«الأوقاف»: ملتزمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمراكز القرآنية

alarab
محليات 04 فبراير 2021 , 12:20ص
حامد سليمان

أكد السيد معاذ يوسف القاسمي -رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- أن مراكز تحفيظ القرآن التي عادت لاستقبال الطلاب، بعد توقفها نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19»، هي المراكز المنفصلة عن المساجد، مشيراً إلى أن هذه المراكز لها مبانٍ خاصة منفصلة، حيث يتوافر بها مساحات جيدة.
وقال القاسمي خلال جولة أمس بمركز العمادي للقرآن والدعوة للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتبعة في مراكز تحفيظ القرآن من أجل سلامة الطلاب من فيروس كورونا «كوفيد - 19»: المقاعد وُضعت بتباعد جيد وفي اتجاه واحد، والمدرس يكون على بُعد جيد من الطلاب، وغالباً ما يكون مقارب للباب، وتكون الأبواب مفتوحة، وشيء من النوافذ يكون مفتوحاً، إضافة إلى قياس درجة الحرارة لكافة الداخلين إلى المراكز، والتأكد من اللون الأخضر لبرنامج «احتراز».

استبعاد صغار السن 
وأضاف رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه أنه جرى اختيار عدد معيّن من الطلاب، وهو السعة التي يمكن أن يستوعبها المركز، وغالباً كبداية تم التركيز على الطلاب الموجودين في مركز التحفيظ، وقد استبعدنا صغار السن من الاختيار، حرصاً على المحافظة على سلامتهم، خاصةً مع صعوبة السيطرة على الصغار، فتم اختيار عمر معين وهو من الأول الإعدادي فما فوق.
وأشار إلى أن القسم يدرس الأعداد الموجودة والأعداد التي تم التواصل معها، وأن هذا الأمر يعتمد على الأعداد المباشرة الآن، وعلى القرارات الصادرة عن الجهات المعنية، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية.
ولفت إلى أن قسم القرآن الكريم وعلومه تواصل مع عدد من الطلاب وفق المساحة التي يمكن أن تستوعبها، وحتى الآن لم يتم إغلاق باب التسجيل، ولكن الأعداد تظل محكومة بما يتسع له المركز، منوهاً بأن مساحة المباني مختلفة، وكذلك عدد الفصول، فكل مبنى له أعداد من الطلاب يختلف عن الآخر، وأن مراكز التحفيظ تعمل على فترتين، الأولى من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب، والثانية من بعد المغرب حتى صلاة العشاء، حيث تم توزيع الطلاب على هاتين الفترتين، بحيث يدخل طلاب بعد صلاة العصر، ويخرجون وقت المغرب، وآخرون بعد صلاة المغرب حتى قبل صلاة العشاء.
وقال القاسمي: كل مركز له طاقة استيعابية مختلفة، وإجمالي الطاقة أكثر من 500 طالب، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس هناك إلا 4 مراكز تمت إعادة فتحها حالياً تابعة للوزارة، وهناك مركز حمد بن خالد من المراكز الخاصة في منطقة عين خالد.
وأضاف: المراكز التي تم إعادة فتحها بالاختيار من قبل قسم الوزارة هي: مركز العمادي لتحفيظ القرآن الكريم، ومركز أحمد آل ثاني في أم صلال، ومركز الشاطبي في الخريطيات، ومركز النور في ازغوى.
وحول إعادة فتح مراكز أخرى حال انحسار الوباء قال: هذا مما لا شك فيه فلدينا 130 مركزاً في مختلف أرجاء دولة قطر، وهذه المراكز كانت تعمل ولم تغلق إلا بسبب الجائحة، وبالتالي في حال انحسار الوباء سنعيد افتتاحها كلها بإذن الله.

تأهيل المحفظين 
وعن استغلال الفترة الماضية في إعادة تأهيل المحفظين عبر الدورات قال: طبعاً في الفترة الماضية ومع دخول الوباء بشكل مفاجئ على العالم كله وانتشاره السريع تم إغلاق مراكز التحفيظ، ولكن مع بداية الإغلاق الأول قمنا بتأهيل جميع المحفظين، ليتمكنوا من إكمال حلقات التحفيظ عبر برنامج تيمز الإلكتروني. وأضاف: تم فتح قرابة 400 حلقة حتى تاريخ اليوم ما بين حلقات دروس هجائية، وحلقات تصحيح تلاوة، وحلقات الحفظ والمراجعة، وحلقات لحفاظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى الفرع الخاص بالمدارس؛ نظراً لأن كل الطلاب عندنا في الدولة لديهم منهج حفظ ومراجعة في مدارسهم، وبالتالي فتحنا هذا الفرع في كل فصل، وحددنا منهج حفظ كل طالب ونزلناه من موقع وزارة التعليم، وفتحنا هذا الفرع حتى يدخل الطالب ليرجع ويسمع محفوظه.
وبيّن القاسمي أن عدد المسجلين بحلقات تحفيظ القرآن الكريم عن بُعد يفوق 4 آلاف شخص، يدخل منهم 3 آلاف بشكل يومي بدون انقطاع، والعدد في ازدياد، وما زلنا نؤهل الكادر التعليمي لأن يكون استخدامه لهذه الوسيلة ونحن بين فترة وفترة نقبل مجموعات من الطلاب بشكل أكبر.
وتابع: مستمرون في تأهيل الكادر التعليمي على وسائل تحفيظ القرآن الكريم عن بُعد، كما نقوم بين فترة وأخرى بقبول أعداد من الطلاب المسجلين.

 برامج خاصة للنساء 
ولفت إلى أن النساء لديهم برامج مماثلة على برنامج «تيمز»، بالإضافة إلى افتتاح عدد أكبر من مراكز القرآن الكريم مؤخراً، وأكد أن بعد انحسار أزمة كورونا سيكون هناك خطط لفتح مزيد من الحلقات ومزيد من مراكز التحفيظ. وأضاف أن المعلمين والمشايخ من المحفظين، يتم اختيارهم بعناية، ليعملوا على ثقل الطلاب بالقيم من خلال جلوسهم معهم وتلقينهم لكتاب الله وحضورهم وانصرافهم.
وأكد أن فرع حفظ القرآن الكريم كامل لديهم منهج مصاحب وهو حفظ متن الجزرية، ولديهم اختبار في نهاية كل فصل، ويقومون بحفظ مجموعات من الأبيات أسبوعياً وتسميعها على المشايخ، وبناء على إتمامها يصلون على شهادة إتمام.
وكشف رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه أن 200 طالب ختموا القرآن الكريم مرة واحدة على الأقل خلال الفصل الدراسي الأول، موضحاً أن هذا الفرع خاص بحفّاظ القرآن الكريم كاملاً.