الخليفي: «الشورى» يقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة

alarab
محليات 04 نوفمبر 2015 , 02:23ص
محمود مختار
توجه سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي، رئيس مجلس الشورى، ببالغ الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على تفضل سموه بافتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين للمجلس، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي يوليه سموه للمجلس، مما يزيده عزما على بذل قصارى جهده ومضاعفة عطائه خدمة للوطن الغالي والمواطنين الأوفياء.

وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى في الخطاب الذي ألقاه في جلسة الافتتاح إلى أن قطر قد شهدت على الصعيد الداخلي نهضة شملت القطاعات الصناعية والتعليمية والصحية والبنية التحتية والإسكان وغيرها، والارتقاء بالخدمات العامة للدولة، معربا في هذا الصدد عن تقدير المجلس للإنجازات المتواصلة التي حققتها الحكومة الرشيدة، بناء على التوجيهات السامية لسمو الأمير.

وأوضح أن هذه القطاعات شهدت قفزات هائلة دفعت بمسيرة التنمية في الدولة قدماً إلى الأمام، بما يواكب مستجدات العصر، وفي الوقت ذاته خدمة للمواطن ورفع مستواه وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية، باعتبار أن الإنسان القطري هو ثروة البلاد التي لا تنضب وأساس حاضرها ومستقبلها، مشيراً في هذا الإطار إلى توجيهات سمو الأمير المفدى بالبدء في مشروع لبناء ألفي فيلا سكنية جنوبي الدوحة للمواطنين الخاضعين لنظام الإسكان.

وعلى الصعيد الخارجي، قال سعادته: «إن مجلس الشورى يشجب ما قامت به إسرائيل في الآونة الأخيرة من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، لكونه تصعيدا خطيرا في مدينة القدس، ويعد عملا مخالفا لكل المواثيق الدولية، مما يتطلب من العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل إزاء هذا العدوان السافر على المقدسات».

وشدد سعادته على أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضية العرب والمسلمين الأولى، مشيدا في هذا المقام بمواقف سمو الأمير الأبية في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته لاستعادة حقوقه الثابتة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، انطلاقا من إيمان سموه بعدالة قضيته، وبأن تحقيق السلام الدائم والعادل هو أساس الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما عبَّر عن تطلع مجلس الشورى إلى اليوم الذي ينال فيه الشعب السوري الشقيق مطالبه العادلة، وتأييده لسياسة قطر وتأكيدها باستمرار التزامها بالوقوف إلى جانبه، لافتا في هذا الخصوص تبني سمو الأمير المفدى مؤخرا تعليم مائة طالب سوري في جامعة السوربون بفرنسا.

وبالنسبة لليمن أشاد سعادته بعملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قال : إنها تأتي نصرة للحق ودفاعا عن الشرعية في هذا البلد الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إليه، والدفاع عن أمن وسلامة دول مجلس التعاون، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015. أما بالنسبة لليبيا، فقال سعادة رئيس مجلس الشورى: «إن المجلس يأمل نجاح الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي والإعلان عن حكومة وحدة وطنية تعمل على تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق».

ووصف سعادته في خطابه الإرهاب بأنه الخطر الذي لا دين ولا وطن له، ويتطلب أن يتصدى له الجميع بكافة أشكاله، بحيث تبذل كل الجهود اللازمة لاستئصاله وتجفيف منابعه، لكنه نبَّه إلى أنه يتعين عدم الخلط بين المقاومة المشروعة من أجل التحرر وبين الإرهاب، مشدداً على أن المقاومة هي نتيجة كل احتلال أو عدوان ضد الشعوب.

وأضاف أن المجلس يأمل كل النجاح والتوفيق للقمة المباركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لافتا إلى أنها تعقد في ظل ظروف إقليمية وعربية ودولية بالغة الدقة.

