ارتفع عدد ضحايا العاصفة "اليانور" التي ضربت أوروبا إلى أربعة قتلى بالاضافة إلى عشرات المصابين وعدد من المفقودين، وأعلنت فرنسا اليوم حالة التأهب جراء المخاوف من حدوث انهيارات ثلجية في جبال الألب.
وفي جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط، اندلعت النيران جراء الرياح العاتية التي تسببت بها العاصفة وذكرت السلطات المحلية أن الحرائق أسفرت عن نفوق 300 رأس ماشية على الساحل الشرقي للجزيرة فيما احترقت عشرة منازل، خمسة منها تدمرت بالكامل، وبقي نحو 29 ألف منزل في فرنسا من دون طاقة، ثلثهم في كورسيكا.
وأدت العاصفة إلى اضطراب حركة النقل الجوي على مدار اليوم وأمس حيث أغلق مطارا ستراسبورغ وبازل-مولوز، كما تأخر إقلاع الطائرات من باريس وفرانكفورت وامستردام.
وتسببت كذلك في تعطل حركة النقل عبر الطرقات وسكك الحديد، حيث تناثرت جذوع الأشجار وأسلاك الكهرباء وغيرها من الحطام على السكك والطرقات السريعة.
وأغلق برج ايفل الذي يستقبل عادة ستة ملايين زائر كل عام بشكل مؤقت فيما بقي طابقه العلوي خارج الخدمة معظم اليوم بسبب سرعة الرياح التي بلغت أكثر من 80 كلم في الساعة.
وفي سويسرا، أصيب ثمانية أشخاص بجروح عندما قلبت رياح شديدة احدى المقطورات، فيما قدر اتحاد التأمين الهولندي الخسائر الناتجة عن "اليانور" في البلاد إثر الدمار الذي لحق بالسيارات والأبنية بنحو 10 ملايين يورو ، وفقا للتلفزيون الرسمي.
وخفضت ألمانيا درجة التأهب من الرياح الشديدة إلا أن الأمواج المرتفعة أثارت المخاوف في عدة مقاطعات بينها في موزيل فالي، حيث تسبب الهطول الغزير للأمطار بوقف حركة الملاحة.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن منسوب المياه في نهر الراين قد يرتفع ليصل إلى سبعة أمتار اليوم، وسيواصل ارتفاعه، وأضافت أن حركة الملاحة في النهر ستتوقف في حال بلغ منسوب المياه 8,3 متر.
و"اليانور" هي رابع عاصفة كبيرة تشهدها أوروبا منذ ديسمبر الماضي، حيث اجتاحت القارة يوم الأربعاء بعدما ضربت بريطانيا وايرلندا.