رغم النشاط الملحوظ في سوق المحترفين الأجانب بدوري النجوم، والذي شهد بعض الصفقات الجديدة، ورغم التوقع بالمزيد من الصفقات في الفترة المقبلة مع انطلاقة تدريبات واستعدادات الأندية للموسم الجديد، الا ان سوق المحترفين القطريين شهدj ركودا ربما للمرة الأولى، حيث اختفت الصفقات باستثناء صفقتين تم الإعلان عنهما رسميا وهما انتقال عبد الله الاحرق من صفوف الدحيل الى قطر، والمهدي علي من الغرافة الى صفوف الوكرة، وربما كانت هناك صفقات تجري في الوقت الحالي، لكن التوقعات ربما تشير الى ان سوق المحترفين القطريين قد لا يجد الاقبال الذي اعتادت عليه في السنوات الأخيرة، ولعل استغناء الغرافة عن 3 لاعبين قطريين دفعة واحدة يؤكد هذا الامر حيث قدم النادي الشكر للمهدي علي وتميم المهيزع والياس احمد وهو عدد كبير من النجوم القطريين الذين يرحلون مجانا من صفوف ناديهم الى اندية أخرى.
لا يوجد سبب واضح حتى الآن وراء ركود سوق المحترفين القطريين، سوى قرار اتحاد الكرة بزيادة عدد المحترفين الأجانب الى 7 لاعبين من بينهم لاعبان اثنان شباب مواليد 2002 
هذه الزيادة غير المسبوقة في عدد المحترفين الأجانب، ربما تجيب عن الأسئلة الحائرة عن اختفاء صفقات المحترفين القطريين على الأقل حتى وقتنا الحالي، فربما تتغير الأمور مع اقتراب الموسم الكروي الجديد، وربما نجد الأندية قد بدأت البحث عن المحترف القطري من جديد. الزيادة العددية في المحترفين الأجانب ليست السبب الوحيد لكن وجود شرط بالتعاقد مع لاعبين شباب مواليد 2002 ربما يكون له دور كبير في هذه الظاهرة الجديدة التي طرأت على دوري النجوم، وهذا الامر سيريح الأندية من عناء المفاوضات مع المحترفين القطريين ومع انديتهم، وستجد في الزيادة العددية للمحترفين ما يعوضها عن المحترف القطري.
وقد تكون الأندية قد وجدت ما تبحث عنه في القرار الجديد لاتحاد الكرة وفي زيادة عدد المحترفين الأجانب، وقد يكون تراجع المواهب الكروية في قطر خلال الفترة الأخيرة، من بين الأسباب خاصة مع إخفاقات منتخبات الاولمبي والشباب والناشئين على مستوى القارة الآسيوية وعدم وجود اللاعب الذي يخطف انظار الأندية ويجعلها تتنافس عليه، وهي قضية أخرى مهمة لابد من علاجها.
ربما يكون المستفيد من هذا الامر هو بعض اندية الدرجة الثانية التي ستجد فرصة كبيرة في الحصول على خدمات المحترفين القطريين سواء كانوا صغار السن حيث تضم قائمة كل فريق بالدرجة الثانية 19 لاعبا قطريا، كما أن هناك فرقا من دوري النجوم هبطت الى الدرجة الثانية وتريد العودة خاصة السيلية والخور والخريطيات وهي في امس الحاجة الى خبرات المحترفين القطريين.