أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن استعداد بلاده للعمل مع دولة قطر وتركيا لنقل الحبوب إلى دول إفريقية عديدة، معتبرا المسار القطري التركي لإيصال الحبوب للدول المحتاجة «آلية إضافية» لمبادرة البحر الأسود، دون أن تكون بديلا لها.
وجدد بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تمسك بلاده بمواقفها حيال اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مجددا ربط موسكو العودة إليها بتلبية المجتمع الدولي لشروطها.
كما اتهم بوتين، في حديثه، الغرب بـ «الغش»، محملا إياه السبب في وقف العمل بالاتفاقية، حيث قال إن خطوط الإمداد العسكري الغربي لأوكرانيا كانت تستغل تصدير الحبوب لإيصال الأسلحة لكييف، «ورغم ذلك وافقت موسكو على تمديد الاتفاقية في ثلاث مناسبات دون أن يتوقف هذا الدعم عبر استغلال أبعاد خط الإمداد الغذائي للعالم».
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قطر تقدم بالفعل المساعي والمساعدات المالية والتمويل بشكل خاص لنقل السفن للدول الإفريقية، معربا عن أمله في أن يقوم الرئيس الروسي بالاستجابة السريعة لعملية نقل الحبوب إلى 6 من الدول الإفريقية المحتاجة، وأنه بالإمكان التوصل إلى حلول وسط تتيح إرسال شحنات الحبوب إلى تلك الدول.
وشدد على أنه من حق روسيا أن تعتبر أن اتفاقية الحبوب بشكلها الحالي لم تكن عادلة، وبأنه سيجري الاتفاق على حل بشأن مبادرة الحبوب، مبرزا أن مبادرة البحر الأسود لها دور في التحكم في أسعار الحبوب وتلبية حاجات الدول الإفريقية الملحة.
وكانت قمة روسية تركية قد عقدت في وقت سابق أمس، في «سوتشي»، وترقب المجتمع الدولي نتائجها بخصوص محاولة إقناع بوتين بالعودة إلى اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.