أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة مرحلة جديدة من العمل المشترك تهدف إلى توسيع نطاق نشر محتوى مبادرة «سيف سبيس» الوطنية عبر منصات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك ضمن اتفاق تعاون مشترك يعكس التزام الجانبين بدعم الوعي الرقمي المجتمعي. وذلك في ظل التوسع الرقمي الذي يشهده المجتمع القطري، تبرز أهمية التوعية الرقمية كركيزة أساسية لحماية الأسرة وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
يُعد هذا التعاون خطوة مهمة تُرسي نموذجاً عملياً للتكامل المؤسسي، حيث يجمع بين خبرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير المحتوى التوعوي، ودور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في الوصول الفاعل إلى شرائح المجتمع القطري. ويهدف هذا التكامل إلى تزويد الأهل والأطفال واليافعين بأدوات معرفية تساعدهم على التعامل الآمن مع العالم الرقمي، وتعزز من قدرتهم على مواجهة تحدياته بثقة ووعي.
وقالت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «إن نشر ثقافة رقمية مسؤولة داخل الأسرة ليس فقط هدفاً توعوياً، بل هو ضرورة استراتيجية. من خلال مبادرة “سيف سبيس”، نُقدّم محتوى مدروساً بأسلوب مبسّط وفعّال يلامس واقع المستخدمين، ويخاطب الأسر بلغة قريبة من حياتهم اليومية.
اضافت ونرى في هذا التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة فرصة مضاعفة لنقل هذه الرسائل إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور». وأضافت «إن تحقيق الأثر المجتمعي الحقيقي يتطلب العمل الجماعي والتكامل المؤسسي. ولذلك، فإن هذا الاتفاق يمثل بالنسبة لنا نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الشراكات الوطنية، التي تُسهم في تعزيز السلامة الرقمية، وترسيخ السلوك المسؤول، وتمكين الأسرة من التعامل مع أدوات التكنولوجيا بثقة وأمان.
من جانبها قالت السيدة ظبية المقبالي مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة: «يمثل هذا التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محطة مهمة في مساعينا المشتركة لبناء مجتمع رقمي واعٍ. فنحن نؤمن بأن حماية الأسرة في العصر الرقمي تبدأ من التوعية، وأن تمكين الأهل بالمعلومة الصحيحة هو أحد أوجه الرعاية الاجتماعية الحديثة. مبادرة “سيف سبيس” تُقدّم محتوى ثرياً وهادفاً يساعد الأسر على التعامل مع تحديات العصر الرقمي بثقة وتوازن، سواء فيما يخص التنمّر الإلكتروني أو حماية الخصوصية أو حتى الإدمان على الأجهزة الذكية».