شارك معهد الدوحة الدولي للأسرة في النسخة الأولى من المنتدى العربي للمناخ، الذي انطلقت أعماله أمس على مدار يومين، تحت شعار «معا لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي».
وفي كلمتها أمام الجلسة الثانية للمنتدى، أكدت الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، ضرورة إدخال الأسرة والسياسات الأسرية في أجندة الزخم الدولي والإقليمي حول الاستدامة البيئية، لافتة إلى أنه رغم وجود ستة أهداف من أصل 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة حول البيئة، فإن المكون الأسري مفتقد ضمن مؤشرات تنفيذ هذه الأهداف.
واستعرضت العمادي، في عرضها في هذا الشأن، محورين: الأول يتعلق بالأدلة حول تأثيرات البيئة على الاستقرار الأسري، والثاني يخص الأدلة حول تأثيرات الاستقرار الأسري على الاستدامة البيئية، حيث استشهدت بدراسة حول جودة أثر الأحياء السكنية كمتغير مستقل على التفاعل الزواجي، وجودة العلاقات الزوجية بين عينة من 897 أسرة أمريكية تقيم في سياقات سكنية مختلفة في ولايات متعددة.
وأوضحت الدراسة أن الأحياء، التي تتسم بأنماط من الحرمان الاقتصادي، أدت إلى أنماط من المتغيرات الوسيطة المتعلقة بالضغط النفسي الذي أثر على العلاقات الزوجية، مؤكدة ضرورة الاعتناء بمزيد من البحوث المتعلقة بالتأثيرات البيئية للطلاق في العالم العربي، مع الأخذ في الاعتبار المعدلات المرتفعة للطلاق في البلدان العربية.
يشار إلى أن المنتدى يهدف لدعم التحركات الدولية والإقليمية لمكافحة تغير المناخ، وإلى بلورة خريطة طريق للمجتمع المدني بالشراكة مع الحكومات والقطاع الخاص للتحرك بفاعلية في مسار التكيف مع التغيرات المناخية، وحشد المواطنين بالمجتمعات المحلية للإسهام بفاعلية في الحد من التدهور البيئي، فضلا عن السعي المشترك من أجل معالجة أوجه اللامساواة المصاحبة لأزمة التغير المناخي، وتقييم الآثار السلبية للتغيرات المناخية في ضوء التقارير العلمية الدولية، وتأثيرها على إنفاذ أهداف أجندة 2030، مع تقييم الأبعاد الاجتماعية وتأثيرات التغير المناخي على المرأة، وذوي الإعاقة، والأطفال، والفئات الأكثر تهديدا.
وتتضمن أجندة المنتدى العربي للمناخ ستة محاور هي: تغير المناخ والاستدامة، وتغير المناخ وتأثيره على الفئات الأكثر عرضة للخطر، وتشجيع الابتكار لفائدة التكيف والتخفيف، وتغير المناخ والأنشطة الاقتصادية الهشة، ودمج المواطن والمجتمعات المحلية في العمل المناخي، ودور التغيير المنظومي في التحول الأخضر.