شاركت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال الاجتماع الإقليمي السابع للجان الوطنية لـ «اليونسكو»، الذي نظمته اللجنة الوطنية السويسرية لـ «اليونسكو»، بمشاركة عدد من اللجان الوطنية المختلفة مؤخراً. جرى خلال الاجتماع إطلاع الدول الأعضاء على الاعتبارات المشتركة للجان الوطنية في ضوء إعداد وفحص الوثائق والمسودات التي تقدم للدورة 211 للمجلس التنفيذي خلال الفترة من 7-21 أبريل المقبل.
وتضمن البرنامج عرضاً تقديمياً حول أولويات عمل منظمة اليونسكو، ودورها مع اللجان الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة، في إطار مشروع الاستراتيجية متوسطة الأجل 2022-2029، ومسودة البرنامج لعام 2022-2025م. وجرى التركيز على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة خلال الجائحة، حيث إن «اليونسكو» نظرت للاستجابة الفعالة عبر دعم المعلمين والفئة الفقيرة بشكل أكبر، من أجل التعليم والمساواة بين الجنسين.
وتناول الاجتماع إبراز دور «اليونسكو» في تعزيز المواضيع التي تتعلق بمجال حقوق الإنسان، والهجرة، والفقر، وتمكين الشباب، ودورها فيما يتعلق بالتعليم والثقافة؛ لسد الفجوة التي أحدثتها جائحة «كوفيد - 19»،
وناقش الاجتماع المشاركة التشغيلية للجان الوطنية لـ «اليونسكو» وشبكاتها الوطنية حول المجموعات الإقليمية في مسودة البرنامج لعام 2022-2025م: «منطقة آسيا والمحيط الهادي، المنطقة العربية، ومنطقة أفريقيا، ومنطقة أوروبا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي»، كما جرت مناقشة الأسئلة المطروحة في البرنامج للوصول إلى توصيات لكل قارة.
وأكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم فيما يخص المنطقة العربية، أهمية تداخل القطاعات في تعزيز مشروع الاستراتيجية متوسطة المدى، وأهمية تفعيل أدوار المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لافتة إلى دور اللجان الوطنية في تنفيذ برامج التوأمة والاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتقليل الوقت والجهد، وتبادل الخبرات على المستويين القطري والإقليمي، والتعاون فيما بينها لإعداد برامج مشتركة فيما يتعلق بأولويات «اليونسكو» وتمكين الشباب والعمل ضمن أهداف التنمية المستدامة، وأهمية ترجمة الوثائق للغة العربية باعتبارها إحدى اللغات الرسمية لـ «اليونسكو».
وتضمن الاجتماع توصيات المنطقة العربية؛ مثل: تشجيع البرامج العلمية وبرامج العلوم والبحث العلمي؛ بهدف تقليل الفجوة التي برزت بين النخبة العلمية والجمهور خلال جائحة «كوفيد - 19»، بالإضافة إلى دعم الشبكات المنتسبة وأندية وكراسي «اليونسكو»، وتخصيص موازنة لبرامجها ضمن م.4، م.5، والتركيز على موضوع التربية وعلى المواطنة العالمية، وتضمينها في م.4، م.5 بشكل أعمق؛ مع العمل على وضع الموازنات اللازمة لها.
وقدمت الدكتورة حمدة السليطي عرضاً تقديمياً حول مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع «التعليم بلا انقطاع»؛ استجابة لجائحة كورونا والتعليم وبناء القدرات، وعرضت التجربة التعليمية الدولية.