أعلنت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة عن اكتمال الأعمال الرئيسية بمشروع إنشاء حديقة الظعاين، خلال فعالية نظمتها أمس، شارك في الفعالية 20 طالبا وطالبة من مدرستي سميسمة والظعاين الذين قاموا بزراعة الأشجار بالحديقة ضمن حملة «تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة» لـ «زراعة مليون شجرة»، التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع وزارة البلدية.
وتتضمن حديقة الظعاين مساحات خضراء مفتوحة بمساحة 25,000 متر مربع ذات أماكن مخصصة للجلوس والاستراحة، كما تمت زراعة 450 شجرة.
حضر الفعالية كل من العميد هلال بن سعد المهندي، مدير إدارة أمن الشمال، والمهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات في »أشغال»، والسيد راشد مشلش الخيارين، مدير بلدية الظعاين في وزارة البلدية، والسيد عمر اليافعي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد فهد محمد الكعبي، رئيس قسم الحدائق في بلدية الظعاين، والسيد سعيد اليافعي، مسؤول شؤون الطلاب في مدرسة سميسمة الابتدائية للبنين، والسيدة مريم عتيق القبيسي، محضرة مختبر في مدرسة الظعاين الابتدائية الإعدادية للبنات، والنقيب سلطان خميس المريخي، مساعد رئيس مركز خدمات الظعاين.
العميد هلال المهندي: الحديقة متنفس لأهالي المنطقة
وقال العميد هلال بن سعد المهندي، مدير إدارة أمن الشمال: «حديقة الظعاين ستكون معلما لأهل المنطقة وتوفّر متنفّسا لممارسة الرياضة وقضاء وقت ممتع لجميع أهالي وزوّار المنطقة. وهي إضافة جديدة للحدائق العديدة بمناطق الدولة والتي زادت أعدادها خلال الفترة الأخيرة.»
راشد الخيارين: تسريع الأعمال أثلج صدورنا
وذكر السيد راشد مشلش الخيارين، مدير بلدية الظعاين في وزارة البلدية: «أود أن أشكر لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة على الإنجاز السريع لأعمال إنشاء حديقة الظعاين والذي أثلج صدورنا. ونتمنى من أهالي المنطقة والمنازل القريبة من الحديقة المحافظة عليها لتبقى بأفضل صورة.»
المهندسة سارة كافود: 550 ألف شجرة.. بحملة «عيالنا يزرعون»
أكدت المهندسة سارة كافود، نائب رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، أنها سعيدة باستمرار نجاح حملة تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة وإنجاز زراعة أكثر من 550 ألف شجرة حتى الآن. وقالت» إنه لم يكن من الممكن الوصول لهذا الانجاز بدون مشاركة العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.
وأضافت أن اللجنة تقوم بالتعاون مع وزارة البلدية لزيادة المسطحات الخضراء في أماكن مختلفة بالدولة، وبمساحات مختلفة. حيث إن الأراضي الكبيرة يتم تخصيصها لتنفيذ حدائق مركزية، في حين أن المساحات الأصغر يتم تخصيصها لحدائق الفرجان والساحات الخضراء، لافتة إلى أن هذه المشروعات تساهم في خلق متنفس صحي وسط المدن، وتشجيع الأفراد على قضاء وقت ممتع بعيداً عن المباني المغلقة، كما تحسن هذه المساحات من الشكل الجمالي للمناطق والشوارع، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على البيئة. الجدير الذكر بأن وزارة البلدية كانت قد قامت بتخصيص أرض بمساحة تبلغ حوالي 39 ألف متر مربع، لإنشاء حديقة جديدة في بلدية الظعاين، لخدمة سكان المنطقة والمناطق المحيطة.
كوادر تعليمية: غرس حماية البيئة في نفوس الطلاب
وقال السيد سعيد اليافعي، مسؤول شؤون الطلاب في مدرسة سميسمة الابتدائية للبنين: «التشجير وزيادة المساحات الخضراء والمحافظة على البيئة هو قيمة أساسية نعمل على غرسها في نفوس الطلاب ضمن العملية التعليمية.»
