حصلت منطقة راس بوفنطاس الحرة، التي تخضع لإشراف وتنظيم هيئة المناطق الحرة - قطر، على شهادة /جي ساس للتصميم والبناء/ بتصنيف 3 نجوم عن فئة /مخطط المناطق والبنية التحتية/.
وفي منطقة راس بوفنطاس الحرة، حصل مبنى مجمع الأعمال والابتكار المميز على شهادة /جي ساس للتصميم والبناء/ بتصنيف 3 نجوم عن فئة /مخطط المكاتب/.
وتم منح هذه الشهادات من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، خلال حفل أقيم في مبنى مجمع الأعمال والابتكار بمشاركة أعضاء الإدارة العليا لدى كل من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير وهيئة المناطق الحرة.
تعرف منطقة راس بوفنطاس الحرة بالمنطقة الحرة المجاورة للمطار، وهي إحدى المناطق الحرة التي تخضع لإشراف الهيئة، إلى جانب منطقة أم الحول الحرة.
وتهدف المنطقتان الحرتان إلى تقديم حلول طويلة الأجل للشركات المحلية والدولية التي تتخذ من قطر مقرا لها، وذلك لتعزيز التنويع الاقتصادي في الاستثمارات التي تحقق قيمة مضافة إلى قطر.
وتقدم المناطق الحرة في قطر العديد من الميزات للشركات المحلية والعالمية، والتي تؤدي إلى نجاح ونمو أعمالها التجارية، حيث تشمل هذه الحوافز سهولة الوصول إلى مطار حمد الدولي وميناء حمد الحائزان على جوائز، لضمان عمليات تجارية سلسة، إذ تدرك هيئة المناطق الحرة أهمية توفير بيئة أعمال تنافسية عالميا ومستدامة بيئيا، من خلال التقيد بمعايير شهادات /جي ساس للمناطق الصناعية/ والحصول على الحد الأدنى من التصنيف وهو 3 نجوم.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قال المهندس علي آل خليفة الرئيس التنفيذي لتطوير المناطق الحرة في هيئة المناطق الحرة في قطر: "نشكر المنظمة الخليجية للبحث والتطوير على منح منطقة راس بوفنطاس الحرة - المرحلة (أ) شهادة /جي ساس للتصميم والبناء/ عن فئة /مخطط المناطق والبنية التحتية/ بتصنيف 3 نجوم. تعكس هذه الشهادة التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الاستدامة في التشييد والبناء، وتأسيس بنية تحتية حديثة ومستدامة للشركات في المناطق الحرة. ومما لا شك فيه أن هذه الشهادة تؤكد تمسكنا التام بالإسهام في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".
من جانبه، أكد الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير أن "هذا الإنجاز الذي نحتفي به اليوم يعبر عن سعينا المشترك مع هيئة المناطق الحرة في قطر نحو مستقبل مستدام، ففي الوقت الذي تقدم فيه الهيئة خدمات تجارية متنوعة للمستثمرين لتعزيز التنمية الاقتصادية لدولة قطر، فإنها في ذات الوقت تضمن الاستدامة البيئية أيضا من خلال شهادات المباني الخضراء التي يتم اعتمادها من المنظمة الخليجية"، مشيرا إلى أن تطبيق معايير المباني الخضراء على مستوى المنطقة هو عملية معقدة للغاية، ولكن هيئة المناطق الحرة، من خلال جهودها الحثيثة، أثبتت أنها كانت على استعداد لمواجهة هذا التحدي، من حيث الالتزام بمعايير /جي ساس/، إذ تعمل المرافق داخل هذه المناطق الحرة على تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير.
وتقع منطقة راس بوفنطاس الحرة بجوار مطار حمد الدولي، وتمتد على مساحة إجمالية قدرها 4 كم مربع، وتوفر العديد من الحلول العقارية، مثل قطع الأراضي المجهزة بالخدمات والمرافق. وتركز منطقة راس بوفنطاس على تقديم الخدمات في مجالات الخدمات اللوجستية، والمنتجات الاستهلاكية، وخدمات التصنيع الخفيف،والأدوية، والتكنولوجيا والحلول التقنية.
وتعتمد منطقة راس بوفنطاس الحرة العديد من الإجراءات بهدف حماية البيئة وحماية التنوع البيولوجي البحري، بما في ذلك إنشاء منطقة شاطئية عازلة بعرض 200 متر لحماية وإعادة تأهيل الساحل، بالإضافة إلى اختيار المواد المستخدمة في البناء بدقة لتقليل آثار درجة الحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى خفض إجمالي استهلاك الطاقة، كذلك تم شراء مواد البناء من مصادر محلية الأمر الذي ساهم في الحد بشكل كبير من البصمة الكربونية المرتبطة بالشحن، بالإضافة إلى دعم السوق المحلية.
وتشير التقديرات إلى أنه سيتم إعادة تدوير أكثر من 50 بالمئة من النفايات الصلبة الناتجة عن منطقة راس بوفنطاس سنويا، بينما سيتم تحويل 28.5 بالمئة أخرى إلى سماد، ويعني هذا أن إجمالي كمية النفايات الناتجة عن المنطقة الحرة ستكون أقل من 30 بالمئة، وسيتم تنفيذ الفصل من المنبع، وفق إجراءات إدارية وتنظيمية ينبغي على جميع شاغلي المباني اتباعها، قبل جمع النفايات من قبل وزارة البلدية والبيئة.