«التعليم» و«SEASHORE» تكرمان 23 فائزاً في «المدرسة الخضراء»

alarab
محليات 03 أكتوبر 2025 , 01:25ص
علي العفيفي

كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومجموعة «SEASHORE»، 23 من المدارس والطلبة والمعلمين الفائزين في مسابقة «Seashore للمدرسة الخضراء» للعام الأكاديمي 2024-2025 الذين قدموا مشاريع مبتكرة في مجالات الاستدامة البيئية ودمجها في الحياة المدرسية، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين وعدد من المدارس المشاركة بالمسابقة والطلبة وأولياء الأمور.
وشارك في المسابقة 66 مدرسة حكومية وخاصة من خلال مشاريع تستهدف غرس مبادئ الاستدامة في المجتمع المدرسي، وتشجيع البستنة وتقليل استهلاك الكهرباء والمياه والبحث عن بدائل صديقة للبيئة، والحد من التلوث والانبعاثات الكربونية، إضافة لفصل المخلفات من المصدر لتحقيق أعلى معدلات التدوير. 
وكرم سعادة د.إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد آل محمود وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي، والسيد صقر بن سعيد المهندي نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شاطئ البحر، الفائزين خلال الحفل.

المدارس الحكومية
ففي المرحلة الابتدائية الحكومية، حققت مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات المركز الأول، ومدرسة الخور النموذجية للبنين المركز الثاني، ومدرسة عبدالله بن تركي السبيعي الابتدائية للبنين جاءت في المركز الثالث..
بينما في المرحلة الإعدادية الحكومية، حققت مدرسة الأقصى الإعدادية للبنات المركز الأول، ومدرسة خالد بن الوليد الإعدادية للبنين المركز الثاني، ومدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية للبنين المركز الثالث.
وعلى مستوى المرحلة الثانوية الحكومية، جاءت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين في المركز الأول، ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين في المركز الثاني، بينما مدرسة أم أيمن الثانوية للبنات جاءت في المركز الثالث.

المدارس الخاصة
أما المرحلة الابتدائية بالمدارس الخاصة، فازت مدرسة ألفا كامبردج الخاصة تلتها مدرسة الجيل الجديد الخاصة ومدرسة إعداد الخاصة، بينما على مستوى المرحلة الإعدادية، فازت المدرسة الأردنية الخاصة بالمركز الأول، تلتها مدرسة شكسبير الخاصة ومدرسة IMS الهندية.
بينما على مستوى المرحلة الثانوية الخاصة، فازت مدرسة القادة الخاصة للبنين، تلتها المدرسة الفلبينية الخاصة ومدرسة بلغريفيا الخاصة.
وفازت مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين بجائزة البحث المتميز عن استخدام النباتات في التئام الجروح، بينما أحرزت مدرسة الشحانية الإعدادية الثانوية للبنات جائزة أفضل جهاز مبتكر مصنوع من مواد معاد تدويرها، أما في مجال سفراء الاستدامة، فقد نال الطالب حسن عبدالله المريخي من مدرسة الذخيرة النموذجية لقب «سفير الاستدامة» عن فئة الطلبة، في حين حصلت الأستاذة لطيفة كليب الكواري، من مدرسة الخور النموذجية للبنين، على ذات اللقب عن فئة المعلمين، وذلك تقديراً لجهودهم في تعزيز الوعي البيئي.

صقر المهندي: منصة ملهمة للأجيال للتفكير بالقضايا البيئية

أكد السيد صقر بن سعيد المهندي نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «SEASHORE»، أن مسابقة «SEASHORE للمدرسة الخضراء» ليست مجرد منافسة بين المدارس، بل منصة ملهمة لتشجيع الأجيال الجديدة على التفكير العملي والإبداعي في القضايا البيئية.
وقال المهندي إن الجائزة تمثل جزءا من التزام المجموعة عن مسؤوليتها المجتمعية، مضيفا أن الاستثمار في وعي الطلبة والمعلمين هو استثمار في مستقبل قطر المستدام، ويتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030.
وقدمت مجموعة «SEASHORE» من المبادرات منها تأسيس أكاديمية SEASHORE للاستدامة في الجزيرة الخضراء، كأول أكاديمية متخصصة للتعليم والتثقيف البيئي، وإطلاق جائزة المدرسة الخضراء، لترسيخ مبادئ الاستدامة بين الطلبة والمعلمين وتشجيعهم على تبني ممارسات بيئية صحيحة تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول ومستدام بيئيا.