وقالت السيدة مريم عتيق القبيسي، محضرة مختبر في مدرسة الظعاين الابتدائية الإعدادية للبنات: «أحببت أن أشارك في فعالية الزراعة اليوم في حديقة الظعاين ضمن جهودنا لتعزيز البيئة في قطر وتشجيع الطالبات على حب الزراعة من خلال غرس شجرة في الحديقة لتكون لهم بصمة على أرض قطر.»
المهندسة مريم الكواري: التصميم مستوحى من استراحة القوافل قديماً
أكدت المهندسة مريم الكواري، مدير تصميم المشروع بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، أن تصميم الحديقة مستوحى من معنى كلمة الظعاين التي ترمز للجمال ومكان استراحة القوافل قديماً بالإضافة الى موقعها حيث تقع منطقة الظعاين في الجزء الشمالي لدولة قطر وكانت تعتبر منطقة لإراحة الظعن فيها القادمة من شمال أو جنوب قطر مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة قربها من المدارس ومركز خدمات الظعاين، مما يجعلها مكاناً مناسباً وقريباً لأهل المنطقة لقضاء وقت ممتع خلال عطلة نهاية الأسبوع أو لممارسة الرياضة بعد يوم عمل مرهق. وأضافت: أنه قد تمت إضافة إضاءة تجميلية لتغطية المباني الخدمية لتعزيز مفهوم التصميم للحديقة وربطه بالهوية القطرية من خلال تسليط الأضواء على قواطع معدنية لتعكس من خلالها ظلال لتشكل القافلة وهي تسير ومن أمامها الراعي. وقد تم توظيف الإضاءة التجميلية لتكون مكانا مميزا لالتقاط الصور التذكارية ولإضفاء شكل مميز للحديقة. وتتضمن حديقة الظعاين مساحات خضراء مفتوحة بمساحة 25,000 متر مربع ذات أماكن مخصصة للجلوس والاستراحة، كما تمت زراعة 450 شجرة، مما يجعل من الحديقة متنفساً لزوارها وخاصة للعائلات بمنطقة الظعاين وسميسمة. كما أنها تتضمن مناطق مخصصة لألعاب الأطفال، ومنطقة للألعاب الرياضية، كما تم توفير مسارات للمشي والجري والدراجات الهوائية بطول حوالي 760 مترا، بالإضافة إلى أن مرافق الحديقة مؤهلة للاستخدام من قبل لذوي الاحتياجات الخاصة. جرى خلال المشروع توفير مصلى ودورات مياه، بالإضافة لتوفير أعمدة إنارة تجميلية وذات إضاءة خافتة بالحديقة لتمتاز بالخصوصية. ويجدر الذكر أنه يمكن لزائري الحديقة استخدام مواقف بلدية الظعاين والتي تشمل حالياً 50 موقفا للسيارات ومن المخطط زيادة عددهم في المستقبل.
عامان من الإنجاز في «زراعة مليون شجرة»
تم إطلاق الحملة في 28 سبتمبر 2019 من قبل لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة وبالتعاون مع وزارة البلدية، وذلك تماشياً مع جهود دولة قطر في مجال التنمية والاستدامة البيئية كجزء من الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهدف لتحقيق الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة والحفاظ عليها من أجل أجيال المستقبل.
تهدف الحملة إلى مشاركة أبناء دولة قطر والمقيمين بزراعة الأشجار في جميع أنحاء الدولة للتأكيد أولاً على أن حماية البيئة والحفاظ عليها واجب على كل فرد في المجتمع، وللمساهمة في زيادة المسطحات الخضراء في البلاد وتحسين جودة الحياة ككل من خلال حماية البيئة القطرية وتعزيزها. شارك في الحملة منذ انطلاقها العديد من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، من أبرزها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث تم إشراك طلاب المدارس من جميع مراحل التعليم المختلفة في زراعة الأشجار في العديد من المواقع والمشاريع، بهدف توعية الطلاب بأهمية زراعة الأشجار وغرس القيم البيئية في نفوسهم.