كانت رحلة ممثلي العرب الذين يخوضون الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، عاصفة على صعيد القيادة الفنية مع تغييرات طالت المنتخبات التسعة التي تدخل جميعها الجولة التاسعة قبل الأخيرة وهي لا تزال في دائرة المنافسة على التأهل، إن كان مباشرة أو عبر دور رابع.
ففي المجموعة الأولى التي حسمت بطاقتها الأولى المؤهلة مباشرة إلى النهائيات لصالح إيران، سيخوض منتخبنا الوطني مباراته الشاقة غدا الخميس ضد ضيفه الإيراني بقيادة المدرب الجديد الإسباني خولن لوبيتيغي الذي خلف مواطنه لويس غارسيا بعد إنهاء عقد الأخير بالتراضي، لينتهي المشوار الذي بدأه في ديسمبر الماضي خلفا للإسباني الآخر ماركيس لوبيس، بطل تتويج قطر بكأس آسيا 2023.
وهذا التغيير يعني أن العنابي خاض التصفيات الآسيوية بثلاثة مدربين مختلفين وجميعهم إسبان.
بالنسبة لأهدافه مع «العنابي»، قال لوبيتيغي إن «الرؤية بعيدة المدى، وفي الوقت الحالي، تقتصر على مباراة الغد ضد إيران، وبعدها سيكون التركيز على العاشر من يونيو (ضد أوزبكستان في الجولة الأخيرة.)
من ناحية اخرى تحتل الإمارات المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن أوزبكستان الثانية وضمنت أقله خوض الدور الرابع.
وستكون الجولة التاسعة المقررة غدا الظهور الأول للمنتخب الإماراتي بقيادة مدربه الجديد الروماني كوزمين أولاريو الذي يتوجب عليه حسم المواجهة المصيرية المقررة الخميس في أبوظبي ضد أوزبكستان التي يكفيها التعادل للتأهل إلى النهائيات لأول مرة.
في المجموعة الثانية، ما زال باب الصراع مفتوحا على مصراعيه بالنسبة للمنتخبات العربية الخمسة المتواجدة فيها بصحبة العملاق الكوري الجنوبي الذي يحتاج الخميس إلى التعادل مع مضيفه العراقي كي يضمن تأهله.
وسيكون الأردن على موعد مع التاريخ في حال فوزه على سلطنة عمان في مسقط وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية.
المنتخبات العربية الخمسة شهدت تغييرا في منصب المدرب ، بالنسبة للمنتخب العراقي الحالم بخوض النهائيات العالمية للمرة الثانية، فيخوض الخميس ضد كوريا الجنوبية مباراته الأولى بقيادة الأسترالي غراهام أرنولد الذي يتولى المهمة خلفا للإسباني خيسوس كاساس .
وبقيادة كاساس الذي استلم المهمة في العام 2022 وقادهم للظفر بكأس الخليج 2023 على أرضهم، خسر «أسود الرافدين» مباراتهم الأخيرة في التصفيات ضد فلسطين 1-2، ما قلّص من فرصهم في التأهل المباشر.
ورأى أرنولد أن الإيمان بالنفس سيكون عاملا حاسما خلال مشوار العراق المُقبل.
وعلى غرار العراق، لا تزال الفرصة قائمة أمام عُمان للتأهل المباشر لأول مرة في تاريخ السلطنة التي اختبرت تغييرا في منصب المدرب في خضم حملتها في التصفيات حين اختارت المحلي رشيد جابر لتولي المهمة خلفا للتشيكي ياروسلاف شيلهافي الذي استلم المنصب في فبراير 2024 وكان من المفترض أن يبقى حتى صيف 2026، لكنه لم يقد المنتخب سوى في ست مباريات، بينها أربع في الدور الثاني من التصفيات إضافة إلى اثنتين في الدور الثالث خسرهما أمام العراق 0-1 وكوريا الجنوبية 1-3.
من جهة فلسطين والكويت اللتين لا تزالان حسابيا في دائرة الصراع على خوض الدور الرابع، فقد أعفى الأول مدربه التونسي مكرم دبوب من منصبه في أوائل ديسمبر الماضي واستعان بالمحلي إيهاب أبو جزر بعد الفشل في تحقيق أي فوز في الجولات الست الأولى من الدور الثالث.
في الثالثة التي تأهلت عنها اليابان، يتواجد منتخبان عربيان هما السعودي الذي ما زال في دائرة الصراع مع أستراليا وإندونيسيا على البطاقة الثانية، والبحريني الذي انحصرت آماله بخوض الدور الرابع.
لجأ «الأخضر» السعودي مجددا إلى المدرب الفرنسي هيرفيه رونار الذي عاد إلى مهمته السابقة في أواخر أكتوبر الماضي بعد إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني،
من جهة البحرين، فبدأت التصفيات بقيادة الأرجنتيني بيتسي الذي غادر بعد جولتين على بداية الدور الثاني بعد إنهاء العقد بالتراضي، واستلم المهمة الكرواتي دراغان تالاييتش منذ حينها.