عبور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس في سماء قطر 9 مايو
محليات
04 مايو 2016 , 02:46م
الدوحة - قنا
قال سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني، رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إن الحسابات الفلكية تشير إلى أن كوكب عطارد سيعبر من أمام قرص الشمس يوم الاثنين المقبل، وسوف تشاهد المراحل الأولى من العبور في سماء قطر في ذلك اليوم.
وأضاف سعادة الشيخ سلمان، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "أنه وفقاً لهذه الحسابات، يبدأ العبور في تمام الساعة 2:15 مساءً بتوقيت الدوحة، حيث يظهر عطارد على شكل نقطة سوداء في الطرف الشرقي من قرص الشمس، ويستمر في الاقتراب من مركز قرص الشمس حتى ساعة الذروة، وهي منتصف فترة العبور والتي ستكون في تمام الساعة 5:57 دقيقة مساءً، ثم ينتهي العبور حيث يخرج كوكب عطارد من أمام قرص الشمس في تمام الساعة 7:39 مساءً بتوقيت الدوحة".
وأشار إلى أنه لا تشاهد مراحل العبور كاملة في قطر، حيث تشاهد المراحل الأولى من العبور فقط، وذلك نظراً لغروب الشمس في الدوحة يوم 9 مايو، أي يوم العبور، في تمام الساعة 6:10 مساءً.. مبينا أن العبور يبدأ في قطر الساعة 2:15 مساءً ويستمر لمدة 3 ساعات و55 دقيقة، وعندها ستكون الشمس قد غابت في قطر بعد انتصاف العبور أو الذروة بمدة 13 دقيقة، وهي مدة جيدة جداً لرصد العبور.
وأوضح رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك أنه لا يمكن رصد عبور كوكب عطارد إلا من خلال تلسكوبات فلكية مختصة برصد الشمس حفاظاً على سلامة البصر للراصد أو استخدام النظارات الخاصة بكسوف الشمس، حيث إن مجرد النظر بالعين إلى الشمس يشكل خطورة شديدة على بصر الراصد كافية لحرق شبكية العين وفقدان البصر، لذلك يستخدم الفلكيون فلاتر خاصة توضع على التلسكوبات بإشراف فلكي مختص لرصد الشمس والعبور دون التأثير على العين.
وتعتبر ظاهرة عبور كوكب عطارد TRANSIT من الظواهر الفلكية النادرة لكنها ليست الغير مألوفة والتي تحدث نتيجة مرور الكواكب الأقرب من الأرض للشمس وهما عطارد والزهرة من أمام قرص الشمس بالنسبة للأرض، ومنذ بداية هذا القرن تم مراقبة ظاهرة عبور عطارد في 7 مايو 2003 والمرة الثانية في 8 نوفمبر 2006 ثم العبور القادم في 9 مايو 2016 والعبور الذي يليه سيكون في 11 نوفمبر 2019 ثم في 13 نوفمبر 2032، ومثل هذه الظواهر ليس لها أي تأثير على كوكب الأرض.