صورة .. جيش الإسلام يعدم عناصر من تنظيم الدولة
حول العالم
05 أكتوبر 2015 , 06:51م
وكالات
ذكرت مصادر ميدانية في الغوطة الشرقية، أن قوات من جيش الإسلام اقتحمت مقر الهيئة الشرعية "دار القضاء"، والسجن الخاص بها، جنوب دمشق، وقامت باقتياد عناصر تنظيم الدولة المحتجزين في السجن إلى إحدى الساحات، إذ تم إعدامهم.
ويأتي إعدام هذه العناصر رغم صدور قرار قضائي من دار القضاء بسجن الموقوفين لديه، ورغم أن جيش الإسلام أحد أكبر الداعمين لهذه الهيئة، وفقا لموقع "عربي 21".
وأفادت المصادر أن مقاتلي جيش الإسلام قاموا باقتياد المعتقلين المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة، ليتم إعدامهم في ساحة "الكشك" في بلدة "يلدا".
وأكد مصدر ميداني - رافضا الكشف عن اسمه لحساسية التجاذبات في المنطقة - اقتحام جيش الإسلام مقر دار القضاء، التي كانت قد تشكلت قبل عام ونصف العام، عقب اتفاق غالبية التشكيلات العسكرية في المنطقة، باستثناء جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
وجاء هجوم جيش الإسلام واقتحامه لدار القضاء والسجن الخاص بها واقتياد المساجين، بُعيد عملية تفجير غامضة، طالت إحدى مركبات جيش الإسلام في المنطقة، وأدت إلى مقتل أربعة مقاتلين وإصابة آخرين إصابات خطيرة، إلا أن هذا التفجير - بحسب ما أكده المصدر - لا يغطي عملية اقتحام جيش الإسلام الهيئة الشرعية، التي وجدت وتأسست على أنها الهيئة القضائية العليا، وظيفتها هي التحاكم إليها في مثل هذه النزاعات، إضافة إلى إدارة المنطقة بشكل مدني، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف المصدر أن جيش الإسلام وسع من ردود فعله؛ عقب التفجير الذي طال أحد مواكبه، لينفذ حملة اعتقالات موسعة بين صفوف المؤيدين لتنظيم الدولة في جنوب دمشق بشكل عام، ومنطقة بلدة "يلدا" على وجه الخصوص، وشملت الاعتقالات كلا من عائلات "آل البقاعي" إضافة إلى عائلة "طيارة" التي ينحدر منها أمير تنظيم الدولة في الجنوب، الملقب بـ"أبو صياح".
وأشار المصدر إلى أن الأهالي ما زالوا يحتشدون ويتظاهرون في ساحة "الكشك"، وهي الساحة نفسها التي نفذ جيش الإسلام أحكام الإعدام فيها، مطالبين بـ"القصاص" من عناصر جيش الإسلام الذين أعدموا اثنين من أبناء عائلة "يونس". ولفت المصدر النظر إلى وجود لاجئ فلسطيني بين الذين أعدموا.
//إ.م /أ.ع