أنهى فريق تحدي 22 اليوم استقبال المشاركات الأولية للراغبين في خوض غماره من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي التي زارها الفريق خلال الشهر الماضي للتعريف بالتحدي، وفاق عدد المشاركات 400 مشاركة.

كان فريق تحدي 22 قد طاف دول الخليج العربية في جولة تعريفية شهدت إقامة 25 جلسة لتقديم التحدي للجمهور الذي فاق عدده 3 آلاف مشارك في مختلف المدن. حيث بدأ الفريق جولاته من الكويت ثم تبعها بلقاءات تعريفية في الدوحة ثم المملكة العربية السعودية التي تنقّل فيها الفريق بين مدن الدمام والرياض وجدة تبعتها مسقط ثم المنامة فدبي وأبو ظبي. وقد رافق فريق تحدي 22 سفراء المبادرة اللاعب الدولي السابق سامي الجابر والإعلامي محمد سعدون الكواري وصانع الأفلام محمد سعيد حارب ورائدة الأعمال أريج الخرافي.

وفي هذا الصدد قال محمود قطب المدير التنفيذي للتنمية الإستراتيجية والتأمين باللجنة العليا للمشاريع والإرث "لقد شعرنا بسرور بالغ لما رأيناه من حجم التفاعل والرغبة في المشاركة من مختلف دول المنطقة. إن تحدي 22 يشكل فرصة فريدة لاحتضان الأفكار المبتكرة التي تُسهم في تنظيم كأس عالم لا يُنسى في منطقة الشرق الأوسط في عام 2022".

بدوره قال د. عبدالستار الطائي المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي أحد الشركاء الإستراتيجيين لتحدي 22 "تحدي 22 يوفر فرصة عظيمة للمبتكرين في قطر بشكل خاص ولسائر دول المنطقة بشكل عام ليظُهروا إبداعاتهم ويسهموا في تقديم حلولٍ لاستضافة بطولة استثنائية لكأس العالم للمرة الأولى في الشرق الأوسط. نحن سعيدون وفخورون بعدد ونوعية المشاركات التي استقبلناها من الجيل الجديد للمبتكرين من جميع دول الخليج".

من جهتها قالت مديرة مشروع تحدي 22 ومديرة التنمية البشرية والاجتماعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي "لقد حققت الجولة التعريفية لتحدي 22 نجاحاً كبيراً، وقد سُررنا بالمشاركة التي شهدناها في مختلف الدول، حيث أكّدنا من خلال هذه الجولة أن كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ليس لقطر فحسب بل للمنطقة بأسرها، وهذا هو الإحساس الذي بادلنا إياه المشاركون في جميع المدن التي زرناها. نحن مؤمنون بأن بطولة كأس العالم تمثل عاملاً محفزاً لإبداعات شعوبنا وستساعدنا على ترك إرث بشري واجتماعي واقتصادي مستدام في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة ستتم تصفية الأفكار والمقترحات من قبل فريق تحدي 22 وشركاء التحدي الإستراتيجيين بحسب مطابقتها لقوانين وشروط المشاركة، ثم سيتم تقييم الأفكار بحسب فاعليتها وإمكانية تطبيقها وسيحصل أصحاب المقترحات المتأهلة على الإرشاد والتوجيه اللازم لتطوير أفكارهم وتنقيحها من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين الرائدين في المنطقة، ليتم الانتقال بعد ذلك للتصفية النهائية حيث ستُقيم لجنة الحكام المقترحات المفصلة وتختار من بينها الأفكار الفائزة.

يُذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانت قد أطلقت جائزة تحدي 22 لاستقطاب مشاركين من المواطنين والمقيمين في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قادرين على تطوير حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات التي تواجه تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وسائر الفعاليات الرياضية الكبرى حول العالم، وتندرج التحديات التي يُركز عليها تحدي 22 في نسخته الأولى تحت ثلاثة مجالات رئيسية هي الاستدامة، وتجربة الحدث، والرياضة والصحة.

وسيحصل أصحاب المشاركات المتأهلة على فرصة الفوز بجوائز نقدية بقيمة 20,000 دولار أمريكي خلال المرحلة الأولى من المسابقة، كما سيُمنحون فرصة الحصول على منحة لتطوير أفكارهم وبرهان إمكانية تطبيق المفاهيم التي تقدموا بها خلال المرحلة الثانية من المسابقة.