د. حسن رشيد: «العرب» لعبت دوراً تأسيسياً في تكوين القلم القطري

alarab
محليات 05 مارس 2021 , 12:25ص
حامد سليمان

قال الدكتور حسن رشيد الإعلامي والكاتب والناقد المسرحي، وواحد من أبرز مَن كتبوا في «العرب» بالسنوات الأولى لصدورها: إن الصحيفة ظهرت لتساهم مساهمة فعالة في تقديم الأقلام القطرية الشابة، فإذا كانت الخطوات الأولى عبر مجلة العروبة، فإن «العرب» لعبت دوراً تأسيسياً في تكوين القلم القطري.
وأضاف د. حسن رشيد: مَن يعود للأعداد الأولى يكتشف أن معظم الكتاب منذ ما يقرب من نصف قرن هم نتاج لهذه الجريدة، فأنا شخصياً لا يمكن أن أنسى دور جريدة العرب في نشر مقالاتي في مجال النقد المسرحي.
وتابع: كل من التحقوا بالعمل في «العرب» كانوا زملاء رحلة بالنسبة لنا، سواء من أبناء مصر أو بلاد الشام أو السودان، فلا يمكن أنسى الدور الفعّال لهذه الجريدة في دعمها للقلم القطري بالدرجة الأولى، فيكفي أن أقول إن هذه الجريدة ساهمت في بروز كل الطاقات الإبداعية، من خلال الإسهام في دفع عجلة التطور والنماء، عبر نشر المقالات، ودعم الكاتب القطري.
وأشار الإعلامي والكاتب والناقد المسرحي إلى الدور التنويري لـ «العرب»، لافتاً إلى أن معظم الأقلام التي التحقت لاحقاً بالصحف التي صدرت بعدها، هي إفراز للكنز الثري المسمى بجريدة العرب، معرباً عن تمنياته للصحيفة الازدهار، في ظل الصراع مع الجرائد البعيدة عن الإطار الورقي، مع أن الخلود للجريدة الورقية.
وأعرب الدكتور حسن رشيد عن تمنياته بأن يكون هناك أرشيف لـ «العرب» منذ العدد الأول لها إلى الآن، لكي يتم العودة له، كمرجع من أهم المراجع في تاريخ الأدب والفن والفكر في دولة قطر.
ذكريات مع النعمة
وعن ذكرياته مع مؤسس «العرب»، السيد عبد الله حسين نعمة، قال الدكتور حسن رشيد: لا يمكن أن أنسى أنه في أول ظهور «العرب»، قمت بزيارة الوالد عبد الله حسين نعمة، مع أخي وصديق العمر الفنان غازي حسين، فوجدت أن هذا الإنسان يملك الرؤى لقراءة المستقبل، وهذا أمر كان جديداً على الساحة القطرية، ولكن هناك بعض النماذج الإنسانية التي تستشرف المستقبل.
وأضاف: من خلال استشراف عبد الله نعمة للمستقبل، كان حلمه أن يصدر الكيان الأهم وهو جريدة العرب، التي مثلت المتنفس الحقيقي للكثيرين، وأذكر منهم الناقد المسرحي الكبير محمد طه، وكان من أهم الأسماء التي دفعت عجلة الجيل، سواء أنا أو غيري من الكتاب.
وأردف د. حسن رشيد: «العرب» تركت مساحة كبيرة للأقلام الشابة، ومَن يعود إلى الأعداد الأولى للصحيفة، يجد كيف أن مؤسسها كان قارئاً للتاريخ، وكيف ساهم في هذا الإطار، فحرص على تقديم أولاده للصحافة، لإيمانه برسالة الإعلام والصحافة والفكر، فكان هناك الصديق العزيز يوسف عبد الله نعمة، صاحب أول مبادرة في نشر الرواية والقصة القصيرة، كما درس خالد عبد الله نعمة الإعلام في القاهرة، وتصدى لدور تنويري في هذا الإطار.
ويصف د. حسن رشيد، مؤسس «العرب» بأنه حالة ثقافية قطرية بامتياز، فكان يقف ويدعم مسيرة الشباب، مشيراً إلى أن عبد الله نعمة وقف خلف جيل كامل من الكتاب وأصحاب القلم في هذا الوطن، وساهم مساهمة تنويرية في إيصال رسالة الكاتب القطري للقارئ القطري، ففتح المجال، وكان يتحمّل مسؤولية أي صاحب قلم يكتب على صفحات الصحيفة، مشدداً على أن عبد الله حسين نعمة هو الأبرز في تاريخ الصحافة القطرية، ويستحق لقب «عميد الصحافة القطرية».