تحقيقات جديدة تكشف ملابسات الهجوم الدامي بإسطنبول

alarab
حول العالم 04 يناير 2017 , 06:25م
متابعات
معلومات جديدة ظهرت حول ملابسات الهجوم الإرهابي على نادٍ ليليّ بإسطنبول ليلة رأس السنة (ليلة السبت الماضي) والذي تبنّاه تنظيم الدولة. 

واستطاعت كاميرات المراقبة أن ترصد منفّذ الهجوم قبل وبعد تنفيذ هجومه الإرهابيّ، حيث توصّلت فرق الأمن التركي إلى أنّ الجاني قام بالتبديل بين 8 سيارات أجرة لتقّله متنقّلًا بين مكان وآخر ليلة الهجوم ذاتها، وآخر مرّة رصدته الكاميرات قبل تنفيذ هجومه كانت في منطقة "زنجيرلي كويو" بإسطنبول وهي تقع بالقرب من منطقة الهجوم "أورطه كوي".

وحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة فإنّ الجاني بعد تنفيذ هجومه المسلح قام على الفور بتغيير معطفه تمويهًا أثناء خروجه، كما أنّه أثناء خروجه مثّل على أنّه مصاب حسب مشاهد كاميرا المراقبة التي توصلت إليها صحيفة "يني شفق". 

وقبل تنفيذ الهجوم وبعده استخدم الجاني ما مجموعه 8 سيارات أجرة كان يبدّل بينها للتنقل من مكان آخر قبل وبعد التنفيذ، وتمكن الأمن التركي من تحديد لوحة السيارات والتعرّف على أصحابها كما قامت بأخذ إفاداتهم كونهم أقلّوا الجاني تلك اليلة.

وأظهرت المشاهد أنّ الجاني عند وصوله إلى مكان النادي الليلي بمنطقة أورطه كوي بإسطنبول والمعروف بنادي "رينا" نزل من سيارة الأجرة بالقرب من النادي وعلى ظهره حقيبتان إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، وتحتوي الكبيرة على سلاح أوتماتيكي ومخازن رصاص، ثمّ توجّه ماشيًا نحو مدخل النادي، وعند الساعة 01.18 ليلًا فتح النار أمام مدخل النادي ليتمكّن من الدخول وقتل أثناءها شرطي أمن، وحسب المعلومات فإنّ 4 عناصر أمن يقومون عادةً بحراسة مدخل النادي إلا أنّه في تلك الليلة تغيّب 3 منهم عن الحراسة "تصادفًا" حسب المعلومات.

وتوصّلت صحيفة يني شفق إلى مشاهد كاميرات المراقبة التي أظهرت تنقل الجاني من بيته إلى مكان الهجوم تلك اليلة، وكان يقيم في الأيام الأخيرة قبل الهجوم بمنطقة "زيتين بورنو" بإسطنبول وبالتحديد في جادة "58 بلفار" شارع 5/63، وأظهرت المشاهد ارتداء الجاني قبعة وألبسة تشبه لباس المقنّعين قبيل انطلاقه لمكان الهجوم، حاملًا حقيبتين إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة.

ومن اللافت أنّ الجاني خرج من النادي بلباس غير اللباس الذي كان يرتديه وقت الدخول؛ ما يعني أنّه قام بتغيير لباسه الخارجي تمويهًا، عدا أنّه عندما نزل من سيارة الأجرة الأخيرة التي أقلته أمام مكان النادي ترك حقيبته الصغيرة التي وضعها في صندوق السيارة الخلفي ولم يأخذها وقت النزول تجاهلًا أو نسيانًا، وتم العثور على هاتف محمول يعود للجاني حسب المعلومات.

م.ن/س.س