وجدد سعادته باسم المجلس العهد والولاء لسمو الأمير المفدى أميرا لهذا البلد المعطاء، وقائدا لمسيرته المباركة، معاهدا الله تعالى بوقوف المجلس صفا واحدا خلف قيادة سموه الحكيمة، سائلا الباري عز وجل أن يحفظ سموه ويرعاه ويسدد على طريق الخير خطاه، وأن يمده بعونه وتوفيقه.

الكواري: مضامين مهمة بالخطاب

أشاد سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري، نائب رئيس مجلس الشورى، بالمضامين المهمة التي اشتمل عليها الخطاب الشامل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين للمجلس أمس.

وقال سعادته في تصريحات صحافية: «إن صاحب السمو أمير البلاد المفدى «حفظه الله» تطرق إلى كافة القضايا التنموية والاقتصادية والخدمية التي تهم الوطن والمواطن، فضلا عن تناوله لسياسة قطر الخارجية وبالأخص من حيث تعزيز التعاون مع الأشقاء واستعراض الأوضاع الصعبة والمتردية التي تمر بها الكثير من الدول العربية ومعاناة شعوب هذه الدول.

وأضاف سعادته، أن المجلس عازم على تنفيذ كل ما يؤول إليه من مهام لكي تكون قطر دائما في المقدمة، موضحا أن المجلس وكافة الوزارات على أتم استعداد لخدمة الوطن والمواطن، وسيتم مناقشة الميزانية الجديدة وسيتم عرضها على وزير المالية، مؤكداً أن قطر كما قال سمو الأمير لم تغير مبادئها، فقطر مع الصف العربي والإسلامي، ومواقفها واضحة ومعروفة في شتى القضايا بالمنطقة.

كما أثنى سعادته على خطاب سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى وتأكيده أن مجلس الشورى لن يألو جهداً في بذل أقصى طاقاته بإخلاص وموضوعية تحقيقا لمصلحة الوطن والمواطنين.

عبيدان: خطاب الأمير طمأن الشعب

أكد الدكتور أحمد محمد عبيدان، مراقب مجلس الشورى، أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، جامعة وشاملة بكل المقاييس، حيث تطرق سموه إلى بعض النقاط الهامة التي تتعلق بالاقتصاد وما يجري من انتكاسات مالية وخلاف ذلك.

وقال في تصريح خاص لـ «العرب»: إن سمو الأمير المفدى، ركز على أن يكون هناك سياسة حكيمة تكون في أولوياتها ترتيب النواحي الاقتصادية والمالية في الدولة، وتنمية الكفاءات الشابة في مثل هذه الأمور، والأزمة الاقتصادية التي تطرق لها سمو الأمير يجب أن يقف الجميع وقفة قوية لمواجهة ذلك، وأن قطر من الدول التي لها باع طويل في الاقتصاد، رغم الأزمة المالية التي حدثت قبل، فقطر ما زالت على ثباتها وقوتها وهذا ما أشاد به الأمير المفدى، ونحن فخورون بهذا الخطاب التاريخي.

وأشار إلى أن قطر لها تجربة من ناحية الأزمة المالية في عهد صاحب السمو الأمير الوالد وتغلبت عليها، فلذلك طمأن سمو الأمير المفدى شعبه بتوخي الحيطة والحذر وليس الخوف، ونحن واثقون أننا سنعبر تلك المرحلة وستكون قطر بين مصاف الدول الاقتصادية والمتقدمة، ورسالته مطمئنة للجميع.

وأضاف أن سمو الأمير أعطى للاقتصاد مفهوما كاملا في خطابه، لكي تأخذ قطر حذرها في كل الأزمات الحاضرة والقادمة، موضحا أن المجلس سيقدم مشاريع في الجلسات القادمة بالإضافة إلى مشاريع قوانين قد تتحول من الحكومة والمجلس على أتم استعداد لتنفيذ مهامه.

وأوضح أن سمو الأمير ركز على الشباب، مبينا دورهم في النهضة والنمو وبناء الاقتصاد وكل ما يتعلق بأمور الدولة، فالشباب هم عماد الدولة، حسب تعبيره.