مها الرويلي: شراكة إستراتيجية عميقة مع «المجموعة»

أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن التعليم من أجل التنمية المستدامة لا يمثل مبادرة عابرة، بل يعد إحدى الأدوات الرئيسة لتحقيق هدف إستراتيجي أصيل في صميم المنظومة التعليمية بدولة قطر.
وأضافت الرويلي في كلمة خلال الحفل، أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يتناغم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG 4)، والرامي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، مشيرة إلى أن المفهوم المحوري للتعليم من أجل الاستدامة قد تم دمجه بفاعلية فائقة في المناهج الدراسية، والأنشطة غير الصفية، والسياسات التربوية للوزارة.
وقالت الرويلي إن هذا الدمج الشامل يستهدف تمكين الطلبة وتزويدهم بخبرات بيئية عملية عبر ممارسات واقعية، وتعزيز كفاياتهم لاتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة بشأن التحديات البيئية المحلية والعالمية، مشيدة بالشراكة الإستراتيجية العميقة التي تجمع الوزارة مع مجموعة «SEASHORE».
وأضافت أن هذه الجهود تسهم في ارتقاء المدارس الحكومية لتصبح منارات تعليمية وبيئات صديقة للبيئة، وتعزز في الوقت ذاته من جودة تفكير وسلوك الجيل الناشئ، بما يحقق أهداف الاستدامة الشاملة التي تتطلع إليها دولة قطر.

فاطمة العبيدلي: غرس مبادئ الاستدامة في نفوس الطلبة

أكدت السيدة فاطمة يوسف العبيدلي، مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن تكريم الفائزين في مسابقة “SEASHORE للمدرسة الخضراء” للعام الأكاديمي 2024-2025 يأتي في إطار إيمان الوزارة العميق بأهمية غرس مبادئ الاستدامة في نفوس الطلبة، وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة في المدارس والمجتمع على حد سواء.
وأشارت إلى أن هذه المسابقة شكّلت منصة محفزة للإبداع والابتكار، إذ أُتيحت الفرصة للطلبة والمعلمين لتقديم مشاريع نوعية تسهم في حماية البيئة وتعكس الدور الحيوي للمدرسة، التي لا تقتصر وظيفتها على التعليم الأكاديمي فحسب، وإنما تُعد بيئة حية لبناء القيم وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
ولفتت إلى أن المشاريع المشاركة هذا العام تنوعت بين مجالات البستنة والتشجير، وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، والبحث عن بدائل صديقة للبيئة، والحد من التلوث والانبعاثات الكربونية، إضافة إلى مبادرات متميزة في إعادة التدوير وفصل المخلفات من المصدر، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس وعيًا بيئيًا متقدمًا يسهم في تحقيق أهداف الدولة في مجال التنمية المستدامة، ويترجم رؤية قطر الوطنية 2030.
كما ثمّنت العبيدلي عاليًا الجهود المخلصة التي بذلها الطلبة ومعلموهم وأولياء أمورهم وإدارات المدارس في تقديم نماذج ملهمة تثبت أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
وأعربت عن شكرها وتقديرها لشريك الوزارة الإستراتيجي مجموعة «SEASHORE” على دعمهم المتواصل لهذه المبادرة المتميزة، مؤكدة أن هذا التعاون يجسد نموذجًا رائدًا للشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية والقطاع التعليمي في خدمة قضايا البيئة والمجتمع.

عمر النعمة: التعليم المستدام ركيزة لتكوين جيل واعٍ

اعتبر السيد عمر النعمة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن المشاريع المبتكرة التي قدمها طلاب المدارس الخاصة ضمن مسابقة «SEASHORE للمدرسة الخضراء، والتي فاز عدد منها بجوائز مهمة تجسد نجاح جهود الوزارة في تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة مسؤولين بيئيًا في المستقبل.
وأكد النعمة أن التعليم المستدام يمثل ركيزة أساسية لتكوين جيل واعٍ قادر على اتخاذ قرارات مستنيرة تدعم رؤية قطر الوطنية 2030، وتسهم في بناء مجتمع متوازن يحافظ على بيئة صحية ومستدامة للجميع. 
وتعد مسابقة المدرسة الخضراء، استكمالا لمسيرة مجموعة «SEASHORE»، في مجال إعادة التدوير والإنتاج المستدام لأكثر من 35 عاما، معتمدة على تقنيات متطورة تقلل التأثير البيئي وتعزز الابتكار والمسؤولية المجتمعية.