الميدان.
وأوضحت آلاء أن متحرري الصحة البيئة والعامة يكون له عدة مهام مثل التحقق من سلامة الطعام والدواء والهواء والتربة، معتبرة أن مشاركة الطلبة في يوم المهارات تظهر قدراتهم وممارساته التدريسية عمليا أمام المتواجدين في الفعالية.
فيما شرح الطالب سلطان المناعي من كلية تكنولوجيا الهندسة، لـ «العرب» مشروع توليد الطاقة عبر توربينات الرياح الذي يتعاون فيه مع زملائه سعد المهندي وخالد محمد ومحمد الهلابي وأحمد المنصوري من أجل توفير طاقة نظيفة خالية من الكربون الانبعاثات ومتطابقة مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة للاستدامة.
وقال المناعي إن هذا المشروع يمكن استخدامه في بعض المناطق التي تتوفر فيها الرياح بالدولة مثل منطقة قريبة من راس لفان أو استخدامها داخل البحر بمنشآت النفط وملء البطاريات بالطاقة واستخدامها داخل الدولة.