قمة «إرثنا» تضم 600 مشارك من مختلف الدول

alarab
محليات 06 مارس 2023 , 12:40ص
حامد سليمان

ينظم مركز إرثنا، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، النسخة الأولى لقمة إرثنا، في مشيرب قلب الدوحة يومي 8-9 مارس الجاري بحضور أكثر من 600 مشارك من مختلف دول العالم.
قال المهندس سعد عبدالله الهتمي، مدير إدارة التغير المناخي بالإنابة بوزارة البيئة والتغير المناخي، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر مؤسسة قطر: نتطلع في وزارة البيئة والتغير المناخي إلى المشاركة الفاعلة في نقاشات قمة «إرثنا»، والاستماع إلى لمختلف الآراء والأفكار من دول العالم لمعرفة المزيد عن أحدث التطورات في مجال الممارسات البيئية وسبل تحقيق الاستدامة والتغير المناخي، جنبا إلى جنب مع قادة الفكر في دولة قطر من القطاعات الحكومية والخاصة والصناعية والبحثية والأكاديمية والمنظمات البيئية». 
وأضاف الهتمي: «ستوفر القمة فرصة مميزة للتواصل والتفاعل مع المواطنين والمقيمين في دولة قطر لتعزيز الممارسات المستدامة والتشجيع على تبنيها. كما ستركز القمة على مجموعة من التحديات الفريدة التي تواجهها البلدان ذات الظروف المناخية الصعبة التي تتشابه مع مناخ دولة قطر، وسنناقش هذه القضايا مع تلك البلدان وسنعمل بشكل جماعي على إيجاد حلول لبعض التحديات المشتركة».
وشدد على إن دولة قطر ملتزمة بالتصدي لهذه التحديات وبمواصلة البحث عن أفضل السبل لمواجهتها. وأشار إلى السجل المتميز التي تتمتع به دولة قطر في مجال العمل المناخي على المستويين المحلي والعالمي.
70 خبيراً 
وقال الدكتور جونزالو كاسترو، المدير التنفيذي لمركز إرثنا، إن القمة تقام تحت شعار «بناء مسارات جديدة لاستدامة المناطق الحارة والجافة».
وأشار إلى أنها تشهد حضور أكثر من 70 خبيراً من انحاء العالم للحديث حول موضوع القمة، فضلا عن تنظيم العديد من الجلسات العامة والحلقات النقاشية والموائد المستديرة وورش عمل.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي أمس بمؤسسة قطر للإعلان عن تنظيم القمة الأولى للمركز، إن تحقيق الاستدامة يتطلب حوارا بناءً وسياسات قائمة على استشراف المستقبل، علاوة على التخطيط المتكامل وتضافر الجهود بين مختلف الشركاء نحو تحقيق هدف مشترك.
ولفت إلى أن القمة سوف تسهم في بناء فهم عالمي للتحديات التي تواجهها المناطق الحارة والجافة، وستوفر منصة للنظر في الحلول، التي تمكننا من بناء مسارات جديدة للاستدامة والتي تدعم جهود الدول على المدى الطويل.
مسارات الاستدامة
وسلط جونزالو الضوء على حاجة المناطق الحارة والجافة إلى إطار استدامة مبتكر يأخذ التحديات الفريدة التي تواجهها بعين الاعتبار، موضحا أن مسارات الاستدامة العالمية الحالية لا تأخذ في الاعتبار الاختلافات البيئية والحيوية المختلفة لكل دولة، موضحا أن الاختلاف الشديد بين الأنظمة البيئية يعني حكما أن لكل بلد رحلته الخاصة والمختلفة نحو مستقبل مستدام. 
وأضاف أنه يجب أن تكون هذه الرحلة مختلفة عن مثيلاتها، لأنها تتشكل بناء على التحديات المختلفة التي تواجهها كل بلد أو كل منطقة، بما يمكنها من ابتكار حلول تلبي الاحتياجات الخاصة لكل منها.
وأكد أن القمة سوف تجمع نخبة من صناع القرار والمفكرين ورجال الأعمال والصناعة والأكاديميين من قطر والمنطقة والعالم، وسوف تستهدف تصحيح هذه المفاهيم المغلوطة، مع تسليط الضوء على الحاجة الماسة للبلدان الحارة والقاحلة للتكيف مع التغيرات المناخية، إلى جانب الإشارة إلى الإسهامات الهائلة التي يمكن للدول الغنية بالطاقة، مثل قطر، أن تقدمها في سبيل الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتصدي للتغيرات المناخية.
وأشار إلى أن تنظيم القمة في مشيرب الدوحة له مغزى هام وهو إلقاء الضوء على هذه المدينة الرائعة التي تعتبر نموذجا مستداما محافظا على البيئة من كافة الجهات. ولفت إلى أن تأسيس مركز إرثنا جاء قبل عام وتنصب جهوده على تحقيق التكامل بين بحوث وسياسات الاستدامة في مجالات المناخات القاحلة والمدن والمجتمعات المستدامة، موضحا أن المركز غير ربحي ومتخصص في وضع السياسات وإسداء المشورة، وسيواصل الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر في مجال الاستدامة على مر سنوات عديدة، كما سيعمل على توجيه منظومة التعليم والبحوث والابتكار في مؤسسة قطر نحو إيجاد حلول تعزز دور دولة قطر العالمي في وضع سياسات الاستدامة وتكريس الرؤى والإمكانات الفريدة من نوعها التي تتمتع بها البلاد في هذا الصدد.